( بقلم : حيدر القطبي )
كل عام وأنتم بخير , بهذه الكلمات يستقبل ويحي المسلمون بعضهم بعضا ً بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ولكن كيف كانت تحية التكفيريين والبعثيين للأهالي مدينة الصدر الشيعية , لقد كانت تحيتهم عبارة عن مجموعة من العبوات الناسفة زرعوها في محطة لبيع قناني الغاز المستخدم للطبخ وكان الهدف من ذلك قتل أكبر عدد من النسوة والأطفال من أبناء تلك المدينة الصابرة والصامدة .نعم لقد نجحوا هؤلاء ( الأبطال) في الوصول الى تجمع النسوة وتم قتل أكثر من ثلاثة وثلاثين امرأة مع بعض الأطفال الذين كانوا بصحبة أمهاتهم .
كما أستقبل أبناء مدينة الصدر هذه التحية من قبل التكفيريين بالصبر كالعادة .
يوم البارحة قتل أمهات الصابرين , قتل أمهات ياطالما ودعن أولاد لهن في عهد النظام السابق حيث قتل ما لايمكن عده وتعداده من أبناء هذه المدينة , ولم يكتفي البعثيين بقتل الأبناء بل ذهب بهم الحقد الى قتل الأمهات أيضا ً .
المصيبة أنه ورد قتل تلك الأمهات في نشرات الأخبار وكانه شئ عادي جدا ً حتى أن بعض محطات التلفزة العراقية وردت لخبر وكأنه لم يكن الأكبر يوم البارحة بل أن بعض المحطات كان المذيع يذيع خبر قتل النسوة في مدينة الصدر ويذيعه وكأنه حقق أنتصارا ً على عدو أو أنه أخذ بثأره بقتل نسوة المدينة المكوبة .
أما السياسيين العراقيين فبعضهم لم يزعج نفسه بأدانة تلك العملية الجبانة , أما الأميركان الذين يقومون حاليا ً بعملية كبيرة جدا ً في بغداد كان هدفها منذ البداية حماية أهالي بغداد لم يصرح أي واحد منهم مستنكرا ً هذه العملية ولعلهم في داخل أنفسهم كانوا سعداء فالنسوة التي أستهدفن هن أمهات جيش المهدي العدو الأول لقوات التحالف ( الصديقة جدا ً للشيعة) لم يتحدثوا عن هذا العمل الأجرامي على الأطلاق ولكنهم رتبوا ماسيقولونه في حالة أستهداف جيش المهدي للذين قاموا بهذه العملية الجبانة وأعتقد أنهم لم يناموا ليلة أمس لأنهم كانوا مشغولين جدا ً عن كيفية ترتيب الكلمات التي سوف يدينون بها جيش المهدي في حالة قيامه بأي رد .ففي نظرهم أن الشيعة في العراق يجب أن تعود الى ماكانوا عليه قبل عملية تحريرهم يجب عليهم أن يكونوا تحت حكومة سنية قوية عدوة الى إيران .
أقولها بكل ثقة أن الأميركان سوف يقومون الدنيا ولا يقعدوها أذا ماقام رجال جيش المهدي برد التحية للتكفيرين بمثلها أو بأحسن منها . أما مثلها فنحن أشرف من أن نضع عبوات ناسفة في الطريق لقتل السنة فنحن أولاد علي لانفعل ذلك أبدا ً أما بأحسن منها فهذا وارد وأن موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب .
ولينتظر هؤلاء السفلة الذين قاموا بهذة العملية الجبانة لكي يشاهدوا بأم بأعينهم من هم أولاد على والحسن والحسين .
https://telegram.me/buratha