المقالات

خمس ساعات مثمرة


عمار احمد

لم تكن سوى اكاذيب وادعاءات وتخرصات لااساس لها من الصحة البتة، اريد من ورائها خلط الاوراق وحرف الحقائق حول زيارة السيد عمار الحكيم الى سوريا. واذا شخصنا الجهات السياسية والاعلامية التي ساقت الاكاذيب والادعاءات والتخرصات، فعند ذاك سيكون السهل جدا معرفة حقيقة الاهداف والنوايا المبيتة.قالوا ان السيد عمار الحكيم ذهب الى سوريا على خلاف التوجهات الرسمية للدولة، بينما الحقيقة هي ان رئيس المجلس الاعلى اتصل بالسيد رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن فكرة الزيارة ، وقد رحب المالكي بذلك، وحمل الحكيم رسائل شفوية الى القيادة السورية مفادها الرغبة العراقية الصادقة بأقامة افضل العلاقات مع سوريا، والسعي لحل المشاكل العالقة وسوء التفاهم عبر الحوار الهاديء والهادف والبناء، ونقل السيد عمار الحكيم تلك الرسائل وكان لها صدى طيبا، وقوبلت برسائل ايجابية من الرئيس السوري بشار الاسد، وهو الامر الذي دفع السيد نوري المالكي الى توجيه برقية تعزية الى الاسد بوفاة شقيقه.وتذكر مصادر مطلعة ان اللقاء بين السيد الحكيم والرئيس الاسد دام اكثر من ساعتين وكان مثمرا وايجابيا الى اقصى الحدود ، حيث استمع الاسد الى شرح مفصل من الحكيم عن حقيقة الاوضاع العراقية، وقد اندهش الرئيس السوري مما قاله السيد عمار الحكيم ، حتى انه علق قائلا (لم اسمع من قبل من أي سياسي عراقي مثل هذا الطرح والرؤية المتفائلة لمستقبل العراق، وتجنب التشهير بالاخرين). وعلى ضوء زيارة السيد عمار الحكيم، ومباحثاته مع الرئيس الاسد قرر الاخير عودة السفير السوري في اسرع وقت الى بغداد، في اشارة واضحة حول الاستعداد السوري لمعالجة التأزم الذي حصل بعد تفجيرات الاربعاء الدامي في بغداد، (19/8/2009) وتوجيه الاتهامات الى سوريا بالضلوع فيها.لم تدم زيارة عمار الحكيم الى سوريا اكثر من خمس ساعات، لكن نتائجها ومحصلتها كانت كبيرة، وقد لاتتحقق في خمسة ايام وليس في خمس ساعات، لو لم يكن الزائر حصيفا ويمتاز بالحكمة وحسن التصرف ورجاحة العقل والاهتمام بمصالح البلاد قبل كل شيءوازاء ذلك يجب ان لا نستغرب من حملات المغرضين من اصحاب النوايا السيئة والاهداف الضيقة، لانه لايروق لهم ان يروا من يخدم العراق وابنائه بصدق واخلاص ويحقق نتائج طيبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك