المقالات

موسم الشعائر الحسينة يرافقه نفوس حاقدة واقلام مسمومة


قلم : سامي جواد كاظم

سلعة الكاتب المنافق في شهر محرم الحرام وصفر الخير تكون الشعائر الحسينية حيث تنطلق اقلامهم بالترهات والتاويلات التي غايتها الطعن في مبادئ الحسين عليه السلام اكثر من الطعن بالشعائر الحسينية او الذي يقيم الشعائر الحسينية ، وهنا ثلاثة مفاصل سنتطرق اليها وهي الشعائر الحسينية مجردة من الروحانية والحسين عليه السلام هل يستحق هذه الشعائر ام لا ؟ وهل يقبل الحسين عليه السلام على طبيعة هذه الشعائر ؟دراسة هذا الموضوع من مصادر التاريخ باتت لا تجدي نفعا مع هؤلاء المتاولين على عظمة واقعة الطف بدروسها وماسيها ولان النفوس المريضة الطاعنة بالشعائر لها غايات مريضة ليس قصدها الشعائر او من يقيم الشعائر بل الولاء الذي يربط مقيم الشعائر مع الحسين عليه السلام ولكم الادلة على ذلك من خلال مناقشة المفاصل الثلاثة التي ذكرتها اعلاه .نعم لو جردت الشعائر الحسينية من غاياتها الروحانية وقلنا ان هنالك من يضرب نفسه فان هذا الفعل يعد مرفوض بطبيعة العقل والمنطق وفي هذا الاتجاه يسير بعض من ينتقد الشعائر الحسينية حيث النظر نظرة مادية لهذه الشعائر من غير التفكر بالروابط المعنوية بين صاحب الشعائر ومحييها .لنقرب لكم المعنى برواية ، جاء شخص من شيعة الامام الصادق عليه السلام وقال له انا من شيعتك واطيع امرك فقال له الامام عليه السلام قم وارمي نفسك في ذلك التنور فامتنع هذا المدعي انه شيعي فنادى الامام على احد محبيه وطلب منه ان يرمي نفسه في التنور ففعل وبسرعة فالتفت الامام عليه السلام الى هذا الخراساني الذي ادعى انه من شيعته وهو يحادثه وهذا الخراساني مذهول مما راى ، ثم جاء الامام الصادق عليه السلام الى التنور واخرج مواليه وقال له ماذا رايت قال رايت الجنة ، الاول الممتنع فكر تفكير مادي والثاني الملبي للامر فكر تفكير معنوي . قصة ابراهيم عليه السلام عندما بنى المسجد ونذر ان يذبح ابنه اسماعيل فهل يعقل هذا ؟ عند غير اسماعيل لا يعقل وهو حال المنتقدين للشعائر الحسينية ولكن عند اسماعيل صاحب التفكير الروحاني يعقل بل يحث اباه على تنفيذ ما راى في المنام الذي اعتبره امر الهي ، من منكم يعتقد بالمنام انه امر الهي ؟والعبد الصالح الخضر عليه السلام قتل صبي لكي يعطي موسى عليه السلام درس بامر من الله عز وجل فالتفكير المادي لهذه الحادثة ترفض عملية القتل ولكن التفكير المعنوي الروحاني يعطي الايجابية لهذا التصرف ، وقوم موسى لما اخطأوا طلبوا من موسى عليه السلام ان يكلم الله ليغفر لهم فكان الجواب من يقتل نفسه يغفر له ؟ فالذي يستجيب تكون استجابته ايمانية والذي يرفض يكون رفضه مادي .هل اكتفيتم ام ازيد ؟ ان لم تكتفوا فقد ختم الله على قلوبكم وسمعكم وابصاركم غشاوة .اما استحقاق الحسين عليه السلام لهذه الشعائر ام لا فاعتقد ان هذه الشعائر قليلة بحق الحسين عليه السلام وان اقامتنا لهذه الشعائر هو لتقربنا الى الله عز وجل من خلالها والتي لولاها لما اهتزت عروش وحاربها حكام فالحسين عليه السلام مجرد ذكر اسمه تعد ضربة عنيفة لكل طاغ في الارض ، فالتضحية التي قدمها الحسين عليه السلام من اجل الاسلام والمسلمين يستحق ارواحنا واجسادنا فمنزلة الحسين تكفي انها من منزلة رسول الله ( ص) وباعتراف كل الملل والمذاهب حسين مني وانا من حسين فهذا حديث عظيم على لسان رسول الله (ص) وهم يدعون بان الحسين يستحق كل شيء الا الشعائر !!!والان لندخل بتاويلات فقهاء النفط وحرمة الشعائر ولا اعلم لماذا يتهسترون اذا ما شاهدوا شعيرة صغيرة من هذه الشعائر؟ فالشعائر الحسينية هي مهرجان يحتوي على عدة فعاليات فالجزم برفضها كلها يكون الغرض منه هو رفض الحسين عليه السلام والا ان من يقيم الشعائر يقيمها بارادته وتعود نتائجها على من قام بها ، واقول لمن ينتقدها من الحكام العرب الا يجدر بكم منع وانتقاد الاعمال المحرمة التي تمارس علنا وبمباركتكم من محلات خمور ودعارة وملاهي وعمليات ربوية وزنا وانتهاك حرمات الاسلام والمسلمين بل حتى انها تصدر وفق تشريعات منكم تحثون الناس على اقترافها هنا لا تحركون ساكن ولا تقولون هذا حرام ولكن الشعائر الحسينية تقولون عنها حرام .هنالك مسابقات رياضية والعاب غريبة تجرى في مختلف دول العالم وتخصص جوائز للفائز تنتهي هذه المسابقات بسفك دماء وتصل الى القتل وماهي الا رياضة واشباع غريزة النفس فقط بل رايت رياضة في اليابان هي السير على الالات الحادة والمسامير وهم حفاة ، وهنالك ارقام قياسية بمن يقدر على اكل الات جارحة مثلا مقصات وادوات معدنية تهلك البشر فلا منتقد لها ، ولكن الامر عندما يصل الى الشعائر الحسينية يصبح الامر حرام ومرفوض .الرفض والحرام نابع من ظلم الحاكم والا لو كانت حقا تؤدي الى هلاك النفس فانتم اعداء الحسين عليه السلام تتمنون هلاك محبي الحسين عليه السلام وطبقا لما تدعوه فان الشعائر الحسينية توفر لكم الفرصة في هلاك الشيعة انفسهم بانفسهم فلم تعادونا وتنتقدوننا وتمنعون من يقيمها في بلدانكم ؟، ولكنكم تعلمون لما لهذه الشعائر الحسينية من تبعيات ايجابية ايمانية تعلم المرء كيف يتمسك بمبادئه من خلال تمسكه بعترة المصطفى عليهم السلام ،ولكنهم يبغون قطع هذا الاتصال الروحي مع مصيبة الحسين عليه السلام لنصرة القاتل وظلم المقتول . اخر الامر نقر بان هنالك بعض السلبيات البسيطة التي لا تؤثر على اجمالية وجمالية الشعائر الحسينية ونامل في المستقبل تجاوز هذه السلبيات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2009-12-20
تحية طيبة لك ياأخ سامي مقالتك ذو معنى كبير ..لكن كم من هذه المفاهيم والمعاني تطبق في ارض الواقع؟؟؟اقولها جزء يسير جدا وانا محاسبة على كلامي..تسألني كيف ؟اقول انظر الى حال العراق بتفاصيلها المأساوية ؟؟الفقروالعوز وانعدام الحق والقانون انعدام الضوابط بكل تفاصيلها؟؟٣٥سنة مر العراق بقصص واساطير يشيب رأس الطفل منه لكن لم نأخد او نستفد من العبر ودروس الماضي؟؟لماذا؟هل من هناك يشرح لي لماذا هذه المآسي اصبح الحلال حراما والحرام حلال"؟؟!!اندثرت القيم الانسانية الزكية وحلت معلها صفات منبوذة؟بعيده عنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك