المقالات

خنجر في خاصرة الهاشمي!!


كامل محمد الاحمد (كربلاء المقدسة-عيد الغدير الاغر)

قبل خمسة اعوام ن وفي ذروة ازمة مدينة الفلوجة، كانت هناك مفاوضات تدور بين الحكومة والقوات الاميركية من جانب، وجهات سنية من جانب اخر ، من بينها الحزب الاسلامي العراقي الذي كان يتزعمه حينذاك محسن عبد الحميد، ولم تظهر بعد نزعات طارق الهاشمي للاستحواذ على زعامة الحزب واقصاء عبد الحميد. وطرح الهاشمي الذي كان احد المفاوضين، والذي كان يبدو وكأنه يتحدث بلسان الارهابيين التكفيريين، شرطا عجيبا غريبا، ادهش قيادة الحزب الاسلامي وادهش الاميركان، وهو الغاء عبارة (اشهد ان عليا وليا الله) من الاذان، وابدى اصرارا مبالغا فيه لايماثله الا اصراره وتعنته الاخير بشأن قانون الانتخابات. وبما انه لم ينجح في مسعاه، فأنه ظل يحاول ان يخلط الاوراق دائما، وكان يطرح بين الفينة والاخرى لمن يلتقيهم ان اعادة النظر في الاذان من قبل رئيس الوزراء يمكن ان ينهي القطيعة معه.وقبل اسبوعين تسربت معلومات مؤكدة من اجتماع للهاشمي مع شخصيات وكوادر دينية وعشائرية سنية، عن انه قال بالحرف الواحد "ان عبارة اشهد ان عليا ولي الله في الاذان خنجرة في خاصرتي ولن يهدأ لي بال ولن ينتهي المي الا بأزالة ذلك الخنجر)!!!!.

الهاشمي وغيره من دعاة الطائفية وائمتها وزعمائها، يدعون ليلا ونهارا ويتخرصون بشعارات الوطنية، ويحاولون استغفال الناس بتلك الشعارات الجوفاء، والاكاذيب التي لم تعد تنطلي حتى على اجهل الجهلاء، وفي ذات الوقت لايكفون عن صب الزيت على نار الطائفية ليزيدوها احتراقا لتحرق المزيد من العراقيين، من الشيعة والسنة وغيرهم.وفخامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يردد بأستمرار اما من باب المزاح او جس النبض، بأن الحقوق المسلوبة لابد ان تعود الى اصحابها، ويعني عودة السلطة للسنة، بعد ان سلبوها منهم الشيعة.

واتفق كثيرا مع ما كتبه الزميل الصحفي محمد التميمي مع ما كتبه عن صالح المطلك مؤخرا رغم انني اختلف معه في البعض من كتاباته الاخرى، فهو في مقاله (وعود المطلك الانتخابية) اصاب كبد الحقيقة، ونبه مرة اخرى الى معدن ذلك الرجل الذي مازال البعث الارهابي الصدامي يسري في عروقه، مثلما يسري في عروق الهاشمي.ولو لم يكن هذا الاخر يحمل نزعات استبدادية وديكتاتورية، وينتهج مبدأ المؤامرات لما ازيح عن الحزب الاسلامي العراقي، صاحب التأريخ العريق، الذي حسنا فعل حينما ازاح الهاشمي واقصاه، ليتركه يتخبط يمينا وشمالا من دون هدف واضح. ولا استبعد ان ينتهي به المطاف بمثل ما انتهى اليه ابو جهل العراق والاب الروحي للارهابيين حارث الضاري.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ذياب الموصلي
2009-12-06
لا تخاف استاذ كامل شوف اكو بالكون دعوة مثل دعوة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله عندما قال بحق الامام علي عليه السلام اللهم انصر من نصره وخذل من خذله ونحن في عيد صاحب الذكرى شوف وباوع شلون رب العالمين يخذل طارق الاموي (الهاشمي) فراح نشوف هذا الذل انشاء الله عاجلا وماكو كلام فوق كلام الله تعالى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك