المقالات

هل ستحجب التسويات السياسية نتائج التحقيقات؟


منى البغدادي

بحسب ما يصل اسماعنا من تصريحات خفية وهمس بين قيادات امنية وسياسية بان نتائج تحقيقات الثلاثاء الماضي ستحجب لاسباب سياسية وخشية بروز ظاهرة الشد الطائفي والاصطفافات من جديد في حال انكشاف الجهات التي تقف وراء هذه التفجيرات.وهذه المخاوف من كشف نتائج التحقيقات لتفجيرات الثلاثاء الدامي وتقدير الموقف السياسي واحتمالية انفجار الوضع الداخلي هو نفس مخاوف كشف نتائج التجقيقات السابقة في تفجيرات الاربعاء والاحد الداميين الماضيين.اخفاء النتائج الخطيرة المتعلقة بالقوى التي تقف وراء تفجيرات الثلاثاء الدامي لاسباب سياسية ومحاولة اخفائها ضمن صفقات وتسويات سياسية خشية من التصعيد الطائفي الداخلي من جديد هي مؤامرة لا تقل خطورة عن التفجيرات نفسها.من يسمح ويفسح المجال للقوى الارهابية بتدمير البلاد هذا متآمر وخائن لا يستحق السكوت عنه او التستر عليه فماهو المبرر للسكوت عنه والابادة والكارثة وصلت الى حد لا يمكن وقوفها او ايقافها.على رئيس الوزراء نوري المالكي ووفاء لدماء الابرياء من الشهداء ان يقف وقفة شجاعة ابعد من كل التسويات السياسية والصفقات الداخلية من اجل اخفاء نتائج تحقيقات الثلاثاء الماضي فلا يمكن المساومة والمجاملة على الدماء وان مسؤولية القائد العام للقوات المسلحة هو حماية منجزات شعبنا والحفاظ على الارواح من التفجيرات الكارثية التي تقف وراءها قوى سياسية معروفة في خفايا التحقيق التي حاول رئيس الوزراء اخفاءها من اجل عدم اغاضة او اثارة المخططين والمستثمرين.ان شعبنا بات يعي خطورة ما جرى ويجري في الكواليس السياسية والسفارات الاجنبية في بغداد والاصغاء لنصائح السفارة الامريكية بعدم نشر نتائج التحقيقات لاسباب داخلية وحفاظاً على النسيج الاجتماعي واحترازاً للفتنة الداخلية مؤامرة كبرى يشترك فيها رئيس الوزراء نفسه.والملفت في هذا السياق هو ان اخفاء نتائج التحقيقات اذا كان يوقف النزيف الدموي والكوارث القادمة فهذا امر يمكن تبريره وقبوله واما اذا اسهم هذا الاخفاء في تمادي هؤلاء الارهابيون ومن يقف ورائهم في الاستمرار في عمليات الابادة والكارثة فان اخفاء النتائج سيكون عاملاً مشجعاً على الجريمة اليومية والخضوع المذل لابتزازت هؤلاء القتلة الارهابيين والسياسيين الذين يقفون ورائهم.لو كان التسويات السياسية ومحاولة منع الكشف عن نتائج التحقيقات تؤدي الى تشجيع الفاعلين على المزيد من الكوارث وعمليات الابادة فان شعبنا عليه ان يقف بفوة امام كل المزايدين والمساومين على دمائه ومصيره وليس امام رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي الا الوقوف بشجاعة والاعلان بصراحة عن كل القوى السياسية التي وقفت وتقف وراء الارهابيين ومجرد الاشارة والتلميح الى ذلك يؤدي الى التضليل وارباك الوعي العام واتهام اطراف سياسية فاعلة وحامية للعملية السياسية لاننا نشعر ان التلميح احياناً اخطر من التصريح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك