المقالات

المجلس الثامن الحسين (ع) هو الحسين (ع) في السلم والحرب


قلم : سامي جواد كاظم

حديثنا عن نهضة الحسين عليه السلام حديث تاريخي اكثر مما هو حديث بحثي يستخلص الابعاد المعنوية لهذه النهضة العملاقة واثرها في نفوس المجتمعات منذ الواقعة وحتى يومنا هذا ، وللجانب التاريخي اهمية بحيث اننا نستطيع من خلالها معرفة النتائج المعنوية لهذه النهضة المباركة .كل القيم الاسلامية لم تغب عن بال الحسين عليه السلام وهو في احلك الظروف فاي تصرف او عمل يعترضه يخضعه لعلمه اللدني والاخلاق المحمدية ويتصرف على اساسه والمثال على ذلك الخصها في ثلاث مواقف من عشرات المواقف التي رافقت الواقعة .الموقف الاول هو من يعتقد ان اللعين شمر هو من طلب من العباس عليه السلام الالتحاق به وترك اخيه والصحيح ان هذا الشمر مجرم ولا يعرف معنى للرحم وانما طلبه هذا جاء بامر من عبد الله بن ابي المحل بن حزام العامري لما كان عند ابن زياد وطلب منه ذلك وكانت عمته هي ام العباس عليهما السلام المعروفة بام البنين .وطلبهم هذا جاء تاكيدا لقول الحسين عليه السلام انما القوم يطلبونه هو .الموقف الثاني لما الشمر لعنه الله نادى على العباس عليه السلام رفض العباس اجابته ولكن الحسين عليه السلام طالما اخلاقه محمدية قال : اجيبوه ولو كان فاسقا فانه بعض اخوالكم ، ففي مثل هذه الظروف التي تظهر قباحة تصرف الارحام هنا الا ان الحسين عليه السلام يؤكد على اجابة الرحم حتى لو كان فاسقا ، ونحن اليوم نقطع رحمنا لاتفه الامور ولا تستحق حتى العتب ولكنها تؤدي الى قطيعة بل وحتى كراهية هذا ان لم تؤدي الى قتل وخصام عشائري .الموقف الثالث للحسين عليه السلام هو طلبه من اصحابه بمن كان عليه دين فلينسحب والحسين عليه السلام يشفع له يوم القيامة ،ومن كان له زوجة فليرجعها الى اهلها لانه لا يريد ان يسبين كما تسبى نسائه .مسالة الدين هي حقوق الغير بذمة الاخر فالذي يموت وبذمته دين فانه يكون عرضة لعذاب القبر كما وان ديونه تستقطع من ثلثه وتكون من مسؤولية الابن البكر لان الدين حقوق لابد من ارجاعها لاصحابها مهما كان الظرف ولا يسقط الا بموافقة الدائن ، فالبعد الاسلامي الذي يفكر به الامام الحسين عليه السلام وهو يرى تكالب الاعداء عليه ليجعله في مصاف صفوة البشر الذين جعلهم الله عز وجل حجة علينا ، ومن هنا يظهر لنا ثقل الدين بحيث ان الشهيد مع الحسين عليه السلام يحاسب على دينه والقصة معروفة لما راى الحسين عليه السلام اسامة بن زيد وهو على فراش الموت يبكي فساله عليه السلام مم بكاءك قال من دين اثقلني لا طاقة لي على رده فتكفل به الامام الحسين عليه السلام .واما بخصوص المراة فهنا معلومة لطيفة لا بد من التطرق لها على اقل تقدير للذي لا يعلمها ان احد اصحاب الحسين عليه السلام هو علي بن مظاهر الاسدي ومن اسمه عرف هو اخ حبيب بن مظاهر وهنيئا لهم موقفهم هذا ، طلب علي من زوجته اللحاق باهلها ، فقالت له وهل حصل مني مكروه ؟ قال لها العياذ بالله ما رايت منك الا خيرا ولكن الحسين طلب منا ذلك قالت سمعت اول كلامه واخره لم اسمعه فماذا قال ؟ قال لها قال لا اريد ان تسبى نساءكم كما تسبى نساءنا فقالت له ما انصفتني يا ابن مظاهر ايسرك ان تسبى زينب عليها السلام ويسلب ازارها وانا اتزين بازاري ؟ ام يسرك ان سكينة تسلب قرطيها وانا اتزين بقرطي ؟ لا كان ذلك ابدا بل انتم تواسون الرجال ونحن نواسي النساء .أي موقف هذا للمراة في هذه الظروف الصعبة واي عائلة انجبت هذه المراة وبعلها واخا بعلها ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2009-12-25
الى الاخ متابعة من اوربا ساوافيكم بمقال ردا على ما ذكرتم من فقرات بخصوص الـ سي ان ان وسارسله للقناة اضافة الى نشره في اصداراتنا وحتى الانكليزية ولكم دوام الشكر والموفقية في متابعة كل ما يخص اهل البيت عليهم السلام
متابعة
2009-12-25
الاخ الكريم سامي جواد كاظم.... بعد التحية.اطلعت في سايد ال-سي ان ان- على تعليق او مقال خبيث حول الامام الحسين وعاشوراء ما اَلمني كثيرا فكتبت كلماتي هذه ووجهتها خاصة الى جنابكم للاطلاع والرد والاستفادة من نمط تفكير اعداء اهل البيت-ع-وطريقة بثهم للسموم في افكار الناس الذين ليست لديهم الالمام الكافي والمعلومات الصحيحة حول قيام ابا عبد الله-ع- وثورته على طاغوت عصره يزيد رغم قلة العدد والعدة ووجوب عدم الخضوع للظلم والظالم وان استوجب الامر الفداء بالنفس والاهل ..رغم معرفتي ويقيني ان الحافظ والمخلد وراء اسم الحسين وثورة الحسين هو الله جل في علاه لان بقاء الحسين يعني بقاء الاسلام المحمدي الناب الاصيل وهيهات من ان يقدر البشر او تستطيع مجموعة هنا او قلم ماجور هناك او حاقد على اللبيت من ان يطفئ نور الله وياًبى الله الا ان يتم نوره ولو كره كل الكافرين والمشركين..و رغم ان المناسبة بمصابنا الاليم ربما لا تتلائم والانشغال اوالالتفات الى هكذا اقوال ومهاترات لكن واجب الرد حفزني للكتابة... ....وقبل كل شئ اقول ان السي ان ان فقدت مصداقيتها منذ امد بعيد عندنا نحن الشيعة!! 1-يقول الكاتب او المراسل-اللذي لم يفصح عن اسمه لسبب في نفس الكاتب- لكن ما هي ذكرى عاشوراء؟ ولماذا يستهدف فيها الزوار؟ ولماذا تجتذب عشرات الآلاف من المسلمين الشيعة في مسيرات عاطفية، يعمد خلالها البعض إلى ضرب أنفسهم حتى النزف. لاحظ كلمة –مسيرات عاطفية-دون ذكر العقيدة والارتباط العقدي في مذهبنا بالائمة وكذلك ضرب انفسهم حتى النزف-لا تفوتني ان اذكر صورة الشاب الملطغ بالدم والتي ترافق المقالة 2-يقول ايضا-فبحسب العقيدة الشيعية، فإن عاشوراء هي ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد من ابنته فاطمة، الذي لقي حتفه سنة 680 ميلادية، في معركة على السلطة، كانت إحدى أهم نقاط الانقسام بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية. يقول معركة على السلطة ..ويقول كانت اهم نقاط الانقسام -- ويتناسى ان شيعة على كانوا موجوديين حتى في حياة النبي-ص- حسب الروايات والاحاديث 3-يقول-وفي معركته مع يزيد بن معاوية، خليفة المسلمين آنذاك، قرب مدينة كربلاء، كان الحسين يواجه جيشا يفوق قدرته، وكان معه بضع مئات من أقاربه وأتباعه إضافة إلى عدد من أشقائه، أبناء علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء المسلمين، بعد وفاة النبي محمد. يصرح ان يزيد هو خليفة (المسلمين) مع ذكر علي-ع-بانه رابع الخلفاء(المسلمين) وجيش الحسين اقل قدرة من جيش يزيد 4-وفي مدينة كربلاء، يحدث أكثر مشاهد عاشوراء دراماتيكية، حيث يحتشد الشيعة، في مظاهر رمزية لتأنيب الذات والتكفير عن إخفاقهم في نصرة الحسين أثناء ثورته ضد الخليفة يزيد بن معاوية دراماتيكية المشاهد للكاتب—تانيب الذات—التكفير عن الاخفاق في نصرة الحسين 5-وفي تلك المشاهد، ينشد الآلاف من الشيعة أناشيد دينية تأبينية، ويقومون بضرب صدورهم أو ما يعرف بـ"اللطم،" ويجرحون أنفسهم بخناجر أو سيوف، ثم يجلدون أنفسهم بالسياط في حركات متناسقة جلد النفس حتى النزف وبالسياط 7-واخيرا لا ينسى الكاتب المنصف جدا ان يذكر-بشكل غير مباشر طبعا لعلمه بان القارئ يرى ما بين السطور- فضل الامريكان على الشيعة في سماحهم للشيعة باقامة المراسم الذي منعها عنهم صدام ولكن المسلحون (السنة) كانوا دائما يشنون عليهم الهجمات فهل المنع وتحريم لمراسم ابو عبدالله الحسين عمره من عمر سلطة صدام ام يمتد الى ما بعد الاستشهاد مباشرة؟وهل نجحت محاولات المنع خلال مئات السنين من نسيان الارتباط –العاطفي-هذا واندثار معالم الثورة الالاهية هذه؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك