المقالات

2010


احمد عبد الرحمن

طوى العام 2009 ايامه واسابيع وشهوره، ليفسح المجال لانطلاق مسيرة العام الميلادي الجديد 2010، وبدأ عام ميلادي جديد يعني اشياء وامورا كثيرة، يمتزج فيها الالم بالامل، ولكن من الطبيعي والمنطقي ان تتسع مساحة الامل والتطلع الى الغد بتفاؤل لايستغرق كثيرا في الوهم والخيال ولايبتعد عن الواقع المعاش بأرهاصاته وتداعياته وضغوطه.ولاشك ان عام 2009 شهد الى جانب الانجازات والمكاسب والتحولات الايجابية المتحققة على الاصعدة السياسية والامنية والاقتصادية والحياتية، تراجعات واخفاقات اثرت سلبا على ما تحقق من مكاسب وانجازات.وهذا في جانب منه يعد امرا طبيعيا، بأعتبار ان التجربة الديمقراطية في بلادنا مازالت فتية وتحتاج الى مزيد من الوقت لتترسخ جذورها وتتعزز اسسها وركائزها، وهي مازالت تواجه الكثير من التحديات الخارجية والداخلية، والخطط والاجندات الرامية الى افشالها واجهاضها، لانها تتقاطع تماما مع فكر ومنهج اعداء العراق المتمثلين بالبعثيين الصداميين والتكفيريين، ومن يدعمهم ويساندهم.وفي جانب اخر منه ربما يعكس ضعف الاداءات المهنية في بعض مفاصل الدولة، وضعف الحس والشعور الوطني لدى البعض، وعدم تغليب المصالح الوطنية العامة على المصالح الحزبية والفئوية الخاصة بالنسبة لبعض المكونات والشخصيات في الساحة السياسية.ان الانطلاقة الصحيحة في العام الجديد تتمثل بأجراء المراجعات الموضوعية لمسيرة العام الماضي، وتشخيص نقاط القوة ونقاط الضعف فيه، والتأشير على الانجازات لتعزيزها، والتأشير على الاخفاقات لتلافيها.واذا كان عام 2009 قد شهد استحقاقات سياسية مهمة للغاية بالنسبة لمستقبل البلاد، فأن العام الجديد سيشهد استحقاقات سياسية هي الاخرى مهمة للغاية، وابرزها واهمها الانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع اجراؤها بعد اكثر من شهرين بقليل، ونجاح تلك الانتخابات، وتبؤا الناس المخلصين والحريصين على البلاد، واصحاب التأريخ النضالي والجهادي المشرف، من شأنه ان ينطوي على مؤشرات مشجعة على تحقيق الاصلاحات المطلوبة والمنتظرة في كل المجالات والميادين.وخلال العام الماضي والاعوام التي سبقته كان ملايين العراقيين يتطلعون ويطمحون الى اشياء كثيرة، ولكن للاسف، لانقول ان أي شيء لم يتحقق، بل نقول ان الكثير من الطموحات والتطلعات والامال لم تترجم على ارض الواقع.وان من حق هذه الملايين ان تظهر استيائها وتذمرها، وتطرح انتقاداتها بصوت عال، ومن حقها ان تختار في الانتخابات المقبلة من تراه اكثر قدرة واكثر فاعلية واكثر اهتماما بتحقيق ما تتطلع وتطمح اليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك