المقالات

اين البدريون...!!؟؟؟


نور الحربي

بعد ان مرت ذكرى الغدير الاغر الذي يعد من اهم الاعياد التي تمر بالامة الاسلامية كونه اليوم الذي بلغ فيه النبي وكشف عن وصيه واعلن امام الملا ما لعلي عليه السلام من اهمية ومكانة عند الله ورسوله لا لخصوصية نسبية مع نبي الله فحسب بل لاكثر من اعتبار جعلت منه سلام الله عليه الشخص الوحيد القادر على مواصلة تبليغ الرسالة الاسلامية وفي هذه الذكرى تحديدا لابد لنا كموالين مؤمنين بأحقية علي عليه السلام ان نقف ونأخذ العبرة ونستفيد من الدرس لاننا معرضون اكثر من اي وقت مضى لسقيفة جديدة تضاف لعشرات السقائف التي استهدفت تصفية وجودنا وحقنا في التعبير عن النفس والمعتقد وما يدبر اليوم عظيم جدا وقد انطلقت شرارته الاولى في صعدة اليمنية حيث تجتمع ارادات الشر الحاقدة لتنال من اتباع علي الذين احتفلوا بعيد الغدير بل واكثر من ذلك فيد الغدر امتدت لتغتال الطمأنينة والامن من جديد عبر سلسلة تفجيرات استهدفت نسف جسور الثقة بين ابناء الشعب الواحد في محاولات يراد لها اعادة مسلسل العنف الدامي واجهاض العراق الجديد وتجربته السياسية...

اذن ماهو المطلوب منا مع استمرار غيرنا في تنفيذ حربه علينا وهنا لابد من اتخاذ خطوات جادة توحد الصف وتغلب المصلحة الوطنية وتقطع الطريق فعلا على اصحاب الاغراض السيئة ممن جلسوا في الفضائيات العراقية المأجورة والعربية الحاقدة كذلك اسكات محللي المقاهي ممن لاعمل لديهم غير التسقيط والتسقيط لاغير غايتهم كخدمة مجانية يقدمونها وفاءا للبعث وحنينا منهم لايامه السوداء احبائي بأنتظارنا عمل وعمل شاق يحفظ دمائنا يتطلب منا التحلي بالشجاعة والصدق وحسن النية وصدقوني الهدوء والتركيز والابتعاد عن الانا هو الحل فليس كل ما يخطط له اعدائنا ينجح في اذيتنا ان تحلينا بالنوايا الحسنة والعمل الجاد ولعلي استحضر ما قيل في هذا المعنى بشكل دقيق من قبل شهيد المحراب قدس سره الشريف الذي تحدث عن مثل هذه المحن ووصف العلاجات الناجعة لاعقد المشاكل حيث اكد ان ما ينبغي توفره فعلا لدى الامم والشعوب لكي تتخطى كبواتها وانتكاساتها هو اعطاء الدور للاخيار وفسح المجال امامهم ليقود مسيرة الاصلاح ولعلنا نحتاج مثل هذه الفرصة اليوم لنتخطى الكبوات الامنية المتكررة التي اخذت تزعزع ثقة المواطن بقدرات الدولة لعراقية في مجال الامن والمجالات الاخرى واعتقد ان النموذج الذي اختاره شهيد المحراب واشرف على تربيته وبنائه هو نموذج ( البدري) الملتزم القوي الصبور المستعد دائما للتنازل عن رغباته الخاصة والقادر على بذل نفسه وهي منقادة طيعة دون اكراه او ضغط من اي نوع كل ذلك من اجل الجماعة ودوام مسيرتها ولا اقصد اختيار البدريين ووضعهم في مفاصل الدولة لقيادتها لاني اعتقد ان هذا الافتراض بعيد جدا في الوقت الحاضر وهو يثير حفيظة القريب قبل البعيد كما انهم اي البدريين ليسوا طلاب سلطة وهم لا يرغبون في اعتلاء كراسي السلطة ان لم تكن عن جدارة واستحقاق القصد هو اننا نحتاج القائد والرجل النموذج البعيد عن مطامح ومطامع شخصية ربما تتحقق لكنها لن تكون قطعا نهاية المطاف واجزم ان القادم سيكون هو البحث عن النموذج عند ذاك سيقولها من يريد لهذا البلد الخير ( اين البدريون ) لانهم من خدم ومستعد لان يخدم ارادة الخير دائما وابدا ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم جوزاني
2009-12-15
لكل شيئ صفوة وصفوة الشعب العراقي هم البدريون الذينى اخذو على عاتقهم المسئولية الكبره في كل زمان وفي كل مكان فاذا تعرض الشعب الى الاضتهاد والظلم تجد ابناء الحكيم اول من يتقدم للتضحية والفداء من اجل رفع الظلم واذا في بناء المجتمع واصلاح ما افسدة الطغات تجدهم كشجرة التين تعطي ثمرها من دون ان ترفع لافتة او شعار
حمزة ناصر
2009-12-11
كما قال الاستاذ عبد الامير جاووش في قصيدته : أين الرجال الصيد عنها ***والواعدون اليوم بـ آت من عاهدوا الله جهادا ً ***و الماهدون للُبناة ِ من هم كبدرٍ في سماها ***كالمجلس الأعلى الأباة
عادل السهلاني
2009-12-10
بدر لو لا بدر تهنه وضعنه أهل دين وفلا تركوا وضعه عفلق حملوا نعشه وضعنه راح وماله كل رجعه حكمهم الحكيم الماحضر وسفه حكمهم وحق حيدر علي جده حكمهم قسمنه البدر وبدمنه وضعنه
عراقي يكره البعثيه
2009-12-10
عندما الح همام رحمه الله على امير المؤمنين ع ان يصف المؤمنين فتردد الامير ع مرات ولكنه استجاب اخيرا لهمام ... اذا قراءتم وصف امير المؤمنين ع للمؤمنين فانه يصف البدرينن تماما وكانهم امامه ويخاطبهم قبل الف واربعمائه سنه...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك