المقالات

من سلسلة الانتخابات لماذا ننتخب (3)


الشيخ اكرم البهادلي

ان الانتخاب للمواطن العراقي تعني الكثير ورغم ان ذاكرتي البسيطة قد تنسى الماضي ذلك الماضي المليء بالسجون والمعتقلات والخوف المزمن من ان تدهم بيتي او بيت اي عراقي منظم او غير منتظم بريء او غير بريء قوات الامن في اي وقت ايام كان الشريف من يسقط ليليا في اوحال الشوارع من شدة الثمالة فيما المطار ذلك الذي يرتاد الجوامع وكم من زائر دخل ابو غريب فقط لانه ذهب لزيارة الامام الحسين وكم من مغدور قتلته قوات الامن لانه حمل مفاتيح الجنان فاتهم بالانتماء للحركات الاسلامية ، وقد نسي احد اصدقائي كما نسيت يوم ذهب للتقديم للدرسات العليا وفوجيء ان الدراسات العليا خاصة بالبعثيين او القادمين من محافظات محددة ، ولقد نسيت ايضا ان العراقيين كانوا يعاملون على وفق الدرجة في المواطنة فالتكريتي مواطن من الدرجة الاولى مهما سرق وقتل من العراقيين وانا صفوي مهما قدمت للعراق والعراقيين ، وحتى العمامة كانت تختلف لان النظام كان يفرق وكما يتذكر غيري بين العمائم ، سانتخب لاني اريد ان اصنع لاطفالي املا اريد ان اقف بوجه المعادلة الظالمة التي حكمتني طوال الاعوام الثلاثيين من عمري المنظور ومئات السنين من عمر ابائي واجدادي ولم تتغير المعادلة الظالمة الا في التاسع من نيسان يوم صار للاغلبية المسحوقة والمظلومة والمقتولة والمعذبة صوتا يوم صار لها الحق في تحديد الحاكم ويوم صار لها الحق ان تقول نعم يوم تريد وان تقول لا يوم تريد ايضا وان لاتكون مقموعة ، وصار للعدالة ان تاخذ مجراها على القوي والضعيف دون ان تستثني احدا بتصريح جمهوري الذي اختطف حتى النساء يوم كان صدام ياخذ المراة من زوجها وكان عدي يقف في ساحة الرود لينتخب وا تشتتهيه عينه من السنيات او الشيعيات او الكرديات ، لقد صار لي اليوم ان اتحدث وان اكتب ما اشاء دون ان اقمع او يصادر راي بل تصادر حياتي وصار للصوت فائدة فالصوت العراقي هو الذي يؤوصل للحكم وصار للتظاهرة من يسمعها بعد ان كان التظاهر ممنوع وكنا نقاد كالغنم الرعاع الى استقبال القائد والرئيس بالتصفيق بل وحتى ان نضطر الى ان نتاابع التلفاز خوفا من ان نسال في المدرسة عن خطاب " القائد المنصور " وان لم نجب فاننا معادون للحزب والثورة تلك الثورة التي امتهنت شرفاءنا والحزب الذي قدم فيه الاميون والجهال على اصحاب الشهادات وصار الرفيق الذي لايقرأ ولا يكتب مسؤولا على الاستاذ الجامعي وصار الطالب الفاشل يتحكم بحياة الاستاذ لان ذلك الطالب الفاشل عضو كبير في الاتحاد العام لطلبة العراق التي يقودها المشهداني كما حال كل الوزارات التي يقودها الدوري والتكريتي والعزاوي وغيرها من الالقاب المعروفة ، وبتنا اليوم نسمع القابا واساتذه كالموسوي والساعدي والبهادلي والنوري والقاب اخرى تشمل كل ابناء الشعب العراقي دون تميز او تمييز .الصوت هو الحكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك