المقالات

الوزارات الامنية وحقيقة خططها


محمد هاشم الشيخ

إحياء المراسيم العاشورائية هذا العام سبقتها تأكيدات وإعلانات وتصريحات بوجود خطط أمنية متكاملة لتوفير الأمن وحفظه خلال فترة شهر محرم من قبل القيادات العليا في الأجهزة الأمنية وتأتي هذه التأكيدات بعد موجة التفجيرات التي استهدفت بغداد وعلى اساس ان المواكب الحسينية مستهدفة على الدوام من قبل إذناب البعث المتحالفين مع التكفيريين.

لكن الذي حدث خلال الأيام الأخيرة من العشرة الاولى من شهر محرم الحرام وفي يوم زيارة عاشوراء هو حدوث عدد كبير من التفجيرات التي تنوعت من السيارات المفخخة إلى الأحزمة الناسفة وزرع العبوات وهذه العمليات الإجرامية امتدت من الموصل وتلعفر إلى كركوك وبغداد والحلة وكربلاء المقدسة مما يدلل على وجود مخطط ارهابي معد لم تتمكن الخطط الأمنية المزعومة من اكتشافه وان ما تم ضبطه واكتشافه من سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة كان بجهود المواطنين وبهمة بعض صغار الضباط والجنود والشرطة ولم يكن بسبب وجود خطة أمنية متكاملة

إن سعة مساحة الاعتداءات وتعددها يدلل مرة أخرى على خطورة الخروقات البعثية لقيادات الأجهزة الأمنية ووجودهم في مفاصل مهمة في القرار الأمني وهذا الأمر سيؤدي حتما بالوضع الأمني إلى مزيد من التدور والى تضحيات في أرواح الأبرياء وممتلكاتهم.والغريب في الأمر انه وبالرغم من عدد الانفجارات الكبير المعلن وغير المعلن والتضحيات الجسيمة في الأرواح تخرج القيادات الأمنية وتعلن نجاح الخطة الأمنية في حماية الشعائر الحسينية ولا ندري ماذا يمثل استشهاد العشرات وجرح المئات من الأبرياء في راي الوزراء الأمنيين وهو يمثل يقينا عند اضعف منظومة امنية في اقل الدولات امكانيات فشلا استخباريا وامنيا يوجب على الوزراء المعنيين تقديم استقالاتهم اذا كانو يملكون ثقافة الاستقالة اوثقافة الكرامة الانسانية في تحمل المسؤولية.

والمضحك المبكي إن تستغل مسؤولية وواجب حماية الشعائر الحسينية من قبل وزير الداخلية جواد البولاني للترويج الانتخابي لشخصه وجوله في المحافظات وعقد مؤتمرات صحفية للترويج متناسياً دماء الأبرياء وبدون أي ذكر للتفجيرات الإرهابية .

أمر أخير لا بد من التنبيه له وهو إن عددا من الأماكن ضبطت فيها أحزمة ناسفة يبدو من خلال جغرافية الاماكن التي ضبطت فيها انها معدة للتفجير على مواكب السائرين إلى كربلاء في أربعينية الإمام الحسين فهل ستنتبه القيادات الأمنية لهذا الأمر؟ام سيترك كما تركت أمور قبلها حتى تقع المصائب على رؤوس الأبرياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك