المقالات

من سلسلة الانتخابات لماذا انتخب (8)


الشيخ اكرم البهادلي

انتخب من اجل المستقبل لان صناعة المستقبل ليس امرا عابرا فربما المستقبل هو الذي يسيير الناس وربما نحن نختار المستقبل الملائم لان من يريد ان يكون طبيبا ناجحا لا يعتمد على الذكاء فقط بل يعتمد على العزيمة فكثير من الاذكياء لم ينجحوا في ان يكونوا اطباء بل وحتى انهم ربما لم يستطيعوا الحصول على شهادة ولية لانهم لم يفكروا اصلا في ان يكونوا اطباء لانهم لم يتوقعوا انهم من الممكن ان يكونوا اطباء وربما هي عقدة تلازم الانسان فقد حاولت الحكومات المتعاقبة والمختلفة التي حكمت العراق ان تكسر جماح المواطن العراقي وخاصة ابناء الوسط والجنوب في ان تروج او تركز في عقولهم عقدة الدونية حتى تصور الكثير من ابناء الوسط والجنوب انهم من غير الممكن ان يصلوا الى مواقع مرموقة لانهم ليست لديهم القدرات التي تؤهلهم وكانوا لايعتدون بانفسهم حتى صارت من العقد المستحكمة ان لايرى الرجل في نفسه الكفاءة العالية لخوض تجربة ما بل انزوى الكثيرون وهربوا من اقتحام التجارب لانهم يخافون من خوض التجارب لذا نجد في الكثير ممن وصل الى موقع معيين انه يخاف من صناعة القانون وفي بعض الاحيان من تطبيق القانون بصورة مهنية فيطبقه بصورة حَرفية بفتح الحاء وليست حِرفية بكسر الحاء من الموضوعية فيغفل جانبه الانساني وربما قلنا في يوم من الايام عن انفسنا او عمن لم يستطع تطبيق القانون بصورة موضوعية ( انه .... لايستطيع القيادة ) والحقيقة ان عقدة الخوف استكمتنا فلا نستطيع ادارة حتى امورنا لذا نجدنا نطبق ما نؤمر به وتنعدم لدينا روح المبادرة فنفكر كثيرا قبل المبادرة والاقدام على ما نفكر به لذا علينا ان نكسر هذه العقدة المستحكمة لكي نأخذ على عاتقنا ادارة الدولة لاننا لا نعدم الكفاءة كما اننا اقدر من الاخرين في الادارة والعملية اشبه بالرقعة الخضراء في ملعب كرة القدم فكثيرا ما نقول ان فريقنا او منتخبنا العراقي يفتقد للهداف ورغم وصولنا الى مرمى الاخرين الا اننا ننكص عن تسجيل الاهداف فعلينا ان نذهب للانتخاب نرشح ونترشح لكي نتعود حياة تسجيل الاهداف في مرماه الصحيح لانه خيارنا الوحيد فلا يولد الناس وهم اساتذة او اطباء انما العلم بالتعلم وعلينا ان نجرب لاننا بالتجربة في الخطأ والصواب ننجح وليس بالهروب والعزوف وقد وجدت مبادرتيين كانتا رائدتين مثالا على ما اقول فقد قام التير الصدري والمجلس الاعلى بتجربة الانتخابات التمهيدية التي كسرت الحاجز اما الانسان كناخب ومنتخب وهذه التجارب كانت عميقة جدا ولها ثمار كبيرة سواء نجحت ام لم تنجح لانها عودت وستعود الجمهور على التجربة للاقدام في ادراة الدولة لذا سانتخب لانني ساكسر عقدة الخوف في نفسي وفي الجيل المكلف بتربيته وفتح طريق المستقبل له .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك