( بقلم : احمد مهدي الياسري )
يردد البعض من الساسة والابواق المغرضة جملة ويكررها معهم اعلامهم وابواقهم الداعمة ويشاركهم في ذلك بعض الوصوليين والمتعطشين لاي كرسي كان وهذه المقولة تدعي ان هناك استقطاب وتخندق طائفي حاصل في العراق ويقصدون بالخصوص في تلميحاتهم وتصريحاتهم الشيعة والتيار الاسلامي المتصدي للعملية السياسية ...لنعد الى البداية ولنفكر بعقلانية وبعلمية ونرى من هو الطائفي وهل هناك رغبة ترفية من الترف في ان نكون طائفيون متخندقون مع اهلنا وايتامنا ومظلومينا ام اننا مجبرون على ذلك ؟؟ان من يريد ان يحل اي اشكال واي معظلة عليه الرجوع ودراسة الاسباب وتشخيص سبب العلة وبعدها سيستطيع وضع الحلول المناسبة لتلك المشكلة ..هناك بالطبع حرب سياسية شرسة قائمة في العراق يقودها البعض تجاه التيار الاسلامي السياسي الشيعي خصوصا وهذا يقع تحت لافتة السياسة ليس فيها عواطف وكل شئ فيها مباح وان كان ضربا تحت الحزام من اجل الوصول الى الغايات والكراسي , وهؤلاء لهم السبق في استشراء وتفشي ضاهرة التخندق الطائفي من حيث يجهلون او يعلمون عامدين اي بمعنى التعمد والضغط وجر التيار الاسلامي الى اخطاء عبر العراقيل والتشويش على ادائه العملي وفق رؤاه التي يعتقد انها تلائم القاعدة التي يستند اليها والتي انتخبته وبالتالي الى اتخاذه وسيلة الدفاع والرد وبالتالي التخندق الاجباري وعندها ستبرز تلك الضاهرة التخندقية بصورة جلية وواضحة مما يبرر لهم فيما بعد اطلاق التهم المعلبة والتسقيط المبرمج ومنها تهمة الطائفية التي يصفونها في مصطلحاتهم السياسية البغيضة وهذه الامور تحصل في عالم السياسة ومن الحكمة التي يجب ان يسير عليها الطرف الاخر هو التصدي لها بعلمية واعلام مركز وفق دراسات ومتابعة متواصلة وجهد استثنائي وبالحجج الدامغة ..اقدمت الحركة المضادة للتيار الاسلامي الشيعي وهي المنافس الاخر في المعادلة السياسية المتواجدة على الساحة العراقية متمثلة بالتيار العلماني والتيار البعثي والمطعم بدعاة القومية معهم التيار البعث اسلامي وهو الغطاء الجديد الاخر للبعث حسب قاعدة توزيع الادوار واستثمار الفرص واستغلال الدعم الخارجي المدعي الاسلامية وهم التكفيريين والقاعدة ورؤوس الاموال الداعمة لهم وكل هذه المكونات اقدمت على استثمار التناقضات الاقليمية والدولية والعقد المتاصلة في الواقع العقائدي والمذهبي والحزبي وتحركت بقوة نحو تلك القوى لكسبها الى جانبها والطريف والمضحك في الامر ان العلمانيين استثمروا حتى القوى التي تدعي انها اسلامية في الطرف الثاني لانهم في بعض الاحيان بحاجة ماسة اليهم حينما يعني الامر فوز المكون الاهم وهم الشيعة في الانتخابات وبفارق واضح من النتائج مما يتطلب استثمار اي شئ من اجل ايقاع الخسائر السياسية ومايتبعها من خسائر في المجالات الاخرى بحق هذا المكون الغير مرغوب به في الساحة وتحت ادعائات واهية تنم عن خلفية استبدادية واستحواذية وحقد دفين ووصولية وتنفيذ لرغبات القوى العظمى التي لاتحبذ العمل مع هكذا تيارات تواجدت تلك القوى الكبرى ولاكبير سوى الله في المنطقة بالخصوص من اجل ماتعتقد انها ستستطيع ترويضها او تحجيمها او احتوائها او ان تطلب الامر حربها رغم ان الفكر المضاد للحركة الاسلامية في الشارع العراقي لايمثل سوى جزءا بسيطا من الخارطة الجوسياسية واثبتت ذلك الانتخابات التي رغم انها بخست الكثير من حقنا في الاصوات نتيجة التلاعب بها لصالح العلمانية الضعيفة اضافة الى ضياع الكثير من الاصوات الاسلامية الشيعية بالخصوص نتيجة الانفراد في القوائم من قبل بعض الجهات وقد ُقدرت الاصوات التي خسرها الشارع السياسي الشيعي ولم يستفد منها احد من السياسيين الاسلاميين الذين دخلوالعملية منفردين بمليون واربعمائة الف صوت ذهبت هدرا ولو كانت قد انظمت واتحدت مع بعضها ضمن الائتلاف لانتجت الرقم الحقيقي والغير قابل للالغاء والتهميش ومحاولة التسقيط كما يحصل الان ولكانت قوة مهابة يحسب الاعداء والمتربصين لها الف حساب ..هذه الحالة من اهم الاسباب التي ادت بنا مضطرين الى التخندق الطائفي والانساني في طبيعته وهو تخندق صحي وايجابي وليس بسلبي وهو تخندق دفاعي تجاه هجمة شرسة وبغيضة وغير اخلاقية , وتبعها ايضا الحركة الغير سوية وهي عملية فرض امور على الاستحقاق الانتخابي الفائز وهي وهي تصرفات وضغوط بعيدة عن العدالة والديمقراطية والاسس الاخلاقية المتبعة حتى في عالم السياسة الدولي ..فلاول مرة نرى عملية اجبار وفرض على الاستحقاق الانتخابي ان يحكم بمشاركة نده وضده السياسي مما اوجد حالة من الاحتقان والشعور بالابتزاز والضيق وهذا ايضا ادى الى اتساع دائرة التخندق الانساني والذي يدعون انه طائفي ومبرمج والغريب ان المكونات التي تختلف مع التيار الاسلامي الشيعي اقحمت نفسها عنوة وباستجداء وبكاء وصراخ مخزي تدعمهم الماكنة العروبية والامريكية وبضغوط على اخوتنا الكورد ايضا لكي يجبر التيار الفائز باستحقاق على القبول بتلك التشكسلة الغير منسجمة والغير متوافقة في التوجهات والرؤى ..هناك عوامل اخرى منها بروز وعودة ضاهرة البعث الاجرامي ارهابا وسياسيا وهو الد اعداء الشعب العراقي محتضنا من قبل القوى الاقليمية والامريكان والقوى العلمانية المتمثلة بكتلة القائمة العراقية المؤيدة لعودة البعثيين وبقوة وباستغراب حينما استخدمت بعض العمائم الشيعية المنشقة على نفسها وماتدعيه وعلى عمتها والمنادية بقوة لتلك العودة وهي عمائم شيعية ويعتقد الاخر انه حينما يستخدم امثال هؤلاء وهؤلاء لاقاعدة واسعة لهم بل هم اوراق احترقت بقوة بمجرد اندماجها مع من اندمجت سوى من لحق نفسه وخرج من تلك الدائرة وحتى انني ارى ان هناك اعترافا بعدم مصداقية تلك التوجهات المحاربة للتيار الاسلامي المتمثل في كتلة الائتلاف العراقي الموحد وهو قد ُشخص من قبل احدى الشخصيات في القائمة العراقية والتي اقف اجلالا واحتراما لمواقفها ولكنها ابت الا ان تقول وتفعل وتنادي بحقوق المظلومين اكثر مما نادت لتلك المدرسة التي هو ضمن قائمتها واقصد بذلك الاستاذ الفاضل القاضي وائل عبد اللطيف ومواقفه المستقلة والمشرفة رغم انتمائه للقائمة العراقية برئاسة علاوي لانها مواقف داعمة لشريحة الشعب المظلوم وهم غالبية شعب العراق بغض النظر عن الانتمائات الحزبية واعتقد انه يستحق منا الاحترام وان لايكون مكانه الا في قلوبنا ونتمنى في القادم من الايام ان يكون ممثلا لشعبه وليس لقائمة انتهازية يتربع قائدها متعاليا نرجسيا في لندن وعمان مستنكفا من خدمة شعبه ووطنه من تحت قبة البرلمان ..هذا الفعل ايضا من اهم الاسباب التي تزيد التخندق الانساني والطائفي اتساعا وبروزا والا بالله عليكم هل يظن احد ما انه يستطيع تطويع مكون عجز الجبابرة والطغاة من اركاعه طوال حقب كثيرة لياتي بقزمية طرحه وبروز رائحته واستعلائه وتكبره وتجاوزه القواعد والثوابت التي حاربنا من اجلها كل رموز الطغيان وبطشهم قرونا وقرون ليستطيع فرض ارادته علينا ..؟؟ انه المحال والغير ممكن الحدوث مطلقا , وعلى الجميع اعادة النظر في مناهجهم التي ان استمروا فيها ستخسرهم نلك المنهجية الكثير واكثر مما يتوقعون لا بل اجزم انها خسائر ستكون جسيمة جدا , وعليهم احترام خيارات الشعوب المقهورة لانها براكين خامدة قابلة للانفجار..الخلاصة ان التصرفات والاستفزازات واساليب التسقيط والالغاء ووضع العصي في عجلة القيادات الاسلامية والقول بعد ذلك انها لاتحسن المسير والسياسة وتقديم الخدمات لشعب العراق انما هو امر يؤسس الى بروز ضاهرة التخندق والاستقطاب نحو المكون الاصل و بصورة المدافع الشرس عن كيانه وثقله وخلفيته التي لايمكن السماح لاحد بالمساس فيها بهذا الاسلوب الملتوي والانقلابي والغادر والوقح في احايين كثيرة فالابتزاز سيولد الانفجار والتخندق اهون من الانفجار فهو مرحلة اولى من مراحل الحرب الدفاعية وسيتبعها الانفجار والانفصال وقد يكون الدمار للجميع وهذا مالانتمناه للجميع ..لا ادعي ان الكمال يحتوي الحركة والتيار الاسلامي ولكني ادعي انه لم يعطى الفرصة لكي يؤدي خدمته وفق عدالة الاستحقاق الانتخابي والحق الشرعي في انه الاحق بقيادة البلد وفق مايراه من صوابية وفق الدستور المتفق عليه والقانون المكتوب والمعترف به والمطابق لمواصفات الجميع وهم كل شرائح الشعب العراقي كما نرى ولاضير ان يكون الجميع معارضا له معارضة صحية تقويمية بنائة غير هدامة ُمنتجة غير ُمدمرة ُمصلحة غير مسقطة ناصحة غير متشفية حميمية وطنية مخلصة غير ُملغية للاخر وهو الثقل الاكبر في الساحة العراقية ..كل هذا وذاك واضيف اليها الحركة الاولى حينما سقط النظام الطاغي حينما قدم احمد الكبيسي ليؤسس ويزرع اولى بذور التخندق الطائفي البعثي البغيض المتسمي بالسني والسنة منه براء حينما اسس هيئة مايسمى علماء المسلمين وهي الغطاء الجديد للبعث الاجرامي وبصورة لاتخفى على الجاهل فكيف باللبيب ورغم ذلك لم يفكر اي احد سواء كقيادة مرجعية شيعية اوقياداة سياسية بمثل ذلك التفكير في التخندق والتقوقع لا بل كانت توجيهات المرجعية بالانفتاح على الشرفاء من كل المكونات الاخرى والاصلاء من ابناء العراق الغيارى وان لاننجر الى الانتقام العشوائي وتوحيد الكلمة والصف الوطني وان لانعتبر السنة اخوتنا بل انفسنا , وان كانت الاحزاب القائدة للعملية السياسية شيعية فهي منذ زمن طويل تحمل ذات الاسماء والتشكيلة والتوجه وكانت تحارب نظام الطاغية الاجرامي وليس طائفة اخوتنا السنة وفيهم الكثير من الاصلاء والنجباء والشرفاء والمضحين في ذات الخط ولكن الاخر وهم عصابات الخطف والتكفير والالغاء البعثتكفيرفاشيستية والتي استطاعت اسر كل تلك المكونات وايضا استطاعت كسب القوة الامريكية بدعم من الاعراب لكي تخدم مصالحها والذي يقول منهم انه يقاوم الامريكان فهو اما خبيث خنيث غادر او ناعق غبي او متغابي حاقد لان المقتول هو العراقي الشريف وخصوصا كما معلن علانية الشيعة واتباع اهل البيت عليهم السلام وياتي من ياتي ناعقا باننا طائفيون نتخندق ونتقوقع طائفيا ولايسأل نفسه هل هو ليس بمتخندق طائفيا وحزبيا تخندقا سلبيا اجراميا انقلابيا ؟؟ واتحدى اي احد ان ياتيني بخطاب لقيادي شيعي فيه تخندق طائفي سوى ماندافع به عن انفسنا وتلك مدرسة مراجعنا العظام وتركيزهم على الوحدة الشاملة وخطابات السيد الشهيد محمد باقر الحكيم وامامكم التيار الصدري ورغم الجراحات والضربات الغادرة ولكنهم يواصلون التوجيه لكل مكونات الشيعة ورغم قسوة الغدر وشراسة الضربات ورغم اننا نرى تلك الحاضنة للارهاب التوجيه نحو الوحدة ورص الصفوف مع كل العراقيين ..وهنا اتسائل هل هناك جهة ما تبرعت لنا بقوتها وحنانها وطيبة كرمها السياسي والاخلاقي وتركت خندقها وانضمت الينا لكي تطلب منا ترك التخندق الاذي نحن مجبرين عله والذي تسميه طائفي وهو انساني قبل ان يكون طائفي ؟؟على تلك الاصوات ان تلقم فاهها حجرا وان تصمت الى الابد فقد وصلت روائح غدرها وخستها وسوء الطرح البالي من الفوحان مازكمت منه الانوف ونقسم اننا سنكون اكثر طائفية واكثر تخندقا مع اي طاهر وطني غيور مما تصفون وتتصورون ان استمر الحال وفق ماتسيروه من اعوجاج وتجاوز حتى انه لايخدم مصالحكم لان من تتصورون انكم ستدقون اسفينا بينهم وبين قياداتهم وانهم سينقلبون عليهم معكم فتلك اوهام الخرفين الغير عارفين مع اي مدرسة يتعاملون وان وجدوا بعض الثغرات التي لاتمثل الا نفسها وسوء التصرفات من قبل البعض فهذا لايعني ان الكل كذلك او من الممكن شرائهم وكسبهم وان الحال سيبقى كما هو عليه الان واسوء من ذلك لكم فنحن امه تموت لتولد اقوى واعظم وتلك مدرسة الذين تقطع رؤوسهم ويخسرون المعارك ولكنهم ينتصرون دوما والحسين الشهيد سلام الله عليه خير شاهد وشهيد على ما اقول فهل من تلك العبرة تعتبرون ؟؟ احمد مهدي الياسرياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha