المقالات

لماذا يدافع الدعوة عن الجناة


علي الموسوي

تابعت مساء امس جلسة مجلس النواب ومن وجهة نظري القاصرة ان المجلس كان منقسما الى فئات فئة وطنية تحدثت بكل حرص عن الدماء العراقية لان المقتولون او الشهداء كانوا اخوانهم وابنائهم فيما طائفة اخرى كانت تعرض عرضا بهلونيا عروض انتخابات وبقي قسم اخر ذهب للدفاع الجناة وكان المدافعون قسمان ايضا قسم دافع عن الجناة الارهابيين لانه ينتمون الى نفس المنهج البعثي والطريق السلفي التكفيري اما القسم الاخر فهم الذين يحتكرون الحكومة لصالحهم من بطانة الامير كما يقال فهم يدافعون عن الجناة لانهم يشعرون بانهم السبب وراء عودة البعثيين الى واجهة السلطة ولعل السبب وراء اهتمام الامير المالكي بتنصيب احد مقربيه في هيأة المسائلة والعدالة يعود الى ان هذا الامير يريد ان يعيد البعثيين من دون مسائلة وان تكون هذه الهيأة وسيلة من وسائل الابتزاز الانتخابي فمثلا لماذا تصر رئاسة الوزراء على الابقاء على القيادات الامنية التي ثبت فشلها الا لان هذه القيادات قدمت فروض الطاعة الانتخابية لقائدها الامير ، وكذلك لماذا اعاد الامير نوري المالكي حوالي 30 الف بعثي صدامي الى القيادات الامنية ثم لماذا يعتمد في مكتبه الاعلامي ( المكتب الوطني للاعلام ) على بعثيين كبار ولماذا يصر على ان يكون ملف البعثيين بعيدا عن كل يد غير يده ولماذا تحفظ المحاضر التحقيقية للجرائم التي تحدث في العراق ولماذا يصوب المالكي نحو بعض البعثيين فيما يمنح قيادات البعثيين في الخارج والداخل جوازات سفر ويعض الخطوط الحمراء على محاسبة البعض والخطوط الخضراء على اخرين ، وما حكاية اغلاق المناطق واعلان نجاح الخطة الامنية فمثلا في زيارة ااربعيين تغلق محافظة كربلاء بالكامل ولا يدخل الا الزوار ثم ما ان تنتهي الزيارة حتى تعلن القيادات الامنية التي هي في الغالب بعثية عن - نجاح الخطة الامنية -

وفي النجف الاشرف وفي زيارة الغدير اغلقت المحافظة قبل يومين وكانت سيارات القوات الامنية وسيارات اطفال وزوجات واخوات وعمات وخالات القوات الامنية وقرابات المحافظ وحتى موظفوا الخدمات تجول المحافظة من دون ان يوقفها احد اما الزوار فتبقى سياراتهم خارج المحافظة ثم ما ان انتهت الزيارة حتى خرج المحافظ بمؤتمر صحفي يعلن نجاح الخطة الامنية وخرج قائد الشرطة ليعلن نجاح المسكينة الخطة الامنية وخرج رئيس مجلس المحافظة وكل من لديه لسان وقدرة على الحديث امام الكامرة ليتحدث عن نجاح الخطة الامنية رغم انه لا توجد خطة امنية ولا هم يحزنون والموجود هو حجز للناس من التحرك والدخول للمحافظة وسجن حتى ان البعض من ابناء المحافظات بدؤا بالتذمر لانهم في قفص وكل هذا من اجل ان يخرج احد القادة ليتحدث عن نجاح الخطة الامنية ولتسجل الحكومة انجازات كاذبة ووهمية لا تعتمد على قوات وخطط صحيحة وقوية بقدر ما تحتفظ على قدرة كبيرة على الكذب والتسويق الاعلاني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهدي الشبلاوي
2009-12-10
ياعزيزي هو . عدنان الزرفي ماذا عمل في النجف واهل النجف عندما نصبته امريكا محافظ على النجف في عام 2005 والان تريد منه خير لكن الله بلمرصاد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك