علي ابراهيم العطواني
عادت جرائم الاغتيالات التي تستهدف الشخصيات الدينية والوطنية خلال الأيام والأسابيع الماضية وبقوة وتعدد أماكن تنفيذها بين بغداد وباقي المحافظات وتنوعت الأساليب من الاغتيال بالمسدس الكاتمة للصوت إلى استخدام العبوات ألاصقة وليس من الصعوبة وليس من الصعوبة تشخيص الجهة أو الجهات التي تقف خلف هذه الجرائم.
فمن خلال الشخصيات المستهدفة نجدها جميعا من العاملين الجادين في سبيل ترسيخ حالة التعددية الديمقراطية في العراق ومن المحذرين من المحاولات البعثية المستمرة لاختراق الأجهزة الامنية والحكومية وتهديم العملية السياسية من الداخل وكذلك فان اغلب ضحايا الاغتيالات هم من دعاة المشاركة الفعالة والواسعة في الانتخابات ولأنهم ومن الطبيعي إن يكون تأثيره على أوساطهم القريبة فكريا وجغرافياً وهذه الأوساط في اغلبها من الرافضين لعودة المعادلة الظالمة السابقة التي يحاول البعث إعادتها وبقوة وبطريقة جديدة وهي استخدام الانتخابات ولان البعثيين يعرفون أنهم لا يملكون شيئا على الأرض الواقع فأنهم يسعون إلى إرهاب الآخرين ودفعهم إلى الامتناع ومقاطعة الانتخابات مرة بالإشاعات وأخرى بالتهديدات وأخرى ببث حالة التذمر والقنوط لدى العراقيين من بعض سلبيات المرحلة الجديدة في العراق وأكمل البعث مساعيه في منع الناس عن الانتخابات بحملة من الاغتيالات لمن يؤمن بالديمقراطية الحقيقية ويرفض الدكتوراه والعودة لها.
من المتوقع إن تستمر جرائم البعث في استهداف الرموز والشخصيات الوطنية وربما سيستخدمون الاغتيالات لإيقاع الفتنة بين مكونات الشعب العراقي وربما في ذات المكون الواحد وعلى الجميع الانتباه إلى هذه الحالة والعمل على كشف المخططات البعثية ويبقى العلاج الأنجح هو بتفعيل الأجهزة الأمنية والقضائية وإنزال القصاص بالمجرمين والمحرضين لان هذا القصاص هو الحياة للعراق والعراقيين وهو ذات المبدأ الذي أمره الله تعالى في قرأنه الكريم وخاطب به أولي الألباب.
https://telegram.me/buratha
