المقالات

اغلقوا منافذ الطائفية


زهراء الحسيني

الظاهرة الطائفية في العراق ليست وليدة التغيير وما رافقه من احتلال وشد طائفي بل الظاهرة الطائفية في العراق ممارسة سلطوية تشكلت منذ تأسيس الدولة العراقية بعد العشرينات من القرن الماضي. والطائفية لا تعني الانتماء للطائفة او الدفاع عنها او المطالبة بحقوقها والا لاصبح كل الناس طائفيين بالضرورة بل الطائفية تعني ممارسة الالغاء والتهميش والاقصاء لاغراض طائفية ومحاولة الشطب على الجميع ومنع حقوقهم وقمع حرياتهم.

الطائفية من موروثات النظام السابق التي مارسها بحق الاغلبية من ابناء شعبنا وحارب عقائدهم وعلماءهم وحوزاتهم ومنع الاذان وراقب المساجد والمراقد واعدم خيرة ابناء العراق بدوافع طائفية وفي مقدمتهم الشهيدين الصدرين والكوكبة العلمية من ال الحكيم ومشاعل الجهاد من آل المبرقع وغيرهم من ابناء العراق الشهداء. وسقوط النظام في التاسع من نيسان 2003 كشف عن حقيقة الطائفية التي كان يمارسها النظام السابق وخطورتها وحاول بقاياه وعصابات القاعدة احراق واغراق العراق بنار الطائفية لكي تتشظى اوصاله ونسيجه الاجتماعي ولكن حكمة مراجعنا ورموزنا السياسيين ووعي شعبنا فوت عليهم هذا المخطط الاجرامي التآمري.

ولعل اخطر مرحلة عاشها العراق الجديد في اشباح الفتنة الطائفية هي العملية الاجرامية لتفجير مرقد الاماميين العسكريين سنة 2006 واوشك العراق ان يدخل ابشع حرب طائفية في تأريخه المعاصر لولا لطف الله بعباده ورحمته علينا.واليوم وبعد مغادرة العراق لاشباح الفتنة الطائفية وتحطيمها على صخرة الوحدة العراقية يحاول بعض الساسة اعادة العراق الى المربع الاول وتعميق الشد الطائفي من جديد عبر اثارة النعرات الطائفية وفتح ملفات خطيرة لا تصب في مصلحة شعبنا بل تحقق اهداف اعدائنا جميعاً.ان محاولات اعادة الشد الطائفي لاغراض سلطوية وضرب وحدة العراق ارضاً وشعباً من مخططات القاعدة والبعث الضدامي والاجندة الاقليمية والخارجية وليعلم هؤلاء مثيري الفتنة الطائفية ان نار الطائفية لا تستثني احداً من العراقيين وستلحق الاذى بكل الاطياف والطوائف العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك