المقالات

أيها البعثيون كفاكم ...!


دعادل زاير الكعبي

وصف السيد عمار الحكيم ان مسالة احتلال ايران لحقل الفكة النفطي بانه مسالة بسيطة ونزاع حدودي يمكن حله بالطرق الدبلوماسية لان العراق وايران بينهما مصلحة متبادلة ذات ابعاد سياسية واقتصادية واخوية فانظر الى الدبلوماسية الراقية في حديث السيد عمار الحكيم .

هلل البعثيون في فضائياتهم وكأن السيد عمار الحكيم هو من رفع العلم الايراني على ارض ميسان ، وتركوا تصريحات الساسة الاخرين ومنها تصريحات وزير الخارجية والسيد رئيس مجلس النواب وهي تحمل المعاني ذاتها لان البعثيين لا يفهمون البعد الاستراتيجي عسكريا وسياسيا لهذا الموقف الإيراني . ونحن اهل السياسة واهل العقل التقطناه منذ اللحظة الأولى .

إننا لا نمجد بالاحتلال وإنما نحن دعاة السيادة العراقية على كل شبر من ارض العراق فلم نسكت على احتلال الكويت لحقول الرميلة واحتلال نصف المياه الإقليمية العراقية في الجنوب ومازالت كذلك ، وفعل ذلك الأتراك وهم يحتلون أضعاف الأمتار في شمال العراق والأردنيون يحتلون عكاشات بأكملها !! فأين أصواتكم ؟!

إن الولايات المتحدة ومن ورائها إسرائيل تريد نقل الصراع العسكري إلى الساحة العراقية ليبدأ الأمر باصطدام عسكري بسيط في الجنوب فتتدخل الولايات المتحدة بناء على ما جاء في الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الحكومة العراقية المصادق عليها من مجلس النواب .

ثم أيها العقلاء أين جيشكم النظامي وأين تجهيزاته : هل تحاربون على جبهات إيران والكويت والأردن وتركيا لتطردوا المحتلين !!

أو تبعثون من القبور أبرهة ذلك الرجل الذي هرب ودخل في حفر وترك شعبه وجيشه يواجه الاحتلال في وقت لملم قادة البعث ملايين الدولارات وهربوا بها إلى الخارج ليفتحوا بها فضائيات يكثر نباحها على شعب لا يؤمن بهم لأنه جربهم أكثر من أربعين عاما من الدماء والتخلف والحروب والديون المتراكمة .

إن سياستنا الجديدة وقيادتنا الحكيمة هو صوت الشعب المنادي بالسيادة وعدم الانجرار إلى المخططات التي تريد أرضا بديلة لمنازلة أمريكا فلماذا يكون الشعب حطبا للحروب باسم القومية والشعارات الانتخابية ، علما إننا دولة لم تبن مؤسسها بعد وجيشنا لا يستطيع أن يحمي نفسه في الداخل من التفجيرات ، فلماذا تريدون انتحاره إن لم يكن لكم غايات أخرى هي أن تعم الفوضى وتدخل إسرائيل معكم وتنفذون مخططات جديدة بمسميات جديدة أيها البعثيون ؟! .

إن أمجادكم أيها البعثيون تقول : إن قائدكم " أبرهة " مجاهد لأنه أعطى نصف شط العرب لإيران في اتفاقية الجزائر ، ثم ألغاها في حربه الخاسرة ، ثم أعادها في غزوه للكويت وأعطى طائرتنا الحربية والمدنية لإيران وقد ابتلعها الإيرانيون كجزء من التعويضات في إطار اتفاقية معهم !! . كي لا يتعرضوا له وهو يسرق الكويت فكفاكم تذاكيا ونباحا وارضوا بما قسمه الله لكم من تسامح الشعب والقانون معكم في إطار مصالحه وطنية حقيقية ودعوا الناس تعالج أخطاءكم الستراتيجية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك