المقالات

شركات الموبايل تشتري ذمم الصحفيين


فراس الغضبان الحمداني

تصاعدت الدعوات منذ سقوط النظام السابق وحتى الآن بضرورة اعتماد ميثاق شرف للإعلاميين واختيار قيادات مهنية في المؤسسات والمنظمات الإعلامية لغرض إيقاف التداعيات الخطيرة التي يشهدها المسرح الإعلامي من خلال بيع الذمم وتأجير الأقلام والأفلام للأجنبي والشركات التي تدفع وتوفر امتيازات لهذا الصحفي أو ذاك خاصة أولئك الذين يدعون ويدعون إلى استقلال الإعلام عن الحكومة والدفاع عن حقوق المواطنين .

ليس هنالك في العراق من يعتقد إن شركات الموبايل بكل أسمائها وماركاتها حصلت على العقود بطريقة نظيفة وهناك إجماع على أنها تمارس نهب الدولار المنظم إزاء خدمات هي الأسوء في المنطقة ولكن هذه الشركات والحق يقال تتفنن في ترويض الإعلاميين من خلال طرق وإغراءات كان أولها استمالة رؤساء التحرير والمعنيين في الإعلانات وإرسالهم في جولات مكوكية مابين القاهرة وبيروت مع مصرف جيب محترم وإبرام عقود إعلانية مقابل السكوت عن مهزلة خدمات الموبايل ومساعدتها في تبرير فشلها في وجود التشويش بل إن بعضهم تمادى في منع نشر أي موضوع يمس سمعة هذه الشركات الفاسدة .

وهذا النهج مارسته هذه الشركات منذ الأيام الأولى التي وطأت في ارض العراق ، وبدأت برشوة الإعلاميين الصغار ثم صعدت لرشوة بعض رؤساء التحرير في الصحف والفضائيات والإذاعات ، ولا يبالغ من يقول أنها نجحت في شراء ذمم كبار المسؤولين من خلال تجديد العقد في عمان مقابل مبالغ تافهة قياسا للإرباح الخيالية التي تجنيها من العراقيين مقابل خدمات سيئة جدا .

وآخر فضائح هذه الشركات مع الصحفيين مؤخرا تنظيم سفرة سياحية مع ضيافة كاملة في فنادق الدرجة الأولى والنقل بالطائرات والتجوال في المرافق السياحية ومحفظة مملوءة بالدولارات في جيب كل صحفي وصحفية وهدايا عينية ومادية .

لقد استقطبت هذه الشركات في رشوتها الإعلاميين الذين طالما تحدثوا عن النزاهة والاستقلالية مع نخبة من الإعلاميات المشهورات بخدماتهن اللوجستية لكبار المسؤولين والمتنفذين في الحكومات والشركات ، وللتأكد من هذه المعلومات ابحثوا عن هذه الأسماء فستجدونها مرغوبة ومطلوبة في الوزارات والفضائيات .

ولعل السؤال المهم يشير إلى إن هذه الشركات قد نظمت هذه الحملة وما سبقتها من حملات هل هي لرعاية حرية التعبير..! أم أنها لغايات تجارية والغرض منها شراء ذمم وضمائر الإعلاميين الذي طال ما وجدناهم يتهمون الآخرين بالتملق والتزلف للأطراف المتنفذة .

إننا واحتراما لروح الزمالة وشرف المهنة نعتذر عن ذكر أسماء الصحفيين والمنظمات الإعلامية التي تقبض الأموال من شركة آسيا سيل لتتمتع بها على حساب معاناة الشعب العراقي الذي تعرض للنصب والاحتيال على يد هذه الشركات ، فأين المهنية والأخلاق من يدعي الشرف والأمانة والنزاهة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك