بقلم : عراقيـــة
تناقلت الاخبار يوم امس الجمعة وفي تحد سافر لمشاعر الملايين من ابناء شعبنا في الشمال والجنوب بخروج المظاهرات في تكريت من ولد العوجة وازلام صدام ومن الذين قادوا حملات قمع ضد ابناء الشعب, التي تطالب بعودة الدكتاتورية واعادة جرذهم العار الى الحكم مرة اخرى. وهم يحملون صور الانكسار والهزيمة, صور الحقد والذل, صور التسلط والتجبر, صور قائدهم الذي دمر البلد واحاله خراب ودمر الشعب وفتك به في الشمال والجنوب. صور قائدهم الذي قتل العلماء والشرفاء من ابناء العراق لا لشيء الا لانهم اعلى شرفا ومنزلة وحسبا ونسبا منه . القائد الذي نشر الفساد والرذيلة بتسلط حاشيته واولاده المقبوريين وتمكينهم من عامة الناس وارتكابهم ابشع الجرائم التي يندى لها جبين البشرية . القائد الذي غير مسار التعليم واصبح الهدف منه هو لتمجيد القائد الضرورة وليس العلم والتعلم لبناء مستقبل البلد على اسس سليمة . القائد الذي دمر ما بناه عبد الكريم قاسم من قاعدة صناعية وزراعية للبلد واصبح حال العراق في زمن الخمسينيات من القرن الماضي افضل بكثير من حاله في التسعينيات على الرغم من التقدم العلمي والصناعي والتكنولوجي الذي تتمتع بها اغلب دول العالم وبالرغم من ثروة العراق الهائلة وذلك بفشله بوضع العراق على الطريق الصحيح اسوة ببقية البلدان المجاورة على اقل تقدير اّّذا لم نقل دول الخليج او بقية دول العالم . القائد الذي سرق خيرات البلد من ثروة المساكين اصحاب المقابر الجماعية ليعيش ابناء تكريت والعوجة من ذوي الدماء الزرقاء وازلامة من القادة العسكريين وقادة الاجهزة الامنية واجهزة القمع التي تحافظ على امان سيدها القابع في قصوره التي بناها من خيرات جنوبنا البائس المحروم من ابسط حقوقه . ولم يخجلوا من رفع صور النصر لقائد ام المعارك الذي مني بابشع هزيمة والتي احالت البلد الى انقاض وكسرت الجيش, وذل الشعب وانتشر الامراض المختلفة والفقر وهجرة الشرفاء من الملاحقيين والمظلوميين . ووفاءا لسيدهم واستفادة من الديمقراطية الموجودة الان في العراق خرجت تلك الثلة من الاجلاف الرعاع وبعض المجرمين من ازلام الجرذ وهم يحملون تلك الصور ليعيدوا الى الذاكرة ايام القمع والتسلط وبحملهم الاسلحة والسكاكين ليؤكدوا على انهم لايزالون مستمرين باداء دورهم السابق وهم من يقوم بعمليات الذبح والقتل على الهوية وهم من يعرقل اي مسار للعملية السياسية وهم من يريدوا اعادة عقارب الساعة الى الخلف باعادة هبل من جديد . وعليهم ان يتذكروا جيدا لو كانت مثل تلك المظاهرات قد خرجت في زمن نظامهم الخائب البائد ماذا ستكون ردت الفعل وقتها من قبلهم ؟؟؟ هل سيكون عندهم خيار غير القمع والابادة لكل من شارك فيها وفي اقل تقدير السجن المؤبد ؟ او حتى ملاحقة اهالي المشتركين واقربائهم من الدرجة الرابعة ؟. ولكننا لم نرى اي تواجد لقوات الشرطة او الجيش هناك الا اذا كانوا مشتركيين معهم باعتبارهم من اهالي المنطقة. وكيف تخرج مظاهرة بدون علم المجلس البلدي او المحافظة والمسؤوليين؟؟؟ اليس من العدل والانصاف ان تريهم قوات الداخلية يوما واحدا فقط من الايام التي كانوا يمارسونها هؤلاء الاجلاف المجرمين ايام الانتفاضة الشعبانية المباركة بحق الشباب المؤمن الذي طفح كيله من الظلم والقمع؟ , حيث لم يتركوا وسيلة اجرامية خسيسة الا واستعملوها ولم يتركوا سلاح بين ايدهم الا ووجهوه الى صدور المنتفظين . مع فرق الاهداف بين الحدثيين بالطبع فمع شرف ونبل الحدث الاول وبماذا قوبل وخسة ونذالة وحقارة الحدث الثاني الذي ترك بدون اي اشارة من اي مسؤول !!! فالواجب يحتم ان يتم مسائلة المحافظ ورئيس المجلس البلدي في تكريت او عزلهم لتهاونهم في مثل هذه الفوضى واتخاذ الاجرائات المناسبة بحق منظمي هذا التهريج الذي ارادوا منه استفزاز مشاعر اغلبية الشعب العراقي باعادة امجاد ماضيهم الاغبر وقائدهم الذي يقبع في ذل قفص الاتهام ...اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha