المقالات

حملات التضليل والتشويه دلالة النجاح وضعف الآخر


إدريس الحساني

لكل ناجح عدو مقولة أخذت صداها وشاعت في الأوساط الاجتماعية ، ولنا أن نعمها على نطاق أوسع ونجعلها مصداقاً لما يشهده المعترك السياسي على الساحة العراقية اليوم ، ولنا أن نقول إن هذه القاعدة تنطبق اليوم بشكل واضح في حملات التشويه والتضليل الإعلامي للخط الإسلامي الأصيل وللقوى السائرة على هذا النهج حيث تشن قوى الشر وبمخطط قذر ومدروس مسبقاً أقوى حملة لتسقيط الرموز الدينية والسياسية ذات الثقل الكبير وصاحبة الرأي والقول السديد والمؤثرة بالشعب العراقي وبأساليب متعددة ومؤثرة بنفس الوقت لتصنع صوراً مشوشة وترسمها بريشة خبيثة استمدت حبرها من سم قاتل عملت على صنعه منذ آلاف السنين وجربته بنجاح في القادة المصلحين وأئمة المسلمين من ذي قبل ، وهي لا تأبه بأي شيء مقدس ولا تعترف بالقيم مهما كان نوعها ورفعتها وإنما همها الوحيد وسعيها الحثيث وهدفها الأول والأخير هو كيف تنال من الناجحين وتحط من مكانتهم وتصغير شأنهم في أعين الشعب وبذلك تحقق هدفها وتصل إلى مرادها كما هو مرسوم له .

ولا شك بأننا نجمع على أن هذه الحملات كلما كانت كبيرة أو عنيفة فإن معنى ذلك إن الطرف الآخر يصعد إلى سلم النجاح ويشق طريقه إلى أهدافه ومبتغاه ويحقق طموحاته وكلما قلة هذه الحملة فإن معنى ذلك إن الآخر غير مؤثر ولا يحتاج إلى هذا التضليل ، وهكذا نستلهم من دروس الأطفال تجاه القطار الساكن حينما نجدهم يستفيئون بفيئه ويعلبون لعبتهم تحته في حين نجدهم يقذفونه بالأحجار ويكسروا زجاجه حينما يتحرك ، هذا درس لا بد لنا من أخذ العبرة منه لنقيسه على موضوعنا هذا .

الآخر يجد نفسه مفلساً لا يملك أداة للتعبير عن أهدافه ولا يجد أرضية شعبية تسمع كلامه وتجيب دعواه لا لشيء إلا إنه فاشل أو لا ينسجم مع رؤى شعبه وتطلعاتهم فيلجأ إلى رمي الناجحين بألوان التهم ويحاول جاهداً أن تسري هذه الصور المشوهة والأقاويل الكاذبة إلى جميع الأوساط ليحط بذلك من شأن الآخر ويسقطه من عين الشعب العراقي ليصل في نهاية الأمر إلى صنع الكراهية لهؤلاء الشرفاء والمضحين من قبل الناس وبذلك يحقق مبتغاه في إبعاد الناس عن هؤلاء وبالتالي عدم التصويت لهم وإيصالهم إلى مراكز القرار التي تتيح لهم وبحكم صلاحياتهم في تلك المناصب إلى تشريع القوانين التي تحفظ للعراق وشعبه حقوقهم وتعيد لهم كرامتهم ومكانتهم بين الدول العربية والعالمية . وأخيراً نقول إن حملات التضليل والتشويه دلالة على نجاح المصلحين والقادة المخلصين وهي بنفس الوقت دلالة على ضعف الآخر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ayad
2009-12-29
وهذا الحق واهل الباطل من وصفتهم انا بكلامي تحت اصحاب المقالات يصفون نفسهم بمقالاتهم هم واسيادهم البعثيوهابية المنافقين اتباع يزيد لعنه الله ومحاربة الحسين ع اهل النار خالدين فيها
Ayad
2009-12-29
هولاء الخنازير منافقين البعث والوهابية للعظم ودينهم نفاق واخلاقهم عقاق كما وصفهم امير المؤمنين ع ولايرضون الا بالبعث والوهابية ومحاربة الامام الحسين ع فويل لهم من عذاب الله ناصر الامام الحسين ع والحق والمضلومين الا لعنة وغضب الله على القوم الضالمين والمنافقين الي مصر يعادي الحسين ع لايفهم اخلاق ودين غير سمهم وفسقهم وكفرهم وهم اضعف وافشل من ان يكونوا بشر وحتى الحيوانات تتنجس منهم
Ayad
2009-12-29
وهؤلاء في مقالك هم المنافقين الغدارين الاشرار الفاشلين واتباع يزيد الذين يغطون على محاربي الشعاءر الحسينية ذيول ال سعود والذين يدافعون عن الذين يحاربون الشعاءر الحسينية اضعف من الضعف مسمومين جدا وخبثاء خباثة وابناء من قتل الامام الحسين ع وبنار جهنم وعذاب الدنيا والقبر لانهم قمة النفاق والجيفة والانحطاط الاخلاقي والديني واعداء رسول الله واله ع وويلهم من انتقام الامام المهدي ع عج ان الحق ومن مع الحق قوي وشامخ والباطل االنفاق واتباعهم هم ذيول وعملاء امريكا واسراءيل وال سعود للتخريب والتفرقة والكذب بعد الكذب ااشرار ممنافقين ويحاربون الحسين الامام المهدي ع عج فابشروا بجهنم يا اعداء الاءمة ع هؤلاء مسمومين بسم النفاق والكذب والخيانة سم عداء الامام الحسين ع واتباع يزيد لعنه الله وال يزيد ال سعود
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك