المقالات

عندما يبحث الحاكم العربي عن من يهين شعبه !!


قلم : سامي جواد كاظم

هل للانسان ثمن ؟ هل للكرامة ثمن ؟ الجواب نعم ، اذن من هو المثمن لهما هل هو الانسان نفسه ام المتسلط عليه ؟ الطرفان مسؤولان عن قيمة الانسان وكرامته مع الاخذ بنظر الاعتبار صدق الدوافع وبعيدا عن النفاق او ان يكون ثمن الانسان وكرامته وسيلة وليست غاية .الجندي الاسرائيلي الذي كثرت المشاورات حول اطلاق سراحه وحقيقة هذه المهزلة تستحق الوقفة لنعرف قيمة الانسان العربي ومدى حرص الحكومات العربية على ابنائها وكذلك مهزلة اسرائيل ونفاقها بخصوص اهتمامها بجنديها .ليس بالخافي عليكم قيمة الانسان العربي لدى الحاكم العربي فكم من مواطن عربي يهان او يقدم الى المحاكم في الدول الغربية وحكومات العرب لا تبالي ، غوانتينامو والتي هي بحاجة الى افتتاح مكتب لجامعة الدول العربية فيها مَن مِن الحكومات العربية طالبت بمواطنيها فيها ؟ تخيلوا لو تم اختطاف مواطن عربي وطلب الخاطفون من حكومته أي طلب ما هل ستدفع هذه الحكومة فداء لمواطنها وصونا لكرامته ؟ لا اعتقد ان هنالك عاقل يجيب بنعم .ولكن عندما يتعدى العربي على مواطن اجنبي او لا اقول يتعدى بل عندما ياخذ حقه من مواطن اجنبي تقام الدنيا ولا تقعد وتجتمع الامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوربي ومنظمات حقوق الانسان والاستنكارات والعقوبات والحصارات لاجل هذا المواطن الاجنبي .هل تعتقدون ان اسرائيل تهتم لجنديها شاليط ؟ كلا ، ولكن ياخيبة الحكام العرب عندما تتدخل مصر ام الدنيا للتفاوض بخصوص هذا الجندي واما منظمة حماس والتي هي اسوة بالقائد الضرورة العراقي فانها تختبيء في سراديب وانفاق والاسرائيليون يقصفون الابرياء الفلسطينين وبعد ايقاف الحرب يظهر هنية وجماعته ليشيد بصمود الشعي الفلسطيني ، وعندما تستفسر عن خفايا الحرب يظهر لنا بمشورة القادة العرب تم اشعالها كما اشعلت على جنوب لبنان .هل حقا قيمة الجندي الاسرائيلي 100 عربي 200 ، 300 ،900 ،بل يساوي حاكم عربي ؟!! كلا الاسرائيلي لا يساوي حذاء وهابي حتى من وجهة نظر الحكومة الاسرائيلية ولان جيشها لقطاء ولا مبادئ او معتقد يجمعهم فلابد من اظهار اهتمام الحكومة الاسرائيلية بسلامتهم والا لو كان هذا صحيح فيا عرب الا تخجلون من هذه الصفقة ؟ وان كان حقا ما يقال هل عجزتم عن اسر جندي اسرائيلي اخر ؟ البعثيون يختطفون في العراق الابرياء ويقومون بمساومة اهاليهم عليهم كما واختطفوا بعض الاجانب الذين جاء مسؤوليهم وبصورة مباشرة الى جامع ام المعارك ليتفاوضوا مع مثنى الضاري حول الصفقة ، فلو كانت لديكم هذه الحمية وانتم ممن تنادون امة عربية واحدة لماذا لا تساعدون الفلسطينين الذين يمجدون قائدكم في اختطاف كم جندي اسرائيلي حتى تستطيعون من اطلاق البرغوثي وغيره من المعتقلين الفلسطينين ، واما الشعب الفلسطيني فهو بين نارين بين نار الحرب الاسرائيلية ونار الاضطهاد الحماسي الوهابي ، وطالما هنالك افكار وهابية في غزة نلاحظ ان الهجمات الاسرائيلية والتوغلات العسكرية في قطاع غزة قد توقفت لان اهانة الانسان تقوم بها حماس بالنيابة . مجرد تسجيل لمدة دقيقة عن شاليط اطلق سراح العشرات من الفلسطينيين ، الا تعد هذه مهزلة ؟! والحكومة المصرية تتفاوض وتتابع عن كثب مصير الجندي الاسرائيلي ، بل حتى عندما تجتمع قيادة حماس يبدأ الاجتماع بالسؤال عن صحة شاليط وهل اكل ام لا ومتى يستيقظ من النوم وهل طلب شيء ولم ينفذ واين سينام اليوم لانه كنزهم الثمين واملهم الحصين .قُتل خمسة من علماء الذرة المصريين بضرب الطائرة التي تقلهم ، هل طالبت مصر بحقوقهم ؟ كلا ، في العراق اكثر من مرة الجندي الامريكي يتجاوز على كرامة العراقي هل استطاعت المحاكم العراقية القصاص منه ؟ عصابة بلاك ووتر قتلت ابرياء لاكثر من 65 حالة اعتداء واشهرها ساحة النسور هل استطاعت الجهات المعنية احذ حقوق هؤلاء الابرياء ؟ كرامة مصر والجزائر اهتزت بسبب كرة وخارج بلديهما لا تهز كرامتهما مهما حدث ، الجزائر والمغرب علاقتهم متوترة ويتم استخدام الانسان في صحراء البوليساريو لاستعراض العضلات احدهما على الاخر ، لبنان عجزت عن تشكيل حكومة وبعد تناوب الزيارة بين ملك السعودية وريس سوريل شكلت الحكومة ، ورئيس السودان تصدر مذكرة توقيف بحقه لانتهاكه حقوق الانسان وهو فعلا كذلك ولكن هل هو الوحيد ؟ ومن انتم يامن تصدرون مذكرة التوقيف هل بلدانكم خلت من الانتهاكات ؟ الاسلام فقط وفكر اهل البيت عليهم السلام فقط يعطي للانسان قيمته الحقيقية فطالما ابتعدنا عنهم يبقى الانسان عرضة للاهانة في ظل تسلط هذه الانظمة المارقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك