المقالات

هل نعيش كذبة كبرى ؟؟؟؟


رياض الركابي

لم تكن احداث الاربعاء الدامي بمرارتها .. هي الاعنف والاقسى على نفوسنا ، لاننا اكتشفنا الاحد الاسود الذي اعقبها كان اشد وطأة منه ،ثم صدمنا جميعا ، حين فوجئنا بالثلاثاء وهو يحرق بغداد من جهاتها الاربع ، وتتابع الاحداث السوداء بشكل تصاعدي ، يجعلنا نرتجف رعباً من الآتي ، لأنها منطقياً سوف تكون اشد وطأة ، وحين نقول اشد وطأة فنحن نقصدها ، نحن العراقيين الذين (نفلت) من الموت يومياً بقدرة قادر ولسنا كأخواننا الذين يتابعون الحدث عن بعد ، فهل رأى احد منهم كيف تتحول كتل الكونكريت الجاثمة فوق ارصفتنا بأطنانها الاربع الى خرقة بعد عصف (السي فور ) ، وهل دخلت منخريه رائحة الشواء البشري بعد ان تتفحم السيارات بمن فيها خلال ثوانٍ معدودة ، هل له ان يتصور ان الزجاج يتلاشى من نوافذ بنايات تبعد كيلو مترات عدة عن مكان الانفجار؟هل له ان يتصور ان جثثاً لازالت تستخرج من بين انقاض وزارة العدل التي استُهدِفت قبل اكثر من شهر ، وان في كل الوزارات المستهدفة كان فيها حضانة لاطفال الموظفين ، ففي وزارة المالية استُشهِد ( 50 ) طفلا وفي وزارة العدل استشهد ( 40) وهم دون الخامسة .اي شرع ٍ ، واي قانون غاب هذا الذي يصر على هلاكنا بكل هذا الحقد؟بعد كلّ مذبحة اتطلعُ دون ارادةٍ مني الى المناطيد التي تجثم في سماء بغداد ، وهي كما معروف تحوي احدث كاميرات التصوير واجهزة السونار التي تكشف مخابيء الاسلحة على عمق امتار تحت الارض ولكن .. لم لا تكشف السيارات المفخخة ؟أو لعلها هي التي ترشدها الى أهدافها؟ من يدري؟ وأنا وغيري في هذا البلد المنكوب لا ندري عن الكثير من الامور والتي لا يعلمها سوى الله والراسخون في العلم. فانفجار خمس سيارات بالتتابع ،ولا يفصل بينها سوى ثوان معدودة عن اهدافها المحددة وفي ظل زحامات بغداد الخانقة ، وعبورها كل السيطرت برشاقة تحسد عليها ، كيف يتم كل هذا؟ أيضا لا أدري... وهل أن الجنود المساكين في السيطرات يعرفون أنهم مخدوعون مثلنا وأن أجهزتهم لا تغني ولا تسمن؟ وهل نحن نملك أجهزة مخابرات ووزارة للداخلية وأمن ودفاع وأمن وطني؟؟هل ياترى نعيش نحن العراقيين البسطاء الذين لانملك من حطام الوطن سوى الشعارات والاحلام المتهرئة .. نعيش كذبة كبيرة ؟ ؟ لا ادري ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك