المقالات

بين الحسين(ع) وطارق بين زياد


ميثم الثوري

قد تكون حركة القادة الكبار مثيرة للجدل احياناً وعصية على الافهام في اول تبادراتها الذهنية لصعوبة تفسير وتبرير كل ما يمكن ان يظهر وراء هذه الحركة.وقد تكون نظرة الاخرين لظواهر الاشياء دون الغوص في اعماقها او زواياها غير المنظورة ابتداءً لتوفر المعلومة والرؤية لدى القائد دون غيره في الغالب فتحتجب الرؤية ويزيد الغموض والضبابية.ولكن بمرور الزمن تتضح الكثير من الخفايا والمعطيات غير المنظورة لحركة القادة الكبار الذين يحاولون تكريس الوعي الاصيل لدى قواعدهم الجماهيرية وليس الانسياق وراء سياقات العقل الجمعي ومؤثرات الاعلام المضاد.فالمسؤولية التأريخية والوطنية والشرعية والاخلاقية عند القادة الاسلاميين هي محاولة تبديد شوائب ورواسب الوعي الذي كرسته ثقافة النظام البائد الخطيرة وايجاد القناعة والثقافة الرامية الى تحديد المسارات الصحيحة.والسير وراء ثقافة الشارع دون تصحيح بعض سلبياتها واخطائها ستكون لها تداعيات خطيرة على مستوى الوعي العام واما قيادة الشارع بالاتجاه الصحيح وتصحيح كل اثار الحقبة الماضية التي تاكدت فيها ثقافة الرمزية وتأليه الحاكم وعقدة العنتريات وتصدير الازمات.فقد لا يجد القائد صعوبة بالغة عندما يجس نبض الشارع ليتحرك ازائه ويسير ورائه ولكنه يسهم في تضليل وعي الشارع وتعريش الاخطاء الماضوية من اجل مكاسب ظرفية ووقتية بينما توجيه مسارات الشارع وتصحيح وعيه بالاتجاه الصحيح وايجاد رؤية متبصرة وواضحة دون تمويه او تشويه ودون تضليل او تجهيل كما فعله الامام الحسين (ع) الذي نعيش ذكرى شهادته هذه الايام فقد اسهم في ايجاد القناعات الواعية والرؤى الواضحة والمواقف الصريحة لدى انصاره ومحبيه فقد جمعهم في احد ليالى الطف قائلاً"ان الله قد غشيكم فأتخذوه جملاً" ولا يريد ان يجعل اصحابه امام سياسة الامر الواقع الخاطئة كما فعل بعض القادة عندما يحرق السفن ويخاطب جنده " البحر من وراءكم والعدو امامكم" ليؤكد قناعة الجبر والاكراه على المواجهة وهذا الفرق بين القائد الذي يسعى الى الغاية دون تنزيه الوسيلة وبين القائد الذي يسعى الى الاهداف بنزاهة الوسائل والاليات الصحيحة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
DR ABDALLAH SABAH
2009-12-22
السلام على مفخرتنا الحسين ابو عبدالله وعلى ابو الحسين وامه وجده واولاده واخوته انتم منارنا ووحدتنا نحو العمل الانساني ولا ننسى دوكم في التغيير والتطهير والتسامح والتواضع لا ننسى علومكم التي تلقفها الغرب قبل الشرق فتحية واجلال لكل من يستمع ويتلهف لذكركم وحب واعجاب لكل ما بدر منكم ودمتم لنا دستور ومنهج في الحياة
ابو ذياب الموصلي
2009-12-21
فعلا توجد خفايا في حركة الامام الحسين لا ندركها الا بالنظر لمواقف الاخرين كنا نعد طارق ابن زياد رجل وقائد وقد يكون الرجل شجاع ولكن مفهوم القيادة لا يفهمها اي احد ولهذا كانت دولهم زائلة على مرور الدهر ولكن قيادة الحسين بقت وستبقى على طول الخط ناجحة لانها ثورة معصوم والمعصوم لا يقبل الخطئ في ادق التفاصيل وكيف يقبل الخطئ وهو صنيع الله وبن رسول الله وبن وليه . السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك