المقالات

طريق الجنة لايمر بالعراق


عباس العزاوي

يبدو ان بعض الارهابين عندما افلسوا وتبين لهم ان الامورقد استقرت في البلدان التي كانت تغرق بالحروب والدمار وتبين ايضاً انها ليست صالحة للقتال وتنفيذ مشاريعهم الجنونية والفوز بالجنة الموعده لذا قرروا الذهاب الى العراق لتوفر الاسباب الموضوعية والذاتية للجهاد حسب مفهومهم لانهم بأختصار شديد مشاريع جاهزة للموت والخراب وهذا من حقهم ولهذا نرى ان الكثير من ابناء وأعمام وأخوال لادن تسللوا الى العراق بعد واثناء دخول القوات الامريكية والبريطانية ليفوزا برغباتهم وبما ان العراق من البلدان التي شملتها الفتوحات الاسلامية قديماً فمن واجبهم الدفاع عنه وتحريره وهذا ضمن اولوياتهم لان العراق ملك لهم والي خلفوهم بغض النظر عن ظروف البلد وملابساته وكأن العراق كان ينقصه الدمار والجوع ولم يكن يعاني طوال فترة الحكم البعثي الذي اذاق العراقيين انواع العذاب والتي مازالت ماثلة امام انظار الجميع ليأتوا هؤلاء ويجهزوا على ماتبقى من بلدنا الحبيب.انا لاأكتب هنا لشرعنة الاحتلال الناتج عن ظروف معروفة وسبق للكثيرين التحدث عنه وبأسهاب ولكني اتسائل من اعطى هؤلاء الحق بأن يقرروا عن العراقيين...؟ ويقدمون على عمليات لايمكن ان تكون ناتجة عن افعال العراقيين المعروفين بالطيبة والتسامح حتى مع اعدائهم ولعل مقولتهم الشهيره *عفا الله عما سلف* مازالت تُسمع بحق حتى البعثيين رُغم ماعانوه من ويلات في فترة حكم الزمرة الصدامية. من اعطاهم التصريح بدخول ارضنا والتصرف كما يحلو لهم ويخطفوا ويقتلوا العراقيين؟ هل كُتب علينا ان نعيش مع الموت وفيه كل يوم وكل ساعة ؟ هل كُتب علينا ان نبقى نُلملم اشلاء احبائنا واطفالنا ونموت حسرة ولوعة؟ هل كُتب على عجائزنا ان تتشح بالسواد وتنوح طوال الدهر؟ الايحق لنا الان ان نلتقط انفاسنا ونلملم شتاتنا المتناثر في ارجاء العالم ؟ ومن الممكن لشعب عربي آخران يحمل عنا عبأ القيام بتحرير فلسطين وقيادة الوطن العربي والقضاء على الاعداء واشك بعدم قدرتهم على الاطلاع بهذه المسؤولية وتنفيذ الواجب القومي العتيق ريثما نأخذ نحن العراقيين قسطاً من الراحة.أليس كذلك ؟ اما مايخص الارهابيين فمن حقهم ان يموتوا وان يختاروا طريقة الموت ايضاً ولكن بعيداً عن عرا قنا وعن اجساد اطفالنا الطريه وعن كل العراقيين لان الجنة التي يريدون طريقها لايمر بالعراق فما مر بنا يكفي ونحن بأمس الحاجة الى السلام الذي غادرنا منذ حلول البعث وبحاجة لترتيب البيت العراقي من جديد والبحث عن سُبل النجاة من القهر والقسوة التي مرت بنا خلال الفترات السابقة وهذا ليس بالكثير على الشعب العراقي ودعونا من التنظير الفارغ والشعارات الرنانة التي اصمّت آذاننا

وللأسف الشديد هناك بعض الساسه مازالوا يحلمون بعودة الدكتاتورية والبعثيين وتوحيد الخنادق ضد العدو الخارجي كما فعلوا في الماضي والنتيجة كانت ان البعثيين نصبوا لهم المشانق والخوازيق ولكن يبدو ان الخوازيق لم تكن بالشكل الكافي لتعلم الدرس.هناك من يقول ان هؤلاءالمقاومين ليسوا فلول النظام السابق بل مجاهدين!! فيبدو ان هذا الرجل نسي مافعلوه هؤلاء بالعراق وكيف انهم وعدوا بتدمير العراق اذا اصا ب المقبور صدام مكروه حسب ماورد على لسان ابنه المقبور فهم يقاتلون من اجل ماذا اذن ؟ لان مايقومون به هو تدمير لمؤسسات العراق وقتل العراقيين وليس مقاومة المحتل.ان من ينعمون بعيش رغيد وفراش وفير وفي دعة من العيش ليس مهماً عندهم استمرار معاناة الشعب العراقي وحاجته الى الحياة الهادئةالتي تحفظ له آدميته وحقوقه المدنيه فالعجائز والاطفال وكل المعذبين في العراق لايفهمون منطق هذا المعتوه القاضي باستمرار الموت والدمار واصوات الانفجارات والرصاص فهل يجب على العراقيين ان يموتوا حتى يتبجح هذا الرجل وغيره بالمقاومة على صفحات الجرائد والانترنت والفضائيات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك