المقالات

صابر العيساوي وكامل الزيدي


عبد الله الجيزاني

الدكتور صابر العيساوي كان عضو لمجلس محافظة بغداد عن قائمة اهالي بغداد الذي شكل تيار شهيد المحراب راس الحربة فيها وكان عدد اعضائها في مجلس محافظة بغداد (28)عضو من اصل(51)عضو مجموع اعضاء المجلس ونتيجه لهذه الاغلبية شكلت قائمة اهالي بغداد حكومة بغداد المحلية واصبح الدكتور صابر العيساوي امينا لبغداد والسيد حسين الطحان محافظا لها،اما الاستاذ كامل الزيدي فهو الاخر كان عضو لمجلس محافظة بغداد عن قائمة بغداد السلام التي شكل حزب الدعوة الاسلامية راس حربتها واختير الاستاذ الزيدي نائبا لرئيس مجلس المحافظه الحاج معين الكاظمي في حينها،

وكما اسلفنا فان الاغلبية في مجلس المحافظه دعمت الدكتور صابر العيساوي وكان اهل لهذا الدعم حيث يشهد الجميع بالانجازات الكبيرة والكبيرة جدا التي حققتها امانة بغداد بفضل جهود ومتابعة السيد الامين وكذا العدالة الكبيرة التي تميزت بها مشاريع امانة بغداد على جميع الرقعة الجغرافية التي تقع تحت مسؤليتها،ورغم كل الظروف القاهرة التي مرت بها بغداد للاعوام من 2005 الى بداية 2008 استطاعت امانة بغداد ان تظهر بصماتها في معالم بغداد المهملة لعقود من السنيين ثم دمرت معظم معالمها بعد دخول القوات الاجنبية عام 2003،مع ملاحظة ان امانة بغداد كانت من الدوائر التي اغلق النظام كادرها القيادي للبعثيين الصداميين وبالتالي واجه الدكتور صابر العيساوي تحديات كبيرة في تعيين كادر قيادي متخصص في مفاصل قيادة امانة بغداد وماتعرض له السبد الامين من ضغوط من جهات سياسية لغرض تعيين كوادرها وانصارها في المفاصل القيادية للامانة وصل الى حد ان السيد الامين فكر وطرح موضوع تركه لمنصب الامين لولاء اصرار الكثير من قادة البلد يمختلف الانتماءات على بقائه،المهم استطاع الدكتور ان يختار كادر كفوء ومتمكن استطاع ان يقدم افضل الانجازات الحكومية منذ 2003 الى اليوم،وماحصل من عملية كبيرة في الامانة من قبل عدد من الموظفين لم يكن اي قيادي في امانة بغداد ضالع فيها ربما حالة فيها نوع من المنطق في ظل الفساد المستشري في كافة دوائر الدولة العراقية وعلى جميع المستويات،وفي دوائر لاتملك ولاتتعامل بربع او اقل من ذلك من الاموال التي تتعامل بها امانة بغداد التي تحسب الاموال التي تحصل عليها وتصرفها بالترليون لابالمليارويكفي انها كانت في زمن النظام البائد تتنافس في عائداتها مع وزارة النفط،وهذا ليس دفاع عن المفسدين بقدر ماهو دفاع عن المخلصين والشرفاء في امانة بغداد التي لاتدعي انها تخلوا من وباء الفساد الذي يصيب مفاصل الدولة لكنها تفخر انها الاقل اذا وضعت تحت نفس القياس مع دوائر اخرى وايضا تفخر ان اغلبية كادرها من الامين الى الوكلاء لم يسجل احد عليهم اي حالة فساد.اما الاستاذ كامل الزيدي الذي يشغل منصب رئيس مجلس محافظة بغداد حاليا فهو الاخر معروف عنه النزاهة والتدين لكنه يختلف مع امين بغداد لاسباب شبه شخصية تتعلق بالتعيينات والمقاولات عندما كان السيد الزيدي نائبا لرئيس مجلس محافظة بغداد في دورته السابقه،ويبدو ان السيد الزيدي يتصرف الان في علاقته مع الامانة بروح الثأر من امينها وهذا ان صح لايمكن ان يبني بلد ولايناسب شخص بموقع السيد الزيدي،

وما المؤتمر الصحفي الذي عقده الاستاذ بعد عملية الاختلاس في امانة بغداد الادليل واضح على روح الثأر الذي ظهرت في عباراته،ونظن ان المفروض ان يقوم الاستاذ بلقاء الدكتور صابر ومعرفة ملابسات القضية والتعاون في المعالجه،لكن للاسف لم يحصل هذا بل حصل العكس وصورت العملية وكانها فخ مدبر من قبل السيد الزيدي ضد امين بغداد ولم يكتفي السيد رئيس مجلس المحافظة بما سببه في مؤتمره الصحفي بل سعى الى عقد جلسه عاصفة لمجلس محافظة بغداد في يوم الثلاثاء المنصرم شهدت اعتراضات وانسحابات كثيرة اثمرت عن سحب اليد عن الوكيل الاداري لامين بغداد الذي كان خارج العراق اثناء حدوث عملية الاختلاس لاداء فريضة الحج ولم يكن طرف في القضية،لكن يظهر ان روح الثارسيطرت بقوة على السيد الزيدي وادت الى هذا التخبط الغير مبرر،والسيد الزيدي والكثير من اعضاء مجلس محافظة بغداد وجميع موظفي امانة بغداد من الامين حتى اقل درجة وظيفية في امانة بغداد يعرفون نزاهة وحرص الاستاذ عبدالحسين المرشدي الوكيل الاداري ،لذا نتمنى على السيد الزيدي ان يعيد النظر في موقفه من امانة بغداد ويتصرف بعقل المسؤل لابعقل المنتقم،واذا اصر على تحرير امانة بغداد بتاثير النفس الحزبي فلن بخسر الاهو والجهة التي ينتمي اليها كون اهل بغداد عرفوا صابر العيساوي واخوته المخلصين في الامانة،نتمنى ان لايفسر هذا دعاية انتخابية لاحد بقدر ماهو حرص على المصلحة العامة والمصلحة العامة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علاء السعداوي
2009-12-20
تصحيح0 ان الاستاد الزيدي كان رئيس هيئة خدمات بغداد في الدورة السا بقة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك