المقالات

الجزء الثاني من الفلم العراقي " أحذية الصحفيين "


احمد حبيب السماوي

يبدو أن الجزء الثاني من فلم أحذية الصحفيين بين سيف الخياط ومنتظر الزيدي قد أعاد إلى أذهاني مشاهد من الفلم الأمريكي " الفاني " للمثل العالمي ارنولد شوارزنجر والذي يظهر في جزئه الأول الشخصية التي تمثل الخير وفي جزه الثاني الشخصية التي تمثل الشر . وهنا أقول في أي جزء من فلم أحذية الصحفيين مثل منتظر الزيدي شخصية الخير فقد ضرب منتظر الزيدي بفردتي حذائه الرئيس بوش لأنه يمثل عدو العراق حسب اعتقاده . فهل كان منتظر الزيدي عدوا للعراق عندما أطلق عليه سيف الخياط " صليات " من أحذيته في ارض الأدب والشعر والفن الفرنسي ؟. دعوني ألان أطلق مجموعة من الأسئلة تتعلق بهذا الموضوع بطريقة مهنية وموضوعية وليست على نحو " الاطلاقات الحذائية " التي مارسها منتظر وكررها وأعادها بوجهه سيف الخياط حينما كان الأول يتحدث عن تجربته " الحذائية ". لماذا كل هذا الهجوم على الصحفي سيف الخياط من قبل بعض الجهات السياسية والإعلامية؟أليس ما فعله سيف الخياط هو من باب حرية التعبير عن الرأي وهي نفس الحرية التي منحها المهاجمون أنفسهم لمنتظر الزيدي عندما ضرب الرئيس بوش بحذائه ؟ والتي اعتبرها آخرون طريقة تعبير وقحة وتدل على الهمجية واللاتمدن .وإذا كان سيف الخياط وحسب ادعاء بعضهم ممن صفقوا لمنتظر في السابق ، مدفوع من قبل جهات سياسية داخلية أو خارجية .... فهل تصرف منتظر الزيدي كان بشكل شخصي ولم يكن مدفوع من جهات سياسية لينفذ هذا هجومه الانتحاري على بوش بطريقة الأحذية ؟ وهل حصل منتظر الزيدي على ثمن فعلته تلك فأصبح من مجرد مراسل صحفي مغمور لم يكن احد يسمع به إلى لاجئ سياسي ورئيس منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان وأعلامي كبير تدار الندوات التي يحضرها من قبل جهات معروفه سلفا بمواقفها السلبية من العراق والعملية السياسية فيه . وهل معامل الأحذية التي صنعت حذاء شبيه بحذاء منتظر الزيدي تفاخرا بضربه الرئيس بوش ستصنع حذاء جديدا لسيف الخياط ؟أنا أقول لسيف الخياط بان معامل الأحذية في ايطاليا سوف لم تصنع حذاء شبيه بحذائك كما فعلوا مع منتظر الزيدي لان الأخير قد ضرب شخصية مهمة في العالم أما أنت فلم تضرب شيئا يذكر .لقد نسي منتظر الزيدي تقاليد العشيرة التي ينتمي إليها والتي تحترم حتى ألد أعدائهم أذا كانوا ضيوف لديهم وفي عقر دارهم وربما لم ينسى تلك الأعراف التي تربى عليها ولكنه تناسى ذلك بعد ما ملى دماغه من قبل جهات تلاعبت في عقله وجعلته أداة لإفشال كل مايتعلق بالعراق هذا أذا لم نأخذ في الحسبان التقاليد المهنية لعمله كصحفي التي تقتضي منه أن يحترم هذه التقاليد ويُبعد عن سلوكه المهني أي توجهات أخرى طائفية أو سياسية أو عنصرية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حازم
2009-12-07
اكيد الفرق شاسع بين الاثنين فا الاول كان وطني اما الثاني خائن ومنبوذ كما هو مجلسكم الطائفي . سوف ينهض العراق من جديد واما انتم سوف ترمون في مزابل التاريخ..... ألف تحية للبطل الزيدي
ابو عمار
2009-12-06
تحيه الىالصحفي الشريف سيف الخياط لانه اثلج قلوبنا حينما رد على القندره منتظر بما يستحق00وانا من ماليزيا اطالب جميع افراد الجاليه العراقيه الشريفه ان تستقبل هذا النكره بهذا الاسلوب الذي شرعنه بنفشه واعتبره وسيله للاحتجاج00اطالب ان يرشقوه بلاحذيه اينما حل في بلدان الحريه والديمقراطيه وانا اول من سيحاول رشقه بحذائي لو حل بماليزيا00لكي يعود ببظاعته القندريه الى اصحابها العربان لانهم من القنادر والى القنادر
al hassany
2009-12-05
الطريف ان منتظر القفاص يقول في الفيديو الذي انضرب فيه بالقندرة يقول وهو فخور بأنه صاحب اول وسيلة سلمية للاحتجاج ..... تخيلوا اخر ابتكارات التقفيص ...منتظر استبدل وسائل الاحتجاج السلمي بالقندرة وجعلها رمزا للسلام ...فعلا عبقرية فذة ..المانيا انتهت توا من تصنيع اول جهاز بالعالم لمعالجة السرطان يقوم بالقضاء على الخلايا السرطانية دون المساس بالخلايا السليمة ومنتظر القفاص اكتشف وسيلة احتجاج سلمي قندري جديدة لم يفكر بها احد في العالم ...مبروك مبروك .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك