المقالات

الأمارات تدفع الثمن


إن دولة الأمارات العربية المتحدة التي استطاعت وبفترة قياسية ان تصبح قوة اقتصادية كبيرة في المنطقة والعالم كانت بحاجة ماسة إلى تأمين هذا الإنجاز والحفاظ عليه ، وأهم وسائل التأمين والحفاظ على تلك القوة الاقتصادية العملاقة هو " الأمن الداخلي " . ومع بدء ظاهرة الإرهاب وانتشارها في المنطقة أحست الأمارات بخطورة الوضع وما ستؤول إليه الحال إذا ما دخل الإرهاب إليها وبدأ بتنفيذ عملياته في أراضيها التي تعج بالأجانب عموما والأمريكيين خصوصا .

وهنا اتخذت هذه الدولة قرارها وحسب بعض المطلعين الإماراتيين بتجنب الدخول في حرب أو حتى مجرد الاحتكاك بتنظيم القاعدة من خلال دفع أموال طائلة وبشكل منتظم إلى هذا التنظيم القذر من خلال صفقة جبانة لضمان عدم دخوله إلى ذلك البلد مما ساهم مساهمة فعالة في استفحال القاعدة وإعطاءها زخما اكبر في استباحة الدماء وانتهاك الأعراض في دول أخرى ، فالمهم أن الأمارات المتحدة تحافظ على تجارتها !!! . ولكن الله بالمرصاد وكما قال تبارك وتعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) فإن الدماء التي سفكت من العراقيين وغيرهم في بلدان أخرى من العالم بفضل التمويل الأمارتي الكبير لن تذهب حقوقها هباء الريح ، فجاءت الأزمة الاقتصادية العالمية والتي لم يحسب لها حسابا أصحاب ( البعران بالأمس والروزرايز اليوم ) لتبدأ بوادر الانهيار الاقتصادي الذي وقفت عاجزة أمامه إمبراطورية المال والمجون وتبدأ رحلة الانحدار السريع الذي سيفوق سرعة الصعود الذي حققته في الثلاثين عاما المنصرمة ، ولكن روح المكابرة والخوف من قول الحقيقة هو ردة الفعل الوحيدة التي لا يملك غيرها قادة تلك الدولة التي بنت مصارفها وتمددت أرصدتها على أشلاء الضحايا ودماء الأبرياء وتبني نعيمها على جحيم الآخرين ضاربة بكل قيم السماء بل وحتى قيم الأرض عرض الجدار ولكن شاء الله لها أن تدفع الثمن وما زال أمامها الكثير الكثير من الحساب وتسديد جميع الفواتير التي بذمتها إذا كانت لديها ذمة أصلا .    

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ذياب الموصلي
2009-12-06
اخ داوود لا تنخدع بالمضاهر نحن العراقيين نعرف كلش زين تمويل القاعدة ولا تنسى ترى اموال الاماراة سحت ورب العالمين طيب وما يقبل الا الطيب واصابيعك ما سوى هم يلدغون من جوا ويداوون من براء فقط امام الاعلام حتى يقولون هذولا خوش ناس يحبون العراقيين قد يكون الشيخ زايد رحمه الله زين مع العراقيين بس مع الاسف فقدناه ولو هوا باقي ما كان صار الي صار
داود بلاسم
2009-12-06
السلام عليكم 1- اتمنى ان ينشر تعليقي بالكامل رجاءا انا مقيم في دبي ولم اجد في هذا البلد الطيب الا كل الخير وهم شعب مثقف ومحب للعراق والعراقيين اما ابعران فنحن العرب نفتخر بالبعير وهذا دليل عروبتنا ...... اخواني الاعزاء عندما نتكلم يجب ان نضع الله بين اعيننا فالمرحوم الشيخ زايد جعل من صحراء قاجله جنه من جنان الارض وجعلها من ارقى مدن العالم ويزيدهم فخر ان اكثر دول العالم فقرا تاكل وتعمل وتعين عوائلهم من الامارات والله سبحانه وتعالى يرى وهو خير الرازقين لا تجعلو حقدكم وكرهكم للخير يطغي عليك
حوبة الشيعة
2009-12-03
هل تعلم بان الامن الاماراتي قام بالفترة الاخيرة بترحيل اعداد كبيرة جدا من شيعة العراق ولكن بصورة خفية وغير محسوس فيها فهناك اكثر من شخص ممن اعرفهم تم تبليغهم بالرحيل القسري من الامارات وهم الان يعيشون بالعراق رغما عنهم ليس لهم ذنب سوى انهم يحضرون في مساجد شيعية لكن ربك بالمرصاد
احمد الربيعي
2009-12-03
الامارات دوله كامله بيد التجار الهنود والشركات الكبرى كل مدرائها من الاوربيين اما الاماراتيين اهل البعير فلا يعرفون فقط سباقات الهجن ولبس الدشداشه المستورده من الصين...فاضمحلال هذه الدوله قد بدأ وستنتهي نهايه مدويه ونتخلص من شرورها باذن الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك