المقالات

تهنئة من وزير الشباب مدفوعة الثمن


ابو ميثم الثوري

وصلتني رسالة عبر شركة الاتصالات اثير تهنئة من السيد وزير الشباب والرياضة العراقي بمناسبة عيد الاضحى المبارك وظننتها لي خاصة وطربت وطرت فرحاً وفاجأتني زوجتي بانها استلمت التهنئة قبلي واخفتها خشية غضبي ثم تبين انها رسالة عامة وتهنئة لكل الشباب والرياضيين ولكنها مدفوعة الثمن كما ذيلت رسالة الوزير الموقر."مدفوعة الثمن" اشارة ذكية في نهاية التهنئة لم يرغب بها السيد الوزير ولكن شركة الاتصالات اثير وضعتها في نهاية التهنئة لكي تبعد عن نفسها شبهة التعاون مع الحكومة والترويج الانتخابي المبكر لوزير الشباب والرياضة ضمن حملة الدعاية الانتخابية لائتلاف دولة القانون التي بدأت مبكراً وقبل اعلان الكيانات وتحديد موعد الانتخابات القادمة.لا يهمني في هذا السياق تهنئة السيد الوزير فهذه تهنئة وصلتي كبقية التهاني من بقية الاخوة والاصدقاء في عيد الاضحي وفي كل عيد او مناسبة في الغالب، كما اني اشكره على هذه التهنئة التي وصلتني كما وصلت الملايين من المشتركين في شركة اتصالات اثير ولكن لدي تساؤلات اطرحها على سيادة الوزير وهي تحتاج الى اجابات صريحة وسريعة لكي لا يتهم باستغلال المال العام لاغراض حزبية وشخصية وانتخابية، ولكي نغلق الباب على كل الاتهامات والافتراءات التي يثيرها اعداء العراق الجديد على قياداته ورموزه ووزرائه ومسؤوليه.وسوف ابدأ بطرح التساؤلات والاثارات لعله يجيبني بصراحة ويقنعني والعراق قد تصدر قائمة الدولة الفاسدة وضرب رقماً قياسياً في الفساد الاداري والمالي في بلد تحول مفاجئاً من الحكم الديكتاتوري الى الحكم الديمقراطي المنفتح بطريقة سريعة غابت فيه كل الضوابط الاخلاقية والقانونية في اداء الحكومة المنتخبة:- كيف استطاع السيد الوزير توفير مبلغ التهنئة وهو اعلان مدفوع الثمن وصل للملايين من المشتركين في شركة اتصالات اثير، والحمد لله وصل لكل العوائل والنساء والرجال والاطفال والا لو لم تصل هذه التهنئة لكل افراد العائلة لحصلت مشاكل عائلية واتهامات وربما حالات طلاق او سحب الموبايل من البنات والزوجات التي وصلتها رسالة السيد الوزير اذ سوف يشكك الازواج بنسائهم وبناتهم ممن وصلتهن تهنئة السيد الوزير ولكنها تهنئة عامة وصلت للجميع حتى الشيوخ الطاعنين بالسن مع انها التهنئة خصصت للشباب والرياضيين حصراً؟- هل هناك مورد مالي مخصص في الوزارة لارسال التهاني مدفوعة الثمن وعلى فرض وجوده فهل يسمح به لاغراض انتخابية واستقطابية وعلى فرض قبوله فهل هذه التهنئة من اولويات واساسيات وزارة الشباب والرياضة وهل لا توجد مشاريع اعمارية او ترميمية لملاعب او ساحات كرة القدم وتطويرها في بلد يمتلك اهم الرياضيين في المنطقة ولم يمتلك ملعب دولي سوى ملعب الشعب الذي اصبح عمره نصف قرن وملعب الكشافة الذي انقرض؟- الم يكن باستطاعة السيد الوزير ان ينفق هذا المال الكبير لمشاريع اخرى تخدم الشباب والرياضة كمشروع مساعدة الشباب في حملة الزواج او تشكيل دورات ومعسكرات تدريبية لمحتلف انواع الرياضة في العراق؟- الا يعتبر التفريط بهذا المال في اعلان مدفوع الثمن لتهنئة لا تخدم المشتركين والمواطنين وهي عبارة عن كلمات كبقية المسجات التي لا تسمن ولا تغني من جوع من الفساد الاداري والمالي؟- الرسالة التي وصلتني وصلت بالتأكيد الى السيد رئيس هيئة النزاهة ووصلت الى اعضاء مجلس النواب بما فيهم السيد صباح الساعدي رئيس لجنة النزاهة في المجلس والسؤال هل تأملوا قليلاً بها وحجم المبالغ التي رصدت لهذا الاعلان او التهنئة المدفوعة الثمن؟- لماذا وصل بالسيد الوزير الاستخفاف بعقولنا والاستهتار بالاموال العامة بهذه الطريقة المفضوحة والرخيصة وهل نحن بحاجة الى تهنئة تصرف عليها ملايين الدولارات يا سيادة الوزير الموقر؟- لماذا لا يحاسب الوزير على التفريط بالاموال العامة لاغراض انتخابية واعلانات مدفوعة الثمن ليس لاغراض الوزارة بل لاغراض شخصية 100% وفي العراق مازال الرياضيون يمارسون كرة القدم في الازقة والطرقات ولم يمتلكوا ساحات عامة مخصصة لكرة القدم؟- كم يبلغ المبلغ المدفوع للاعلان ولهذه التهنئة التي وصلت للملايين فهل فرضناً جدلاً ان كل رسالة تكلفه 5 سنتات فيحتاج الى نصف مليون دولار على فرض وجود عشرة ملايين مشترك بينما لا يكاد يخلو البيت الواحد من ثلاث او اربع مشتركين في اتصالات اثير وعلى اقل التقادير هل انفق الاعلان من رواتبه الخاصة وهو بذلك يحتاج الى عشرين راتباً لاعلان التهنئة ولكن بحسب المعلومات ان الاعلان قد يكلف اكثر من مليون دولار فقط!!!- ولدي تساؤلات حاولت تأجيلها لاعتقادي ان القضية اصبحت معلومة للجميع ولا يمكن التغطية عليها وان كانت شبكة اتصالات اثير خارجة عن التغطية في اكثر الاوقات ونخشى وصول التهنئة الوزارية الشبابية في العاشر من محرم بسبب سوء ورداءة اتصالات اثير او الضغط الهائل عليها بسبب مسجات التهاني المدفوعة الثمن من قبل السادة الوزراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك