المقالات

الحسين(ع) رسالة الحياة


ميثم الثوري

اشار سماحة السيد عمار الحكيم في التجمع السنوي في بغداد في تاسوعاء كربلاء الى مضامين كبيرة ومعطيات مهمة عن النهضة الحسينية الخالدة فقد قال مخاطباً جده الامام الحسين(ع) "ان ثورتك يا حسين حملت رسالة الحياة وليس رسالة انك يا حسين علمتنا كيف نعيش واذا ما ارادت الحياة التضحية فقد علمتنا كيف نضحي انهم يعلمون على ترسيخ قيمهم ويتعلموا كيف يضحوا من اجل ان يعيش الاخرون.."ومن هنا فاننا نستطيع ان نستوحي من هذه الكلمات المؤثرة والمعبرة معاني الحياة والتضحية وتصحيح الرؤى الخاطئة التي رافقت التفسير الخاطىء لمعاني الاباء والتضحية وما يمكن ان يفسر بطريقة خاطئة مثلما يفهم بعض الباحثين قوله تعالى "ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة" فالشهادة والتضحية في سبيل الله ليست تهلكة او انتحاراً بل هي حياة وانتصار وبقاء.رسالة الحسين هي رسالة الحياة والعطاء والاقدام وليست رسالة موت وفناء وانعزال عن الدنيا فلا رهبانية في الاسلام وان الاستسلام للاقدار وعدم الاقدام والمضي باتجاه البناء يعني الهزيمة والتراجع والانتحار.وان الاصل في وجود الانسان ان يكون خليفة لله وان من مهام الخليفة هو السعي لقيادة المجتمع والتغيير واذا ما اقتضت عملية التغيير التضحية بالنفس والمال فان التضحية تصبح هدفاً مقدساً والجود بالنفس اقصى غاية الجود.فالشهادة ليست غاية بذاتها وان نيلها لم يأت اعتباطاً ولو توفر خيارات للانسان الرسالي بان يعيش من اجل المبادىء او الموت من اجلها فان العيش والتغيير اولى وكذلك هي رسالة المصلحين في التأريخ.وثمة مثل صيني جميل هو جميل ان تموت من اجل الوطن والاجمل ان تعيش من اجله ولكن قد تقتضي الحياة ان نموت من اجل الوطن والدين فنسترخص كل غال وثمين من اجل المبادىء العليا التي تستحق التضحية والفداء.ان التغيير والاستمرار في الحياة وتأدية الفرائض الشرعية من اهم عناوين البقاء وقد تتقدم على الشهادة بدون مبرراتها ومقدماتها.ويقول الشاعر العربي:ليس البطولة ان تموت من الضمأ ان البطولة ان تعب الماء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك