المقالات

هل تريدون نهروان بعد الانتخابات ؟!!!


قلم :سامي جواد كاظم

اثنان اصحاب القرار في تحديد هوية من سيقود العراق هما الشعب العراقي والاجندة الامريكية ، ونحن مقبلون على مرحلة جدا حاسمة قد لا تبدو الاصابع الامريكية ودول الجوار واضحة للعيان امام المواطن العراقي والذي لا يعلم ان السياسة الامريكية الجديد هو خلق شعب عميل بدلا من حاكم عميل تحت غطاء الديمقراطية التي بدأت تتشوه صورتها في العراق .الاسلوب الذي تعتمده القوى الكواليسية هو من خلال وضع عراقيل امام العملية السياسية وفي شتى المجالات وبمختلف الوسائل منها التفجيرات وتعطيل القوانين والفساد المالي والاداري وبث الاعلام الكاذب ووسط هذه الزحمة تكون الصورة ضبابية امام الناخب العراقي .فليعلم المواطن العراقي هنالك قوى خير وقوة واحدة شر تحت غطاء الوطنية وداخلها بعثي وهابي صرف وكم من شعار نسمع من هنا وهناك عن ان البعثيين الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين لا مكان لهم في العملية السياسية ، وكأن الذي لم تتطلخ يده بدماء العراقيين بريء !!!اليوم نعاني من فساد اداري ومالي وتلام الحكومة على ذلك ولكن هنالك شريك لها في هذا الفساد والذي يعد المؤثر الاقوى في تفاقم هذه الظاهرة الفاسدة ، هذا الشريك متستر تحت غطاء ابعاد البعثيين الملطخة ايديهم بدماء العراقيين على اعتبار انهم الحالة العكس أي لم يجرموا دمويا بحق الشعب العراقي وهذا هو الخطأ الجسيم .منذ ان تسلط البعث على السلطة بدأت اعماله الفسادية بالعمل اتذكر عام 1969 أي بعد مرور سنة من الطامة الكبرى جاء معاون مدرسة دجلة الابتدائية في الكاظمية اسمه ابو سفيان يامر وينهي كما يشاء ولا من رادع ومن ثم تم نقله الى مدرسة الكاظمية النموذجية وبرفقته بعض المطربين منهم فاضل عواد هذه العملية الصغيرة الغاية منها نسف العملية التربوية في المناطق الشيعية وعلى غرارها نجد ان الراوي والتكريتي والعاني مسؤولون عن المحافظات الجنوبية واما البعثي الشيعي يكون قائممقام الرطبة على ان يتلقى اوامره من المسؤول الحزبي في المنطقة .ولعلكم سمعتم عن الدوائر المغلقة التي يجب ان يكون عناصرها من البعثيين او على اقل تقدير استلام المناصب الحساسة من قبل بعثيّ الاستخبارات مثل موظف التدقيق في الضرائب او المخمن او الخبير المصمم لمدينة بغداد هؤلاء بحكم عملهم واكتسابهم الخبرة الوظيفية وسرقة اموال الشعب من خلال الرشاوي لا يمكن الاستغناء عنهم في وقتنا الحاضر ، بل حتى اني سالت المستشار القانوني لقصي الطاغية عن من لا ياخذ رشاوي في العراق اجابني بالحرف الواحد طاغية العراق فقط قلت له يعني غيره ياخذ قال نعم وحتى اوفر لك الاجابة عدي وحمود والدوري والجزراوي كلهم ياخذون رشاوي .فالموظف الذي يرتشي ويفسد ماليا واداريا هذا لم تتلطخ يده بدماء العراقيين وهم من اعيدوا الى الخدمة فهل ما يحدث من فساد في دوائر الدولة هم براء منه ؟ هنالك شريحة ثانية ساعدتهم على هذا العمل الفاسد وهم البعض من العراقيين المحرومين في زمن الطاغية فعندما تسلموا منصب ما اساءوا استخدامه من خلال الفساد المالي والسرقة الشرعية .الان نحن امام مفترق طرق وما هي اسابيع وتفتح مراكز الانتخاب ابوابها والمعلوم عنا اننا نندم كثيرا عل الامس واليوم غدا سيكون امس واعلموا ان لم تكن هنالك دقة اختيار وبعيدا عن التعصب ومع الرؤية الموضوعية لحالنا اليوم فاننا سنضطر الى معركة باسم النهروان لان ازلام البعث يعملون على واجهتين الاولى تغرير الشعب العراقي باسم الوطنية والامان والثانية تصفيته بعد ما يتمكنون منه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك