المقالات

من ينقذ العراق


اياد الناصري

بعد شد وجذب وطول انتظار وغياب الحلول بشأن قانون الانتخابات الذي اصبح رهين محبس الهاشمي ينتظر العراقيون ان يتم الافراج عن هذا القانون لضرورات باتت ملحة اليوم اكثر من اي وقت مضى وهنا لابد من الوقوف عند مجموعة من التسأؤلات المنطقية التي يمكن ان يقال عنها بأنها تسأولات الشارع العراقي لقادته والمتصدين لادارة شوؤنه السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها و اول هذه التساؤلات يرتبط بأليات ادارة الدولة ومن هو المسوؤل المباشر عنها هل هو البرلمان ام الرئاسات الثلاث ام ان رئاسة الوزراء الذهبية صاحبة التاثير السحري هي من تدير الامور وتدافع عن الحق المهتضم للمواطن العراقي الذي مل لغة الوطنيين المملة في وقت يزايد فيه بعضهم البعض من اجل اثبات من هو الوطني والى اين يقود الوضع المفترض للبلد و متى في حين ان اكثرهم تحركه شهواته السياسية الى ابعد من الغاء اكثر من مكتسب لهذا الشعب وعلى رأس هذه المكتسبات الدستور الذي كتب من اجل الانصاف وابعاد شبح الاجحاف الاعمى عن هذا البلد المبتلى بمن يصفون انفسهم بالوطنيين والاحرار والمدافعين وغير ذلك من الاوصاف التي انتهى مفعولها كونها شعارات ثبت عدم جديتها وصدقها والدليل ما يجري اليوم من هرج ومرج ولامبالاة بوطن ومصير مواطن ولعل الوصف الاقرب لما يجري هو الانحياز الكامل والمفضوح للانتماء الحزبي والطائفي المرفوض من قبل هولاء السياسيين على حد زعمهم وهذا بالتأكيد ليس الا ادعاء كاذب اخر يضاف لحزمة الادعاءات التي تكال لتسقيط الاخرين وخذ مثلا الدور الذي يلعبه الهاشمي اليوم لتعطيل مسار الانتخابات وقانونها المعضلة ومتى كانت القوانيين مشكلة توقف امثال الهاشمي عن متابعة تقدمهم بأتجاه اسقاط الجهود الخيرة ووضع العصي بالدولايب وهو الذي لم يدخر جهدا ويفوت فرصة الا واعلن فيها معارضته لما يجري في العراق اليوم وعلى طول الخط منذ سقوط جمهورية الرعب الصدامي مطالبا بدولة تفصل على مقاسات اوهامه في انه يمثل اكثرية طائفية ومذهبية لها الحق في ادارة العراق كيفما تشاء وهذا ما لا يقبل به عاقل او منصف يا حضرة السيد نائب الرئيس ... التساؤل الثاني قطعا مرتبط بالاول وهو تسأول قديم يتجدد كلما اصر شخص على الاستئثار بمقاليد الامور وهو .. هل الشخص ملك المنصب ام ان المنصب هو ملك للشخص ومن يحرك من في التعامل مع القوانين والقرارات وما يشغل البال حقا هو الشخصنة ودفع الاوضاع بأتجاه المواجهة في تصوير درامي محبوك بأتقان يعطي تصورا مغلوطا ويرسل اشارات خاطئة عن طبيعة ما يجري على الارض فعلا ومدى التطابق بينه وبين ما يراد له ان يكون!!! ان استغلال البعض لمنصبه ووجوده على راس هرم ادارة ما يفتح الباب امام المتصيدين بالماء العكر لفرض شروط وابرام صفقات تخدم مصالحهم على حساب المجموع بالدرجة الاولى ويفسح المجال لتدخلات خارجية غير مرغوب فيها وهذا ليس اتهاما بقدر ماهو حقيقة مصرح بها تريد للبعث ان يدخل من الباب بعد ان دخل الى المسرح السياسي من الشباك وهاهو يمارس الاعيبه وقذارته بنفس الاسلوب والطريقة التي اتبعها في غير مناسبة وموضع .. من ينقذ العراق هو ذاته من خدم العراق وقدم التضحيات في سبيل خلاصه من الدكتاتورية وقبضة النار والحديد الملحدة التي لا تتورع عن فعل القبائح وارتكاب المجازر الوحشية !! ومن ينقذ العراق هو ذاته من قاد مسيرة الاستقلال واثبت ولائه للوطن والمواطن ورفض ان يكون العراق ساحة لتصفية حسابات الماضي ونزاعات المستقبل ومن ينصب نفسه منقذا لعراق اليوم فعليه ان يخدم العراق وينسحب من لعبة المزايدات وفرض ارادات عرووووبية واجنبية تحاول حرق الاخضر واليابس وتخلط الاوراق لتسحق الشعب العراقي كما فعلت في الماضي وهي ذاتها من تحاول اليوم سحق الشعب اليمني في صعدة دون وازع او رادع وشتان بين الجلاد والضحية ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن المرجعية
2009-12-03
اخويه المحترم.... والله ملينه من هذوله الوطططططنين ما عدهم شغل وعمل غير اذية الفقرة لا فايدة ولا زايدة بس كال علاوي وكال المطلك وكال المالكي والنتيجة شنو وين راح تصفة محد يدري المهم يكولون ان البعث هو الي يكدر يقود البلد؟؟؟ والله لو تنكلب الدنية بعد يحلمون يرجع المجرمين البعثيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك