المقالات

لا تنقض اليقين بالشك


ابو ميثم الثوري

بعد النقض الثاني لقانون الانتخابات من قبل الدكتور طارق الهاشمي النائب الثاني لرئيس الجمهورية يكون القانون قد انتقل الى مجلس النواب ولن يحتاج سوى 165 صوتاً لكي يتم اقراره من جديد دون رجوعه الى مجلس الرئاسة ويعتبر القانون نافذاً.لا يهمنا النقض الثاني الذي كان متوقعاً فليس امام الهاشمي الا خيارين لا ثالث لهما وهما المواقفة على القانون بعد التعديل الاخير او نقضه وهما خياران احلاهما مر وهو ادخل البلاد والعباد في دوامة الازمات ولم يستطع اخراجهما لينقضه ثانياً في واحدة من اخطر التحديات التي تواجه العراق الجديد والدستور والمعادلة السياسية الجديدة.ما يهمنا في هذا السياق هو الموقف المطلوب بعد النقض الثاني ولا اقصد موقف مجلس النواب فان ذلك يكاد يكون محرزاً فان السقف المحدد لاقرار القانون ورد النقض متوقعاً وواقعاً ولكن ما نريد تأكيده في هذا السياق هو هو لابد من مراجعة المواقف والخطابات السياسية السائدة بعدما كشف الاخرون عن طبيعة ما يبيتونه للعراق الجديد وطبيعة التحديات التي تواجهنا جميعاً دون استثناء.

قد يؤدي النقض الثاني الى نتائج غير محسوبة وتداعيات خطيرة على مستوى التماسك الوطني ويمكن ان يؤدي الى انقسامات خطيرة في بنية الشعب العراق واعادة الاصطفاف الطائفي والمناطقي من جديد رغم ان شعبنا لم ولن يتسامح او يسمح باعادة الشد الطائفي من جديد بعد كل الثمن الباهظ الذي لاقاه شعبنا وتجربته الجديدة.والرسالة الاخطر لهذا النقض لقوانا السياسية صاحبة المشروع السياسي وصانعة العراق الجديد ومؤسسة الدولة الجديدة هي لابد من اعادة النظر في الخنادق السابقة والجديدة والسعي لمنع وصول الخطر الى مفاصل الدولة العراقية التي يسعى اليه الاخرون والتفكير الجدي بضرب العملية السياسية من الداخل بعدما فشل ضربها من الخارج.ولابد ان يعي السياسيون الى مكامن الخطر ومواضع التهديد ويتناسوا ثقافة التنافس السلبي وتوزيع الكيانات السياسية ضمن خانات مزاجية خاطئة واتهام الاخرين بالطائفية او التبعية لدول الجوار بطريقة لا تعكس الا الانانية والحزبية والفئوية.نتوقع ان يوحدنا النقضان والا فسوف نتوقع مكاره الزمان وتصاعد العدوان ولا ينفعنا حينئذ عض الانامل واللطم على الوجوه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك