المقالات

طارق الهاشمي والبحث عن انتصارات وهمية


قاسم الخفاجي

ليست اهداف الهاشمي من كل مافعله مع قانون الانتخابات خافية على اي مراقب فهو اراد الظهور بمظهر المدافع عن طائفته وانه يرفدها بمكاسب وان لم تستحقها اصلا. فما يتحدث عنه الهاشمي حول استقطاع مقاعد من محافظاته ان هي الا اوهام تعشعش في ذهنه الطائفي والذي يرفض ان يغادر مرحلة انتهت ولعنت من قبل الجميع عداه وجماعته طبعا. فحتى لو لم يكن لدينا احصاء للسكان فهناك امور سكانية تتم تحت النظر ويعرفها الجميع فبالنسبة لمحافظة الموصل اي مجنون يمكنه ان يصدق ان نفوسها اصبحت 3 مليون وربع المليون في الوقت الذي يعلم الجميع ان العكس هو الذي حدث اي ان نفوس الموصل قد تناقصت حيث ان ما يقارب المليون مواطن غادروها الى خارج العراق الى دول مجاورة وبعيدة واستوطنوها مع اموال هائلة حملوها معهم ونصف هؤلاء كانوا من المسيحيين الذين فروا بجلودهم الى اوربا وامريكا. ونفس الامر ينطبق على محافظتي الانبار وصلاح الدين اللتان غادرهما ما يقارب نصف السكان الى دول مجاورة وبعيدة ايضا . ولكن يبقى سؤال كيف يمكن حل احجية ان احصاءات وزارة التجارة والبطاقة التموينية تظهر ان نفوس الموصل تتضخم ولا تقل ؟ الجواب بكل بساطة ان دوائر الحكومة في الموصل لازالت تحت سيطرة البعثيين والشوفينيين الذين قرروا عدم حذف اسماء المواطنين الذين هربوا او اولائك الذين توفوا فضلا عن تكرار الاف الاسماء لمرات متعددة مما جعل عدد السكان فيها يبدوا مذهلا ولايمت للواقع بصلة . ونفس الامر حدث في الانبار وصلاح الدين بحيث تضخمت اعداد السكان فيهما بعيدا عن الحقيقة . ولذا فان مهمة الشرفاء من اعضاء البرلمان ان يقفوا بكل قوة بوجه ادعاءات الهاشمي وعدم الركون اليها لان اي استجابة لها تعني نصرا له وفرضا لارائه وتعميما لسلوكياته المريضة والتي هي محل شجب واستهجان الشعب العراقي برمته الا حفنة لازالت تعيش في عالم الغفلة والنسيان والاوهام.على النابهين في البرلمان ومن كل المكونات افشال عصيان الهاشمي وتفويت الفرصة عليه بنقض نقضه الذي يتطلب 165 عضوا وهو عدد متيسر وممكن وبعكس ذلك لا سمح الله فان الهاشمي سيدعي انه قد حرر القدس وطليطلة وبات قريبا من تحرير باريس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمر الكربولي
2009-12-07
فعلا المتتبع لتصرفات هؤلاء لا يصدق الذي يحدث فهل ان زوال جرذ العوجة و زمرته الحقيرة مدعاة لكل هذا الذي يحدث من قبل الهاشمي و جوقته؟ معقولة؟ ان هؤلاء الناس يريدون العودة للسلطة بهذه الطريقة و يرفضون الاعتراف بمكونات شعبهم و يعتبرون ان انتهاء حكمهم البغيض المريض هو مثل اغتصاب فلسطين و الاراضي العربية ؟ انا لله و انا اليه راجعون.
ابي العلاء
2009-12-07
اخواني الاعزاء بمن يذكركم طارق المشهداني انه يذكرني بالمقبور عبد السلام عارف عندما وقف (سكين خاصرة) للزعيم عبد الكريم الى ان قضى عليه وعلى منجزات ثورة الزعيم وهذا اليوم يقف بوجه العملية السياسية بكل قوته مدعوما بالدول العربية وامولها الطائلة فبعد تعطيله لكثير من القوانين التي تهم المواطنين ومنها القرض الياباني لانه ياتي بالفائدة على اهل البصرة المحرومين ثم ماهذا التخندق الطائفي اود من الائتلافين ان يبعدوه نهائيا من اي حكومة مقبلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك