المقالات

رسالة مفتوحة الى الرئيس المصري شكرا فخامة الرئيس .. لقد وصلت الرسالة


لم أستمع الى حديثك الهام هذا، بل قرأت عناوينه في بعض الصحف، وتابعت اليوم بعض ردود الافعال التي لم تعجبك بالطبع ، وأردت أن تصلح بعض ما قلته فكشفت مستوى اطلاعك الفياض، الذي لم تميز فيه مكان المقامات المقدسة للمسلمين الشيعة بين ايران والعراق . ( بقلم : الشيخ مصطفى المصري )

فخامة الرئيس محمد حسني مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية .

حضرة الرئيس الملهم..

بكل أسف لم أستمتع منذ يومين بسماع صوتك المهيب، في لقاءك التاريخي مع محطة (العربية) لأننا يا فخامة

الرئيس لم نعد  نجلس خلف المذياع  من مشرق الوطن العربي الكبير الى مغربه لنستمع الى خطابات القائد العظيم، لأننا وبكل صراحة لم نعد نشعر بوجود في هذا الوطن الكبير إلا لعصابات موزعة في أصقاعه يتزعهما سراق التاريخ، وسراق المجد، وسراق العباد، وسراق البلاد.

إن شريعة الغاب يا فخامة الرئيس ، هي أكثر حضارة من تلك الزعامات المزروعة والمنصوبة على كاهل وعقول وقلوب هذه الامة المنهكة، لذا لم نكن في وارد الاهتمام لما يقول هذا الزعيم او ذاك.

لم أستمع الى حديثك الهام هذا، بل قرأت عناوينه في بعض الصحف، وتابعت اليوم  بعض ردود الافعال التي لم تعجبك بالطبع ، وأردت أن تصلح بعض ما قلته فكشفت مستوى اطلاعك الفياض، الذي لم تميز فيه مكان المقامات المقدسة للمسلمين الشيعة بين ايران والعراق.

المهم يا فخامة الرئيس أننا ندرك تماما بأن كلام القادة المنصوبين والناصبين والمنصبين من أمثالك في عالمنا العربي المنكوب بهذه النماذج ليس كلاما له ظاهر فحسب، ليدل على معنى محدد كما تدل كلمة الزوجة أمام ( المأذون ) بل أن هذا الكلام له ظاهر وله باطن، وقد أجمعت ردود الفعل اليوم على التنديد بمدلول كلامك الظاهري الذي اتهمت فيه المسلمين الشيعة من العرب بعدم الولاء لأوطانهم بل بالولاء لايران، وهذا لن أعلق عليه لأن ما قيل في جوابه يكفي.

ولكن ما أريد أن أعلق عليه هو مدلوك كلامك الباطني، لأقول لك بأنك أعلنت كلمة السر للبدء بحملة يزيدية أموية ناصبية على شيعة أهل البيت في العالم العربي، إن كلامك يكمل ما كان قد أعلنه صديقك الحميم الملك عبد الله في الاردن، وفي هذا إشارة لبدء عملية الانقلاب السياسي في العراق الذي يرعاه وعلى خلفية مذهبية حاقدة السفير الباشتوني في بغداد لتقول للادارة الاميركية المتخبطة في المستنقعات ليس لكم خلاص إلا بصدام وأزلامه ، إذ يكفيه التأديب المؤقت.

لذا فإنني أخاطبك قائلا:

                 شكرا يا فخامة الرئيس لقد وصلت الرسالة..

الشيخ مصطفى المصري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك