المقالات

ليكن الله بعون العراقيين


رياض الركابي

بعد كل كارثة تحل بالعراق يدعو اعضاء مجلس النواب الى (تضييف ) او (استجواب) او( مساءلة) او ( استدعاء ) المسؤولين عن الملف الامني ولا ادري اي كلمة هي الاصح بهذه الممارسة ، للوصول من وجهة نظرهم الى حل للاختراقات الامنية الخطيرة والتي يدفع ثمنها يوميا المواطن المبتلى .واثر تفجيرات الثلاثاء الدامي حضر الى مجلس النواب القائد العام للقوات المسلحة ووزراء الدفاع والداخلية والامن الوطني ومدير المخابرات خلال جلستين منفصلتين ، وبقدر ما كنا تواقين لمعرفة ماسيدور خلال هذه الجلسات وكيف سيضع كل ذي شأن اصبعهُ على الجرح العراقي النازف، كانت صدمتنا كبيرة لهول الحقائق التي ربما كانت غائبة عن بال الكثيرين، فبقدر مايحاول اعداء العراق تنظيم صفوفهم وجهودهم الارهابية وتناسي خلافاتهم السياسية والعقائدية ، وجدنا الوزارات الأمنية تتقاطع بشكلٍ مخيف وكلاًٍَ يعمل في واد .فمثلا وزير الداخلية قال ان لديه معلومات خطيرة عن الملف الأمني ، وهذه المعلومات على خطورتها لم تستفد منها الوزارات الأمنية الباقية ، وكذلك مدير المخابرات وكالة لم يستفد من ملفاته الساخنة احد ، وكذا وزير الدفاع ، اما الطامة الكبرى فأن القائد العام للقوات المسلحة قال انه لايستطيع نقل ضابط برتبة بسيطة لأن الدنيا ستقوم ولا تقعد وستؤّل الكثير من الجهات السياسية هذا الفعل بأنه يندرج ضمن التقاطعات السياسية .

ليكن الله بعون العراقيين في المقبل من الايام ، لأن التحديات ستكون اكبر وحصاد الدم سيكون وفيرا ، فجلسة يوم السبت كشفت عجز الوزارات الامنية عن اداء اعمالها ، والدليل ان هذه الوزارات وكما ادلى الوزراء تعلم اين تفخخ السيارات والمناطق الصناعية التي يتم فيها ذلك ، وتعلم المخابرات من هي دول الجوار التي تدعم ماديا ولوجستيا المجاميع الارهابية ومع ذلك لازالت الانفجارات تتناهب بغداد من كل صوب وحتى كتابة هذه السطور ، والمفاجأة التي عقدت السنتنا هو ان رئيس المجلس خاطب وزير الداخلية بأن امامه عشر دقائق فقط ليوجز اسباب الاختراقات الامنية الاخيرة في الوقت الذي كنا نعتقد فيه ان المجلس سيخصص اسبوعا على الاقل لكل وزارة امنية خصوصا وان الملفات شائكة .

ثم كانت مداخلات النواب اشد وقعا ، فقد طلب احدهم تأجيل الجلسة الى اليوم التالي لأن السادة النواب متعبون ، وما ان اعلن رئيس البرلمان نهاية الجلسة حتى سارع الاعضاء الى حمل حقائبهم مسرعين وكأنها (حلّة مدارس ) ، في الوقت الذي لازال رئيس المجلس ونائبه والوزراء الامنيون جالسين في مقاعدهم .ليكن الله بعون العراقيين في المقبل من الايام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك