المقالات

من وراء قناة البغدادية ؟ وما هي مصادر تمويلها ؟؟؟


د جاسم التميمي

استقر ضابط المخابرات السابق في نظام البعث المقبور المدعو عون حسين الخشلوك وهو من أهالي مدينة قلعة سكر في الناصرية بعد طرده من الخدمة ..في بلاد اليونان؟وبدأ يعمل في التجارة وتخصص في بيع وتصدير السجائر الى بلدان البلقان والدول الاشتراكية وبنفس الوقت أكمل دراسته ليحصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة.

وفي التسعينيات استطاع أن يوطد علاقته مع المصانع المنتجة للسجائر في قبرص وهي مصانع تأخذ أمتياز من الشركات العالمية للتبوغ ذات الماركات المعروفة وتعيد تصنيعها بنوعيه رديئة بالاعتماد على تبوغ من مناشئ مختلفة.وهذه الشركات بتمويل وادارة اسرائيلية؟؟ واستطاع الخشلوك أن يمد جسور من التعاون المشترك مع المقبور عدي صدام وأن يكون المورد الرئيسي لسجائر ميامي وأسبين وكلواز وكريفن التي أغرقت شارع الكفاح والشورجة بأنواع من السجائر لم يألفها المدخن العراقي من قبل..(وكان صلة التعارف بينه وبين عدي صدام حسين تمت عن طريق أحد التجار الاكراد الذي كان يزوده بالتبوغ العراقية من منطقة رانيه وقلعه دزه ويدعى نوزاد أنور بيتواته وهو أيضا مسؤول لاحد افواج الحماية التي شكلها صدام حسين في المناطق الكردية من الاكراد وأغدق عليها الاموال لمحاربة الثوار الكرد).

وتطور عمل الدكتور عون حسين الخشلوك ليصبح فيما بعد عبر مجموعة شركات العون للتجارة المهيمن رقم واحد على سوق السجائر في العراق وعرابها بلا منازع والواجهة للمقبور عدي .وكانت التحويلات المالية تأتيه تباعا من المقبور باساليب غسيل الاموال وصفقات مشبوهة بتمريرها ضمن صفقات النفط مقابل الغذاء؟.وآخرها صفقه كبيره تجاوزت الثلاثين مليون دولار استلمها ولم يرسل البضاعة لظروف الحرب وتقدم القوات الامريكية لاحتلال العراق..وبعد التاسع من نيسان عام 2003 أشترى مطبعه قرب مجمع السامرائي على طريق معسكر الرشيد في بغداد وأصدر من خلالها جريدة الفرات بأشراف ابن اخيه فتيان محمد حسين؟واستطاع ان يقابل بريمر بتوصية من أصدقائه الاسرائيليين أصحاب شركات التبوغ في قبرص وطرح د.عون الخشلوك على بريمر رغبته في تأسيس شركة أتصالات للهاتف النقال ولكن بريمر اعتذر له لكون شركة أخرى أخذت الامتياز بأسم شركة اتصالات عراقنا؟؟.وأوصاه بريمر أن يتجه لافتتاح قناة فضائيه؟؟

عاد د.عون حسين الخشلوك الى اليونان وتداول مع أصدقائه؟؟ ثم أتصل بأرشد توفيق مدير عام الاذاعة والتلفزيون العراقي سابقا والذي اصبح سفير العراق في لندن ثم انشق عن النظام المقبور وأصبح من المعارضة وطرح عليه الفكرة ؟ وشرعوا في بناء الهيكل التنظيمي والاداري للقناة واستعانوا بكل الرموز البعثية الاعلامية الغير مفضوحه وكذلك الفنيين البعثيين ورجال المخابرات السابقين فأصبح طالب سعدون المستشار الثقافي في السفاره العراقية بمصر ومدير قناة العراق الفضائية لغاية سقوط النظام في التاسع من نيسان مسؤولا عن تحرير الاخبار واصبح طيف المدرس معاون مدير عام قناة العراق الفضائية قبل سقوط النظام والذي كان يلازم الصحاف في اللحظات الاخيرة اصبح المدير التنفيذي للقناة كذلك القاص أمجد توفيق المدير السابق في جهاز المخابرات العراقيه اصبح المشرف على مكتب بغداد وكذلك اختار قريبه الشاعر عبد الحميد الصايح مديرا للاخبار ومن ثم مزهر الخفاجي مدير للبرامج كما اختار د.حميد عبد الله مدير لمكتب عمان وكل هذه العناصر من اعضاء حزب البعث المعروفين في الوسط الاعلامي.وأصبح مقر القناة الرئيسي في المدينة الاعلامية في 6 أكتوبر القاهرة ومكاتبها في بغداد ودمشق وعمان..

ومع بداية بث القناة في شهر ايلول 2005 كانت توجيهات رئيس مجلس ادارة القناة د.عون الخشلوك يقول لهم بأن يكون خط القناة ليس بالشكل الفاضح والمباشر كما يفعل سعد البزاز في قناة الشرقية ولا كما تفعل قناة بغداد اوغيرها من القنوات البعثية المعروفة بتوجهاتها الواضحة والتي تحمل خطابا اعلاميا مباشرا؟؟ولهذا بدأت القناة باستقطاب السياسيين الشيعة ومحاورتهم على اعتبارها قناة وطنيه مستقلة ومحايدة؟ وفعلا نجحت بذلك ونالت استحسان السياسيين في البرلمان والحكومة ومدحهم؟ ثم رسمت حزمه من البرامج التي تستقطب المشاهدين وتوحي بحيادية القناة ولكنها كانت تخفي من وراء ذلك وباسلوب مخابراتي محترف حقيقة توجهاتها..

(ولأن نفس البعثيين قصير ولايستطيعون اخفاء نواياهم الخبيثة).بدأت هذه القناة تكشر عن أنيابها وتفضح من خلال برامجها نفسها لتعلن عن هويتها الحقيقية عبر برامج مباشره وفجه من قضية الاسبوع الى برنامج العراق الى اين الى حديث الناس الى برنامج للتاريخ واخيرا برنامج حوار الطرشان التافه لربيب عدي داود الفرحان..وحاولت هذه القناة استمالة شريحه واسعه من التيار الصدري والتنسيق عبر العناصر البعثية المندسة في هذا التيار وبرز هذا بشكل جلي عبر تغطية القناة المباشرة للاحداث في مدينة الصدر أبان عملية فرض القانون وتناولت الاحداث بشكل يثير الفتنه؟ ثم جاءت الورقة الاخيرة المتمثلة بتصرف مراسلها منتظر الزيدي وحادثة رمي الحذاء المشهورة لتزيح هذه القناة كل الاقنعة التي كانت تستتر بها ولتسفر عن وجهها الحقيقي..ان قناة البغداديه تحضر نفسها لاداء دور كبير في التأثير على الناخب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد البصري
2009-12-07
البغداديه قناة رخيصه وانتهازيه ومن العيب على عاقل ان يتابع برامجها فكلها خسّه وجبن وسيأتي اليوم الذي ستغلق فيه قناتهم الىالابد من بعد ما تنتهي طلقاتهم الخلّب ...
عماد البصري
2009-12-06
انهم يدسون السم بالعسل فاحذروهم...وما من طريقه اخبث من هذه الطريقه للسيطره على العقول... فاحذروا من قناة العفلقيه.
حيدر خضير حسين الربيعي
2009-12-05
في البداية احببت ان ابدأ كلامي في لعن صدام وجميع البعثيين الاقزام واشكر الدكتور العزيز جاسم التميمي على هذه المعلومات المهمة والتي بينت لنا مدى قذارة هذه القناة .ولكن سيبقى العراق للشرفاء من ابنائه فقط وسيكون مصير هولاء الجبناء من البعثيين كمصير كلبهم الكبير صدام الملعون فارس الامه المهزوم في مزابل التاريخ ولعنات متكرره من ابناء العراق فهنيئا لهم نار جهنم وسيجدون قائدهم الجبان ينتظرهم هناك . وليحمي الله العراق واهله من هذه الجرذان
ابواحمد
2009-12-04
كلامي هذا الى العاملين في هذه الفضائية الشرفاء منهم اذا فيهم شرفاء الا تنظرون حولكم البعثية فكيف تستمرون في العمل يعني مصلحتكم فوق مصلحة الوطن انظروا الى هذا الفاشل داود الفرحان حتى صلعته بعثية
ابو سيف الحمزاوي
2009-12-04
هذة القناة المشبوهة وصاحبها الخشلوك المشبوة اصبح هدفها واضح هو خلق الفتنة هي وقناة اللقيط سعد البزاز وجهان لعملة واحدة والعتب على الحكومة عدم محاسبة هكذا قنوات فضائية كل هدفها تخريب العملية السياسية وخلق الفتن وقبض الاموال من خارج الوطن ولعل مافعلة مراسلها منتظر الزيدي خير دليل وينم على ان هكذا قنوات هدفها غير اعلامي بل سياسي فكل برامجها سياسية وضد الحكومة فهذا خشلوك الملعون شخص غير مرغوب بة وسيكون مصيرة الى مزبلة التاريخ وكمصير قائدة الجرذ
عراقي
2009-12-03
فعلاً قناة مشبوهة بعثية تنفذ أجندة خارجية وهي والشرقية وجهان لعملة واحدة
ابن بلد
2009-12-03
اتعجب من موقف الوطنيين الشرفاء من هذه القناة وامثالها لماذا لايحركوا ساكنا هل يخافون ام لايعلمون ؟؟؟
احمد الربيعي
2009-12-03
والله اصبحت قناه مفضوحه وروادها يقلون باستمرار..لان هدفهم بعثي خسيس وماعندهم فقط الدق والرقص..فلا تعطوهم اكبر من حجمهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك