( بقلم : المهندسة بغداد )
بينما أتصفح موقع براثا كعادتي لأنهل من فيض أفكار ذات مضمون ومغزى من خلال الأقلام المختلفة في الصيغ والتراكيب المتفقة على أن لا يصح إلا الصحيح أجد بين الحين والأخر أسماء جديدة وأقلام جديدة فأجد نفسي مسارعة لقراءة فكر جديد وخاصة لو كانت الكاتبة امرأة أو موضوع يخص النساء ولا اعرف لماذا ربما لقلة الكاتبات قياسا بالكتاب أو لإيماني بان شريحة النساء بحاجة الى التركيز أكثر خاصة في هذه الفترة. وقبل الولوج في كيف ولماذا والتطرق الى المشاكل وحلولها أوجه تحية للأخت حوراء كاظم فرهود مقالتك يا أختي من الناحية الشرعية صحيحة إلا أنني أحسست بأنك قد رميت حجرا وكفى لذا أريد أن اتداخل معك في موضوعك الذي أسعدني اختيارك له إلا إنني لا اكتفي كما فعلت بان نسلط الضوء وكفى الأجدر استعراض المشكلة ومحاولة حلها وأتمنى الاستمرار معا في سلسلة مقالات عن المرأة فهي تستحق أن تسلط عليها الأضواء على اقل تقدير كونها أكثر من نصف المجتمع
ذكرتي يا أختي المرأة وسائل الإعلام وذكرتي سلبيات أجدها أنا في الشارع والمدرسة وكل شرائح المجتمع إذن المشكلة لم تنحسر في كون إعلامية ممكن تؤثر سلبا على المجتمع من خلال تبرجها ولندع مسالة تأثيرها المنهجي جانبا فوحده بحاجة الى مقالات لكن لو تكلمنا فقط حول المظهر لا المضمون فأقول لك يا مولاتي بان تحذيركم جاء متأخرا جدا فهذا ما قد حصل في مجتمعنا فما أن تزوري مدرسة حتى تجدي أن المدرسة هي أسوء مثل للطالبات مع اشد احترامي للقلة القليلة من المحتشمات التي نفخر بها كمربية لكن نتكلم استنادا للأغلبية
أختي حوراء باتت قضيتنا كبيرة جدا فقد سرى من المظهر الى الجوهر للأسف وبما إن الموضوع لا تتحمله مقالة واحدة لذا سأتعرض مجموعة من المشاكل ومسبباتها تاركة الحلول لأصحاب الفكر النير مشاكل المرأة 1- غياب القدوة وهي من المشاكل التي تعاني منها المرأة العراقية فمجرد سؤالك لأي امرأة لا على التعيين من قدوتك فالإجابة ستكون إحدى الممثلات عديمات القيمة والمضمون أو لربما جارة لها أو غريمة لها في العمل إلا إنني ااوكد لكي بان المقياس سيكون إما الجمال أو المال أو الجاه ولو صادفتي امرأة مثقفة ربما ستقول لكي بان قدوتها هي إلام تريزا أو الأميرة ديانا وهي متفاخرة عليك بمعرفة هذه الرموز!!! إذن أين فاطمة الزهراء عليها السلام وخديجة الكبرى والسيدة زينب ع من كل هذا !!! الإجابة إن المرأة العراقية < طبعا الأغلبية وليس الجميع> جاهلة بهذه الرموز وسبب الجهل قلة الوعي وسببه انعدام الثقافة الدينية 2- انعدام الثقة بالنفس متى ما تلجا المرأة للتبرج والرجوع لزمن الجاهلية نعرف إن ناقوس انعدام المضمون يدق وانعدام المضمون يعكس لنا أزمة انعدام ثقة بالنفس الذي يؤثر سلبا على المرأة المسئولة عن زرع هذه الصفة في اولادها فكيف وهي فاقدة لهذا الشيء وبدون الخضوع في النتائج وكوارثها ولان المقالة هي مقالة مشكلات ومسبباتها فلنبحث في سبب انعدام الثقة بالنفس يرجع لعدم احتواء النفس لقيمة أو اثر معين ممكن عكسه على الشخصية وان كانت هذه الشخصية مثقفة ومتعلمة وهذا ما يحير كثير من الناس عندما يجدون إنسان متكامل من حيث العلم والمعرفة ومع ذلك منعدم الثقة بالنفس السبب الحقيقي يرجع لانعدام الثقافة الدينية وإذا ما استمريت بذكر المشاكل ومحاولة الوصول الى الأسباب نجد إن السبب واحد وهو انعدام الثقافة الدينية هذا الدين الحنيف الذي يحوي كل مقاومات الفخر والرفعة لحامل لقب مسلم لماذا بات هذا الدين يمثل وصمة يخجل منها الكثير من الشباب خاصة المتعلم ويعتبره جهل وتخلف ؟ لماذا أصبح الغرب هو القدوة هو المرجع لماذا تركنا مرجعيتنا الدينية والأخلاقية والحضارية فقط ليقال لنا إنا متحضرون ؟!!! الخوض في هذا الموضوع يثير الشجون إلا أنني في النهاية أتوجه للأخت حوارء بالقول متى ما عرفت المرأة العراقية من قدوتها الحقيقة وعرفت دينها ولم تجهله ثقي بأنها قادرة ان تغزو المجتمع بدون أثار كبيرة للفساد فلقد تلمست من مقالتك يا أختي بان على المرأة ان تكتفي بلقب ربة البيت وان معك بان هذا اللقب ليس بالقليل إلا أن الثقافة الدينية مطلوبة حتى لربة البيت فهي لديها مهمة خطرة ألا وهي إعداد جيل يواجه اكبر موجه فساد عرفها التاريخ وفي نفس الوقت لا استطيع حكم جميع النساء بان تبقى ربة بيت فهنالك من تستحق أكثر من ذلك وهي التي تستطيع خلق توازن بين عملها وبيتها وأنا أقف وقفة إجلال لها لان ثواب عملها كبير جدا فهي تخدم مجتمعين الصغير والكبير الأسرة والمجتمع خاصة في ظرف العراق الذي اجبر المرأة أن تعمل بعد فقدان المعيل والوالي وغياب الرجل عن المجتمع يجعل وضع المجتمع متخلخلا إذن لابد أن تقف المرأة لإعادة التوازن ولنا في السيدة زينب ع أسوة حسنة في لم شتات الأسرة والمحافظة عليها بعد فقدان الإخوة والكفلاء فلقد استطاعت هذه المرأة أن تحافظ على الإسلام نعم المحافظة على الإسلام ولم تكن تستطيع لولا تخرجها من جامعة حيدر ع نعم جامعة حيدر مفخرة للنساء والرجال كثير يدعي منا دخولها ألان انه لا يدخل محاضراتها ونهجها ولحل معضلات مجتمع غرق بالسلبيات أجد أن فتح أبواب وأفاق جديدة لفهم الدين والمذهب هو الحل أختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha