المقالات

ازمة ضمير ام ازمة وعي


عباس العزاوي

الازمة الاكثر حضوراً في الساحه العراقية هي ازمة الضمير العراقي او العراقي العربي المهم هناك ازمة ضمير حقيقية راح ضحيتها الكثير من ابنائنا الذين تناثرت اشلائهم وغطت دمائهم شوارع العراق لالشي الا لكونهم عراقيين ان كل الكيانات السياسية الان بدائرة اتهام واحدة ومحط سخط وغضب الجميع من ابناء شعبنا.

لكن السؤال الاكثر الحاحاُ كيف استطاع الاخر ان يقلب مجرى الاحداث والمعادلة برمتها ويجعل كل من البعثي المجرم الذ ي قاد العراق أربعين عاما من الحروب والمجاعات والتصفيات والاعتقالات والمقابر الجماعية يجعله بسلة واحده مع المناضل الشريف والحقيقي والذي ضّيع الكثير من سنين حياته متشرداً ومطارداً ثمن مقارعته للطغيان البعثي.... كيف انقلبت المعادله واصبحنا الان نتوسل بقرقوزات وخدام وامعات صدام وعدي المقبورين بان يرضوا عن الاداء السياسي والغريب ان هناك الكثير منهم رجع ومعه اموال لاتعد ولاتحصى من اين... لانعرف؟؟فمنهم من أسس امبراطورية كبيرة للاعلام ويوزع الاموال بكل اتجاه فهل لنا ان نساله من اين لك هذا؟؟؟ ام سيكون السؤال تحريض على الطائفيه ؟؟؟؟ او فتنة لعن الله من ايقضها.

والاخر مستشار سيدة العراق الشقراء سابقا الذي رجع وهو الان من أوائل وافضل الساسه((( الوطنيين))) في الساحة السياسية وفي كل مصيبة تلم بالعراق نجده ضيف الفضائيات العربيه ينتقد ويناقش ويفلش كل شي او ذاك الذي بقيت صورته معلقه على شاشة الفضائيه العراقيه بعد انقطاع البث ايام النظام السابق قبيل السقوط بلحضات ببزته الزيتونيه وهو يحلل المعركة ويصوّر المستنقع الذي سقط فيه الامريكان ودول التحالف!!!! والان هوالسياسي والمحلل ايضا وبنفس الحس البعثي والوقاحه المعهوده لكن الفرق الوحيد هو ربطة العنق والبدله الانيقه. انا لااعرف من اين لهم كل هذا العهر السياسي المقيت وهذه القدرة على الاستمرار بالكذب والتلون ونكران كل موبقات الماضي المؤلم. .كنا نعتقد ساذجين ان سقوط النظام سيحل كل مشاكل العراقيين واننا جميعا متفقين على دكتاتورية الحكم البعثي لكن يبدو ان من كان آمناً ايام النظام وفي بحبوحه من العيش كان ومايزال يعظم الصنم ويؤسس لعودته او عودة ازلامة على اقل تقدير..... ابتدءاَ من الدراما المتهافته للشرقية باظهار الشعب العراقي كلص محترف ووحش بدائي عاودته الحاله البدائية بعد حالة التمدن (( التي كان يعيشهاايام النظام السابق طبعا)) مرورا بدعم واحتضان حمير الارهاب القاعدي لكي يفجروا اجسادهم القذرة وينثروا دمائهم النجسه على اجساد ووجوه ابنائنا وانتهاءأً بعرقلة العملية السياسية بشتى الطرق... وغيرها من الممارسات المشبوهه او الاتصال بضباط في الجيش العراقي السابق بل منهم من ذهب الى اكثر من ذلك وطالب علناً باعادة البعثيين ومن تلوثت ايدهم بدماء العراقيين بحجة احتوائهم ضمن العملية السياسية والا ستبقى الامور على ماهي عليه. فهل نفهم من ذالك انه اعتراف ضمني انهم هم من يقومون بقتل العراقيين وعودتهم يعني عودة الامان للعراق ؟؟

كيف يمكن لتقطيع اوصال الناس في الشوارع ان يُخرج المحتل او يغير العملية السياسيه وكيف لنظام هرب من ساحة المواجهة مع المُحتل ان يعود متخفيا بازياء شتى لقتل الابرياء من ابناء الشعب... بل ويطالب بشرعية نظامه الدموي ... اما يكفيهم حروبهم المفتعلة وقراراتهم السياسيه المتهوره التي اوصلتنا والعراق الى هذا الحال...!!!هل كان يجب على الشعب العراقي ان يحمي مؤخراتهم ويقاتل بالنيابة عنهم ليعودوا بكروشهم المنتفخة ويجلسوا على الكراسي التي لم يدافعوا عنها ؟ الم يكن الاجدر بهم الاعتذار للشعب العراقي عن السنين العجاف التي مرت ؟ اوالسكوت على الاقل خجلا مما قدمت ايدهم وذلك اضعف الايمان. ام ان الضمائر ماتت وليس هناك وطن يُعشق ويُضحى في سبيل ترابه.... بل هي مناصب وكروش وعروش هَوَت ..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك