المقالات

عندما يسأل المخالف ماسر الأرتباط بين الحسين(ع) والروافض؟


شريف الشامي

ان هذا السؤال يطرح من قبل النواصب بين الفتره والاخرى بل انه يعيش بمخيلتهم المريضة لايستشعرون عمق الارتباط الروحي والوجداني بين الموالين وال المصطفى .ان سر الأرتباط يعبر كل المسافات بل انه متجذر في النفوس كتجذر التربة التي ضمت جسد الامام الحسين (ع) وهو يقول لاينقضى ذكر الحسين بثغرهم  وكيف ينقضى ذكر من جعل للانسانية رونقها واعطاها عنوانها فمنه واليه تستمد وجودها . ونحن نقول ان تضحية الامام (ع) اعطت الانسانية قيمتها التى ارادت قوى الجور والفسق الاموي ان تجعلها بعيدة عن معناها الانساني، كيف لايكون الحسين صانع  الحياة وهو الذي قدم اغلى مايملك من اجل كرامة الانسانية جمعاء.

فهو يتوقد كاللهب في نفوس المحبين والموالين الذين عشقوا الحسين عشقا ابديا، فهم مع الحسين في كل حركة جعلت للتاريخ معنى فالدماء الطاهره التى سقت ارض كربلاء لايمكن لأي قوه في العالم مهما كان حجمها وقوتها ان تزيلها من ضمائر المحبين قيد انمله  هي فيهم و منهم، هي كربلاء ،هي الغاظريه، هي الطف، هي بقايا لجرح دامي هي الحسين ،هي زينب ،هي الرباب، وهي الطفل الرضيع.

فكيف لاتكون في النفوس، كيف لايكون هذا العشق المتبادل بين التضحية والعزة والكرامة الحسينيه التى هي اكبر من كل هذا الوجود هي فينا ونحن فيها واذا لم يكن بيننا وبين الحسين نسب فيكفينا الرثاء له نسب. تكفينا دمعة الشيخ الكبير وحركة الطفل الصغير وهو يتحدى مفخخاتكم وشراذمكم ياعتاة الزمن وقتلة الاخيار كيف لانبكي الحسين وأننا نرى ان كل دمعة على الحسين هي ثوره تهز عروش الظالمين .فهل قرأتم او سمعتم ان حرا نسى الجميل فكيف بنا ننسى جميل الحسين علينا!، الذي علمنا طريق الحق وجعل لهذه الامة طريقها الواضح الذي هو كالشمس التى تشرق لتذيب الثلوج.

مْن مثله احيى كرامة الامة، التى اراد جبابرة ال اميه جعلها في غير طريق الاسلام ،اذن هو الاسلام وهوصانع الحياة ومن يعتقد غيرذلك فهو مهووس ومجنون عَمى الحسد والغّل قلبه فأفقده الصواب وأفقده الأحساس الانساني ومع يقيني انهم لايفقهون من الانسانية شئ اذ كيف لهذا الوحش المتعطش لسفك الدماء كأسلافه الذين سبقوه في الاجرام ان يعلم قيمة كربلاء الشهادة والأباء.

نعم ايها المخالف

لقد ازال الحسين (ع) الذل وجعل للحياة وهج فان كل قطرة دم ودمعة تسقط في سبيل الحسين هي مصدر عزنا وتاريخ وجودنا فمنه الحياة واليه وكقول الشاعر (نزار قبانى) في مرثيته الرائعه للامام الحسين (ع)

نـبـكي على الــرأس المـــرتـل آيـة والــرمح مـنـبـره وذاك هو العـجـب نـبـكي على الثـغـر المـكـسـر ســنه نـبكي على الجـسـد السـليب الـمُنتهـب نـبـكي على خـدر الفــواطـم حــسرة وعـلى الـشـبـيـبة قـطـعـوا إربـاً إرب دع عنـك ذكــر الخـالـديـن وغـبـطهم كي لا تــكون لـنـار بـارئـهـم حــطب

هذا هوسر ارتباطنا بالحسين أيها المخالف فهل عرفت ذلك؟

فسلام عليك ياأبا عبدالله يوم قهرتهم بشهادتك فاصبحت مشعل الثائرين تخيفهم كل يوم ومازالت كربلاء مستمره بعبق الشهاده وصولة الاحرار ويبقى الأرتباط الحسيني مازالت هناك بصيره على وجه هذه الارض وحيثما تكون هناك ارض تكون هناك كربلاء فسلام سلام لكل النفوس التى عشقت الحسين قولا وفعلا

والسلام عليك ياسيدي يا ابا عبدالله

شريف الشامي اذاعةصوت العراق الجديد/امريكاhttp://www.iraq1991.net/index.php

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك