المقالات

همسات في زمن الحرية...(10 )... مفهوم الواجب..


حامد كماش آل حسين

المعروف إن الهمسات تكون في زمــــــن الاستبداد ولم نسمع عــــــن همس في زمــن الحرية بل جهر القول والرأي الحر هو عنوان زمن الحرية.. ولكنني أقول عندما يتكلم الجميع فـــــي زمن الحرية بصوت مرتفع وفي وقتواحــــد فأن الأمـر يصبح بشكل لايمكن أن يصغي احدهم للآخر فعندها يكون الهمس في هذه الحالة أكثر نفعا من هذا الصياح... ومنها هذه الهمسات أن دام لها البقاء والتجديد إن شاء الله...الهمسة العاشرة:مفهوم الواجــب

هناك العديد من المفاهيم الاخلاقية والتي تنظم الحياة البشرية على سطح هذا الكوكب وهي مفاهيم لابد منها للوصول بالحياة الى بر الامان وبالتالي الى الحياة المنشودة والتي يعيش في ظلها جميع الناس برفاهية وآمان بالاضافة الى ان هذه المفاهيم مما اوصت بها جميع الديانات السماوية علاوة على انها تمثل ظاهرة حضارية متطورة في التطبيق.ولكن للاسف الشديد في ظل هذه الظروف التي نعيشها يحاول البعض ان يلغي هذه المفاهيم من قاموس المجتمع وينسى او يحاول ان يتناسى هذه المفاهيم واهميتها في حياة أي مجتمع من المجتمعات التي تريد السير في الطريق الصحيح.ونحن بعد القضاء على الدكتاتورية البغيضة لابد لنا ان نعيد بناء هذه المفاهيم بعد ان كانت الدكتاتورية التي تسلطت على رقاب العراقيين حاولت فيما حاولت من اهدافها الغاء هذه المفاهيم من حياة المجتمع لكي يعيش في دوامة الفوضى وعدم الاستقرار.ومن هذه المفاهيم مفهوم الواجب.فالمعلوم من سنة الحياة وفي كثير من نواحيها كما هو الحال في كل زمان ومكان هي الاخذ والعطاء.ولكن للاسف الشديد اصبحت عندنا في الوقت الحاضر تعني الاخذ دون العطاء .على انه لا يعوزنا الدليل في اثبات ذلك من خلال ما نشاهده او نسمعه من الاصوات الكثيرة التي تطالب وتنادي بحقوق الموظفين وحقوق العمال وحقوق المرأة ووو.....الى غير هؤلاء من فئات الشعب وهذا ليس عارا بل حق مشروع ولكننا في الوقت نفسه قلما نسمع من يطالب او يفكر في واجبات هؤلاء.ولسنا نغالي اذا قلنا اننا جميعا نطالب بحقوقنا ولكننا في نفس الوقت لا نفكر في واجباتنا.والسبب في ذلك هو ان مفهوم الواجب قد اصبح عندنا خاليا من كل مضمون ان لم نقل انه اصبح اثرا بعد عين .اننا اليوم وفي الوقت الذي نطالب فيه بحقوقنا علينا ان نكون مخلصين في واجباتنا كما اننا بحاجة ماسة الى الاصوات المخلصة التي تدعو الى تقديس الواجب.ولن يصبح أي مجتمع مجتمعا انسانيا بحق الا اذا ادرك اهله اهمية الحقوق بجانب اهمية الواجبات لان المجتمع لا يمكن ان يقوم دون ان يتخذ من الواجب الدعامة التي يستند اليها في كل عمل اخلاقي والاساس الذي يقوم عليه كل تقدير عملي.وبما ان الجميع اليوم منهمكون في بناء العراق الجديد فاننا ندعو الى اعطاء مفهوم الواجب بعض الاهتمام حتى تكتمل الحلقة...... والله الموفق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك