المقالات

من اجل انتخابات نزيهة


احمد عبد الرحمن

تعد العملية الانتخابية المقبلة، المتمثلة بأنتخابات مجلس النواب لدورته الثانية، من المنعطفات المهمة في مسيرة العملية السياسية، وبنجاحها تقطع الاخيرة شوطا طويلا في مسيرة النجاح والاستقرار والثبات والرسوخ، وهذا النجاح لايتأتى من خلال المشاركة الواسعى للقوى والكيانات السياسية، ولمختلف الفئات والشرائح الاجتماعية فقط.فالمشاركة الواسعة تمثل احد عناصر وعوامل النجاح، واكتساب الشرعية واظفاء المشروعية، وتعزيز المصداقية بالنظام السياسي الديمقراطي، وهذا المعيار معمول به ومتعارف عليه في كل الانظمة والمجتمعات الديمقراطية.والعامل المكمل والمتمم له هو شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، حتى تكون نتائجها معبرة عن الواقع السياسي بصورة صحيحة، لانه بدون توفر الشفافية والنزاهة، لايمكن وصف العملية الانتخابية بالناجحة حتى وان كانت نسبة المشاركة فيها عالية جدا.وفي هذه الحالة فأن نتائج العملية الانتخابية ذات الصبغة الديمقراطية، ستخلف اثارا وتبعات سلبية على مجمل المشهد السياسي العام، لانها لم-او لن- تعكس حقائقه ومعطياته كما ينبغي، والاثار والتبعات السلبية يمكن ان تتمثل بمظاهر عنف وفوضى واحتقانات سياسية وتشضي، وربما انهيار خطير للعملية السياسية، وهذا ما حصل في بعض البلدان.ولايختلف اثنان في ان التجارب الانتخابية الاربعة السابقة في العراق شهدت مظاهر سلبية غير قليلة، اثرت بشكل او باخر على الاستحقاق الانتخابي لعدد من الكيانات السياسية والمرشحين.لذا فأن العمل على تلافي الاخطاء والحد من التجاوزات، ومعالجة الاخطاء يعد امرا طبيعيا، بل ملحا وضروريا ولابد منه، اذ انه من غير المعقول ان تتكرر ذات الاخطاء، وتقع نفس التجاوزات.ومن هنا فأن اقرار مشروع قانون قواعد السلوك الانتخابي المطروح على طاولة مجلس النواب حاليا، ينطوي على اهمية كبيرة جدا لان من شأنه ان يعالج الكثير من الضعف والنقص والخلل والتجاوز، واساءة استخدام الموارد العامة لاغراض خاصة، ولاينبغي بأي حال من الاحوال ترك الامور على عواهنها، وتصوير أية خطوة صحيحة او اجراء سليم على انه يراد منه اضعاف طرف سياسي ما، او تحقيق مكاسب سياسية بطريقة معينة من قبل طرف سياسي اخر.ان وضع معايير وضوابط وقيود تقنن عمليات الدعاية الانتخابية، وتخضع موارد الدولة وامكانياتها للرقابة والمتابعة، وتحدد السياقات السليمة لاجراء الانتخابات من كل جوانبها، سيؤدي الى حصول عملية انتخابية نزيهة وشفافة ومعبرة عن الواقع السياسي ان لم يكن بالكامل فالى حد كبير جدا، وهذا هو المطلوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك