المقالات

ح 13ج1 أولاد مسلم بن عقيل بن أبي طالب في واقعة الطف الجزء الأول


محمود الربيعي

عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب عليهم السلام من شهداء الطفالمقدمة التأريخية التعريفية بعد شهادة عليٍّ الأكبر بن الحسين السِّبط صلوات الله عليه، خرج عبدُالله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب، وأُمُّه رقيّة الكبرى بنت أمير المؤمنين عليٍّ سلام الله عليه وأمها ام ولد.قتاله وإستشهاده خرج عبدُالله بن مسلم بن عقيل فقتل جماعةً بثلاث حملات، فرماه يزيد بن الرقّاد الجُهَنيّ بسهم فاتّقاه بيده، فسمّرها إلى جبهته، وحمل عليه رجلٌ برمحه فطعنه في قلبه، فوقع صريعاً شهيداً.كما جاء: قتله عمرو بن صبيح فيما ذكر عن علي بن محمد المدائني وعن حميد بن مسلم وذكر أن السهم أصابه وهو واضع يده على جبينه فأثبته في راحته وجبهته. الإمام الحسين عليه السلام حاضراً مع أصحابة في كل موقفولمّا استُشهِد عبدالله بن مسلم، حَمَل آلُ أبي طالب حملةً واحدة، فصاح بهم الإمامُ الحسين عليه السّلام في تلك الحال: صَبراً على الموتِ يا بني عُمومَتي ( وفي رواية: صبراً يا بني عمومتي، صبراً يا أهلَ بيتي! ) فوَاللهِ لا رأيتُم هَواناً بعد هذا اليوم. إنتهت المقدمة التأريخية تحليل لمواقف عبد الله بن مسلم رضي الله عنه إن خروج عبد الله بن مسلم يعتبر موقِفُ صبر وصمود وثبات بعد أن فقد والده مسلم بن عقيل الذي قتل ورمي من سطح قصر الإمارة في الكوفة، ورغم المصيبة التي هو فيها إلا إن ذلك لم يفت في عضده وهو يرى حرمات الرسول تنتهك والإمام الحسين عليه السلام في قِلَةٍ من الناصر يذوب عن حرمات الإسلام وَحُرَم رسول الله، وكيف لايقف الى جانب الإمام الحسين عليه السلام وهو إبن أبيه الشهيد الشجاع مسلم بن عقيل.. وكيف لايقف الى جانب الإمام وأصحاب الإمام يقاتلون صفا كأنهم بنيان مرصوص جذورهم راسخة، وقوة مواقفهم أشبه بالحديد قوةً وأثراً.اليقين الذي قاتل به أصحاب الإمام الحسين عليه السلاملقد خرج عبد الله بن مسلم دون تردد ليواجه الأعداء ويتحدى الموت، فنزل الى المعركة غير هياب لكثرة العدو فنالَ منهم حتى سقط شهيداً مضرجاً بدمه الطاهر الزكي. وَقْع الشهادة على قلوب بني هاشم والإمام الحسين عليه السلاملما أستشهد عبد الله بن مسلم وقع أمر إستشهاده على قلوب بني هاشم الذين لم ينسوا بعد إستشهاد أبيه من قبل ولم يَجّفَ دمه بعد، فصبّرهم الإمام الحسين عليه السلام الذي بشرهم بالجنة وبشرهم بنهاية الألم والأحزان يوم يلقون ربهم.فالى أرواح الشهداء السعداء الذين سقطوا في أرض الطف بكربلاء الف الف سلام، ونسال الله أن يحشرنا معهم، ويغفر لنا ويتم نعمته علينا بخروج قائم آل محمد صلوات الله وسلامه عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك