المقالات

مورفين المحكمة الدولية


د. احمد المبارك

في اول ظهور تلفزيوني لاحد الزعماء القادة بعد تفجيرات دامية قبل اكثر من شهرين او تحديدا في الشهر الثامن من عامنا هذا قررت الحكومة الطلب بانشاء المحكمة الدولية وتفعيلها رغم ان المقترح لنائب رئيس الجمهورية وكثرت التصريحات وطالعتنا قناة العراقية المروجة لحزب السلطة ببرامج يومية عن المحكمة الدولية واخبار متواصلة استضافت فيها العراقية اكثر من مئتي سياسي واعلامي وكاتب وكل اعضاء حزب الدعوة والمجاملون لهم من اجل تصديرهم وتحدثوا عن محكمة دولية وذهب زيباري وعاد الدباغ ولقلق الدباغ والمالكي والبياتي والعسكري والعبادي والاديب والعلاقون والحلي والساعدي والجوبجي والتايرجي وابو الفلافل وابو التمن وغيرهم من الالقاب الكثيرة عن تلك المحكمة التي تصورت انها عصا موسى التي ستحل كل المشاكل الامنية وصعدت الحكومة مع السوريين والسعوديين والهنود والزنود الخضر والحمر وصرنا نفطر على المحكمة الدولية ونتغدى عليها وحتى ربما نتعشى على اخبار المحكمة الدولية وتبين اخيرا انه لا توجد لا محكمة دولية ولا هم يحزنون فاكلنا القازوق كما اكلنا القاقيز الكثيرة في حياتنا كعراقيين ، فالمحكمة الدولية لا تعدوا ان تكون حديثا للاعلام يقصد منه الاستهلاك ورفع شعبية حزب السلطة الحاكم وما ان ذهب الاسبوع الاول من انفجارات الشهر الثامن حتى سكت الجميع عن المحكمة الدولية ثم تلتها انفجارت محافظة بغداد ودار القضاء ومات الكثير من الاطفال ناهيك عن الكبار والشياب والعجايز والموظفات وربات البيوت وارباب البيوت

 حتى خرج علينا وبمشهد غاية بالسماجة والاستهزاء بالجمهور صلاح عبد الرزاق دامت اطلالاته ليتهم ويصيح ويتباكى ويكشف ان مجلس محافظة بغداد اقال مدير الشرطة لكن لم يذكر من اوقف امر الاقالة لان المعرقل كان رئيس قائمته الانتخابية وامينه العام في الحزب ثم انبرى رئيس مجلس المحافظة ليتحدث عن مواضيع اخرى حتى ينسى الناس التفجيرات والموتى ثم انطلق الامين العام لحزب السلطة الى كربلاء ليفتتح قاعة رياضية لامور انتخابية ويعلن من هناك محافظ كربلاء المنغولي ان المالكي افتتح 80 مشروع لم يرها الكربلائيون ثم من كربلاء تنبأ المالكي ان خروق امنية ستحدث ليطوع التصريح لاغراض انتخابية ويدعي ان معارضوه سيفجرون الوضع الامني فيما اعلم وتعلمون ويعلم الامين العام كلش لحزب الدعوة ان القوات الامنية تعمل بكل ممنونية للمالكي لان الضباط تعودوا الخنوع لكل قادم على مبدأ لكل قادم كرامة حتى ينظرب جلاق او عجل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك