المقالات

الطفل العراقي: من تسبب له الطائفية كتب التربية الدينية أم التفجيرات الوهابية!!


بقلم:فائز التميمي

نشرت جريدة الشر السعودية عددها الجمعة 11.12.2009مقالة عن سحب كتب التربية الدينية في العراق لإحتوائها على كيفية الوضوء والصلاة حسب أراء فقهاء السنة والشيعة وبينت أراء بعض من أعتبروا ذلك تفريقاً للأطفال وهم في عمر السابعة بينما بينت راي واحد لمن يرى ذلك ليس به بأس.!!ولو كانت غير هذه الواجهة الصفراء الحقودة على الشيعة لحملنا الامرمحملاً جميلاً ولكن كونها وهابية تكفر الشيعة فالأمر يختلف.ونتسائل كيف تعلم السعودية أطفالها الصلاة !! بالتأكيد وفق أراء شيوخ الوهابية وتفرض المنهج حتى على المناطق الشرقية الشيعية. وكذلك في دول أخرى فيها نسبة ملحوظة من الشيعة. أليس هذا يعد إقصاءاً وحكرأص وعدم إعتراف بمذاهب الآخرين!!.وعندما كانت كتب التأريخ لا تذكر ثورة الحسين (ع) إلا بثلاثة سطور لم يعترض أحد ويقول هذه طائفية . وفي السنة الدراسية 1967-1968م حيث إستحدثوا الرابع العام لزيادة عدد المراحل الثانوية الى ستة مراحل كان كتاب التربية الدينية يشرح بالتفصيل فقه الإرث وفق المذاهب الاربعة في بلاد ستون بالمئة من سكانها إن لم يكن أكثر هم من الشيعة . وعندما كان يدرسنا الدين في إعدادية الكاظمية في نهاية الستينات استاذ فاضل من أهل الموصل إسمه الحسو وفق الفهم السني لم نكن نرى بأساً بذلك وكنا تحترمه لأدبه الجم.ولم نعترض قط!!إن الشيعة عموماً في أقصى حالات التطرف عندهم لا تتجاوز المناقشات والعصبية في الكلام فما بالك بهذا القطيع الذي تخرجه مساجد هيئة علماء الوهابيين من حاقدين يعبأونهم لقتل الآخرين.هل بسبب كتاب تربية دينية يشرح الفروق بين الفقهاء!!إذن المشكلة ليست في التعرف على المذاهب المختلفة وكيفية الوضوء والصلاة بل المشكلة في طريقة التربية , ودليلنا على ذلك أن هنالك طائفيين حاقدين مثل صلاح المختار وصلاح عمر العلي ووفيق السامرائي وهم لم يصلوا يوماً ولا يؤمنون إلا بما يؤمن به عفلق والعيسمي.

ربما عرض الوضوئين في الكتاب قد لا يفهمه طفل في السابعة ولكن عدم ذكر الصلاة أيضاً تجهيل للناشئة بأهمية الصلاة وتربية علمانية مدمرة.ربما لو وضعت هذه المواد في عمر أكبر وترك البقية للمساجد والأباء كل حسب طريقته وإن كنت أشك في أن كثيراً من الأباء غير مؤهلين لتعليم أبنائهم الصلاة الصحيحة.بقى أمر أنه في العراق وبعد كل الأحداث الطائفية لم يعد طفل العراق ذو السبعة سنين طفلاً عاديا وهو يشب ليرى التفجيرات التي يقوم بها سعودي ولا يفهم لماذا يفعل السعودي بنفسه هكذا .أي إن ما يحدث أمامه في الشارع ربما يرفع من عمره الإفتراضي وربما بسبب التفجيرات سيكون طائفياً حتى ولو لم يصلي يوماً واحداً ولم يدخل المدرسة ولم يقرأ ولم ير صور الوضوء المختلفة وفق اراء الفقهاء المختلفة!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نور العراق
2009-12-12
والله ياأخي مئات الاطفال ممن يذهبون مع أهليهم سيرا" على الأقدام الى كربلاء في أربعينية الحسين (ع) لم يدخلوا المدارس لأنهم يعملون لاعانة امهاتهم فأكثرهم أيتام قتل آبائهم ذبحا" أو في الأعمال الارهابية التي تمولها السعودية .. فكتب الدين لا تغرس العقيدة في نفسية الطفل مثل تربية الأم .. وأنا أعرف أم عراقية تدرس ابنها التاريخ والدين بشكليه : حسب المنهج المدرسي لينجح في المدرسة وحسب ثقافتها و عقيدتها .. وذلك منذ أيام النظام البائد .. فكم أم عراقية مثلها ؟ الله أعلم . لن يتمكنوا منّا وحق علي .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك