( بقلم : قاسم الخفاجي )
تتزايد الاحاديث منذ فتره ليست بالقصيره عن ضرورة مسك السلطه في العراق بيد العلمانبيين والدعوه الى عدم انخراط رجال الدين في العمل السياسي اليومي وكذلك على المدى البعيد .والحقبقه هو ان هؤلاء يريدون شيئا آخر وهدف اكبر واخطر يخفونه ولا يجرؤون على البوح به انهم ببساطه يريدون تهيئة الاجواء لطبقه من مدمني الخمورعشاق الليالي الحمراء واغان ام كلثوم ان يتداولوا السلطة فيما بينهم باسم الوطنيه ومحو الطائفيه ..الخ).انهم يريدون خلق بيئة التحلل الاخلاقي والفساد الاجتماعي غير انهم لايجرؤن على قول الحقيقه كاملة.انهم يتحسرون على الايام التي كانت فيها بغداد تعج بآلاف البارات والكباريهات والمداعر. انهم يتحسرون على الايام التي كانوا يبولون فيها وهم واقفون مثلما فعلها قدوتهم نوري السعيد وبال واقفا خلف شجره كما هو مدون تاريخيا عن سيرته الناصعه جدا جدا .او كمثل المقبور عبدالسلام عارف الذي هرول الي ام كلثوم ليقبل يدها لولا ان منعه ومسكه صبحي عبد الحميد وقال له اجلس انت رئيس دوله وكان المشير قد لعبت الخمرة براسه في حفله لام كلثوم في القاهرة(ارجع الى حديث صبحي عبدالحميد لقناة الشرقيه) .ولا ينبغي ان ننسى رئيسا لحكومه عراقيه بعد 9نيسان قال انه يسهر الليالي مع اغان ام كلثوم وهذا الاخير هو الذي تبني عليه الفئات التي تسمي نفسها علمانيه عظيم آمالها ومستقبل احلامها . ان الشئ الذي لايمكن تجاوزه هو ان من تصدى للدكتاتوريه هم رجال الدين ومن حولهم من الحركات السياسيه والاحزاب وهم وحدهم الذين قدموا التضحيات التي لاتقارن باي جهد مواز لازالة الطغيان من ارض العراق اما هؤلاء الذين يدعون العلمنه ويطالبون بالسلطه بشكل خجول كان جلهم من في معطف صدام ولم ينبسوا ببنت كلمه الا بعد ان ايقنوا ان سقوط صدام امر حتميفلماذا لا يجاهرون بمعارضة له وان كانت زائفه. ان على رجال الدين اليوم في العراق تكليف وواجب شرعي هو ان يتواجدوا في كل ميادين الحياة بل وفي صلب العمليه السياسيه وقيادتها حتى بلوغ كامل اهدافها وان اي تراجع او تهاون او تساهل لا سامح الله سيلحق افدح الاضرار بالعراق كبلد وكشعب اغلبيته الساحقه لا تثق بدعاة العلمانيه اصحاب الليالي الحمراء الذين يلقون على الناس خطابات طنانه رنانه في النهار وفي الليل شئ آخر وما ادراك ما الليل عند هؤلاء انه نسيان الدين و الدنيا والاخرة والناس والمجتمع .
ان الحاكم من صنف هؤلاء لا هدف عنده سوى الشهرة والمتعه في الظهور الاعلامي ونهب المال العام كما قد رايتم حين نهب وزير الدفاع العلماني في الحكومه الكلثوميه مبلغا زهيدا جدا (مليار دولار فقط) وهذا من اعظم الدلائل على صلاحية واهلية الجماعة للحكم (اقبض من دبش) فيا ايها المنادون بتحكيم هؤلاء الجناة المجرمين اخرسوا واخجلوا ان كان لديكم ذرة من الحياء والخجل .
ان صناديق الاقتراع هي وحدها من يقرر الحاكم والحكومه في العراق وطالما ان الدستور قد حسم هذا الامر اذن فليتنافس في ميدانه المتنافسون . وهذه تركيا انتهت صناديقها الى طرد العلما نيين وجاء الاسلاميون ورحب الشعب بهم بعد ان ضاق ذرعا بالطبقه العلمانيه الفاسده رغم ان نظام الحكم لا يزال علمانيا اذن فما دام الجميع قد اتفقوا على قواعد اللعبه الديمقراطيه فعلى الجميع كذللك احترام نتائج اللعبه.
https://telegram.me/buratha