المقالات

اولاد العوجة والديمقراطية

2342 22:53:00 2006-09-23

بقلم : عراقيـــة

تناقلت الاخبار يوم امس الجمعة وفي تحد سافر لمشاعر الملايين من ابناء شعبنا في الشمال والجنوب  بخروج المظاهرات في تكريت من ولد العوجة وازلام صدام ومن الذين قادوا حملات قمع ضد ابناء الشعب, التي تطالب بعودة الدكتاتورية واعادة جرذهم العار الى الحكم مرة اخرى. وهم يحملون صور الانكسار والهزيمة, صور الحقد والذل, صور التسلط والتجبر, صور قائدهم الذي دمر البلد واحاله خراب ودمر الشعب وفتك به في الشمال والجنوب. صور قائدهم الذي قتل العلماء والشرفاء من ابناء العراق لا لشيء الا لانهم اعلى شرفا ومنزلة وحسبا ونسبا منه . القائد الذي نشر الفساد والرذيلة بتسلط حاشيته واولاده المقبوريين وتمكينهم من عامة الناس وارتكابهم ابشع الجرائم التي يندى لها جبين البشرية . القائد الذي غير مسار التعليم واصبح الهدف منه هو لتمجيد القائد الضرورة وليس العلم والتعلم لبناء مستقبل البلد على اسس سليمة . القائد الذي دمر ما بناه عبد الكريم قاسم من قاعدة صناعية وزراعية للبلد واصبح حال العراق في زمن الخمسينيات من القرن الماضي افضل بكثير من حاله في التسعينيات  على الرغم من التقدم العلمي والصناعي والتكنولوجي الذي تتمتع بها اغلب دول العالم وبالرغم من ثروة العراق الهائلة وذلك بفشله بوضع العراق على الطريق الصحيح اسوة ببقية البلدان المجاورة على اقل تقدير اّّذا لم نقل دول الخليج او بقية دول العالم . القائد الذي سرق خيرات البلد من ثروة المساكين اصحاب المقابر الجماعية ليعيش ابناء تكريت والعوجة من ذوي الدماء الزرقاء وازلامة من القادة العسكريين وقادة الاجهزة الامنية واجهزة القمع التي تحافظ على امان سيدها القابع في قصوره التي بناها من خيرات جنوبنا البائس المحروم من ابسط حقوقه . ولم يخجلوا من رفع صور النصر لقائد ام المعارك الذي مني بابشع هزيمة والتي احالت البلد الى انقاض وكسرت الجيش, وذل الشعب وانتشر الامراض المختلفة والفقر وهجرة الشرفاء من الملاحقيين والمظلوميين . ووفاءا لسيدهم واستفادة من الديمقراطية الموجودة الان في العراق خرجت تلك الثلة من الاجلاف الرعاع وبعض المجرمين من ازلام الجرذ وهم يحملون تلك الصور ليعيدوا الى الذاكرة ايام القمع والتسلط وبحملهم الاسلحة والسكاكين ليؤكدوا على انهم  لايزالون مستمرين باداء دورهم السابق وهم من يقوم بعمليات الذبح والقتل على الهوية وهم من يعرقل اي مسار للعملية السياسية وهم من يريدوا اعادة عقارب الساعة الى الخلف باعادة هبل من جديد . وعليهم ان يتذكروا جيدا لو كانت مثل تلك المظاهرات قد خرجت في زمن نظامهم الخائب البائد ماذا ستكون ردت الفعل وقتها من قبلهم ؟؟؟ هل سيكون عندهم خيار غير القمع والابادة لكل من شارك فيها وفي اقل تقدير السجن المؤبد ؟ او حتى ملاحقة اهالي المشتركين واقربائهم من الدرجة الرابعة ؟. ولكننا لم نرى اي تواجد لقوات الشرطة او الجيش هناك الا اذا كانوا مشتركيين معهم باعتبارهم من اهالي المنطقة. وكيف تخرج مظاهرة بدون علم المجلس البلدي او المحافظة والمسؤوليين؟؟؟ اليس من العدل والانصاف ان تريهم قوات الداخلية يوما واحدا فقط من الايام التي كانوا يمارسونها هؤلاء الاجلاف المجرمين ايام الانتفاضة الشعبانية المباركة بحق الشباب المؤمن الذي طفح كيله من الظلم والقمع؟ , حيث لم يتركوا وسيلة اجرامية خسيسة الا واستعملوها ولم يتركوا سلاح بين ايدهم الا ووجهوه الى صدور المنتفظين . مع فرق الاهداف بين الحدثيين  بالطبع فمع شرف ونبل الحدث الاول وبماذا قوبل وخسة ونذالة وحقارة الحدث الثاني الذي ترك بدون اي اشارة من اي مسؤول !!! فالواجب يحتم ان يتم مسائلة المحافظ ورئيس المجلس البلدي في تكريت او عزلهم لتهاونهم في مثل هذه الفوضى واتخاذ الاجرائات المناسبة بحق منظمي هذا التهريج الذي ارادوا منه استفزاز مشاعر اغلبية الشعب العراقي باعادة امجاد ماضيهم الاغبر وقائدهم الذي يقبع في ذل قفص الاتهام ...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نصير الكيتب
2006-09-24
اكرر تحاتي الاخوية...ماقلته في تعليقي السابق اين الشرفاء من الحكومة والبرلمان والمتصدين هو انه اقصد ذلك وجود الغير شرفاء في الحكومة والبرلمان وحتى المتصدين للعملية السياسية..والكل يعلم ذلك واقصد الغير شرفاء هو ولائهم لجرذ العوجة تارة وللبعثلوط تارة اخرى وكرههم لعملية التحرير والتي يشكر عليها من ساهم بها خصوصا مخلص العراقيين الدكتور الشهم أحمد الجلبي والذي سوف لا ينسى التاريخ موقفه مهما تناسو العراقيين ذلك ..ورمضان الخير على العراق
نصير الكيتب
2006-09-24
تحية أخوية للعراقية ما قلت الا تعبيرا عن شعور الملايين من المظلومين والسؤال اين الذين أقسموا بأن يحموا العراق والعراقيين ها هم اعداء العراق والعراقيين االشرفاء ها هم اعداء الانسانية هاهم الوحوش هاهم القذارات وحثالات المجتمع العراقي فاين الشرفاء من الحكومة والبرلمان والمتصدين لماذا لا ياخذوا بحق الشعب وبالقانون لا غير القانون يجب مسائلة المسؤولين في المحافظة بل استدعاء كل من ظهر من على الشاشات بكل وقاحة رغم ان الاغلبية هم رعاع بل حثالات الرعاع..فطوبى لشهداء العراق الذين قتلوا علىيد البعثلوطيين
سلطان علي ( محب لكم)
2006-09-23
مع وجود حكومة منتخبه بطريقة ديمقراطية, إلا انكم يا اشراف العراق لا زلتم تعانون من تسلط شراذم و حثالات البعث فهذه الشراذم من المجرمين متغلغلين في النسيج الحكومي و الامني و لديهم اموال طائلة و اسناد خارجي و غض الطرف عنهم من قبل الامريكان مما ساعدهم على الاستمرار في استضعافكم و انتم متفرقون بدون قيادة موحدة تذب عنكم. هم يسعون حثيثا لاسترداد حكمهم ليعيثوا فيكم فسادا و يزرعوا ارضكم مجددا بالمقابر الجماعية. لابد من خروجكم في مظاهرات مندده بهذه الحثالة لاظهار مدى قوتكم و تعدادكم. السكوت عنهم مذلة لكم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك