المقالات

عامان على توقيع اعدام علي كيمياوي


د. صائب القيسي

في الثامن من شباط من عام الفين وثمانية صادق مجلس الرئاسة على اعدام المجرم علي كيمياوي ومجموعة من المجرميين من اركان نظام البعث الصدامي الارهابي اي قبل عام وتسعة اشهر ولكن لماذا لم ينفذ المالكي حكم الاعدام ؟؟؟لم ينفذ المالكي حكم الاعدام لان المالكي حاول مناغمة البعثيين فبعد ان اعاد الكثير منهم الى وضائف الدولة واعاد الضباط الاخرين الى وزارتي الداخلية والدفاع واستثمر اصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات اخر حكم الاعدام لان اي توتر مع البعثيين سيقلب الطاولة وما يحتاجه هو هدوء المجرميين البعثيين لانه كان يقدم على انتخابات كان شعاره فيها الامن لذا اخر اعدام صدام وكان يلقي التهمة على مجلس الرئاسة في الوقت الذي صمت فيه مجلس الرئاسة لان مجلس الرئاسة كان يعتقد ايضا انه توتر الامر مع البعثيين مع الهدوء النسبي سيكون له اضرار على الوضع الامني الذي كانت تتمناه الدولة العراقية بكاملها فاضطر الاغلبون بابخفاء الامر او السكوت عنه الا المواطن الذي كان ينتظر اعدام المدانيين بفارق الصبر ذلك المواطن المخدوع بشعارات رئاسة الوزراء الرنانة ، ثم مرت الايام والاشهر حتى اضطر مجلس الرئاسة الى فضح المستور لان الجميع قادم نحو الانتخابات وان البعثيين الذين اواهم المالكي صاروا اكثر ضرارا ولكن لماذا تحدث مجلس الرئاسة اليوم وفضح المستور ؟؟؟من الواضح جدا ان الجميع ادرك ان المالكي سيلعب لعبة اخرى فقد نقلت صحيفة (تسيتونك) السويسرية أن (( "رئيس الوزراء نوري المالكي يعد لاعدام علي الكيمياوي وبقية قادة النظام السابق المحكومين بالاعدام في أواخر كانون الأول المقبل بالتزامن مع الذكرى الرابعة لاعدام رئيس النظام السابق صدام حسين ، وقبل الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في 18 كانون الثاني المقبل".)) وهذه الصحيفة نقلت الخبر لانها مقربة من تلك المؤسسة التي استئجرها المالكي لادارة حملته الانتخابية مع التنويه ان المالكي استأجر شركتين الاولى شركة امريكية ادارت حملة الرئيس الامريكي اوباما والثانية هذه الشركة السويسرية التي تعمل تكتب للمالكي شعاره وخطبه قبل ان يخرج في المؤتمرات ، ومن الواضح ان ما نقلته الصحيفة هو عين مايفكر به المالكي فهو اليوم يحمل شعارات معادية للبعثيين وهو ما اشارت عليه به اللجنة الشركة المديرة لحملته الانتخابية وعندما يهيء الجو ضد البعثيين الصداميين ثم يقوم باعدام الكيمياوي ويبدو ان من يسير في شوارع بغداد يجد ان الفكرة تقوم بتطبيقها ايضا معه مؤسسة الشهداء التي يسيطر عليها حزب الدعوة فقد نشرت المؤسسة لافتات في شوارع بغداد والمحافظات تطالب مجلس الرئاسة باعدام المدانيين وذيلتها بتوقيع عوائل الشهداء ! وهنا علامة تعجب فلماذا تحاول مؤسسة الشهداء ايهام الناس ان مجلس الرئاسة لم يوافق بعد على الاعدام ومجلس الرئاسة وافق منذ عام وتسعة اشهر وان المعرقل لحكم الاعدام رئاسة الوزراء ؟؟؟ هذا يدل دلالة واضحة على ان رئاسة الوزراء تريد اثارة النقمة ضد مجلس الرئاسة والبرلمان فيما يظهر رئيس الوزراء على انه المنقذ وهو الراعي للقانون فيما كل الاختراقات والمغادرات القانونية تمارسها السلطة التنفيذية بعلم واوامر من رئاسة الوزراء الذي جند بالكامل للانتخابات القادمة حيث يعمل الجميع في حملة انتخابية لصالح المالكي وتستخدم مقدرات الدولة لاغراض حزبية انتخابية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حمد العلواني
2009-12-04
مما لا شك فية ان المصادقة على الاعدام هي من صلاحية رئيس الجمهورية لا رئيس الوزراء اللهم الا اذا تم تخويل الاخير بهذه الصلاحية ولست هنا بصدد الدفاع عن المالكي لاني لم انتسب لحزبه او لغيره من الاحزاب ولكني اوافق الرأي الذي يقول باعدام هذه الضباع التي استئسدت على الشعب العراقي الاعزل لفترة طويلة ضاقت بها صدورنا قبل ان تضيق مقابرنا بشهداء هذا الشعب المضلوم وهنا ادين كافة المسؤولين عن تاخير اعدام هذه الثلة الضالة لان تاخير تنفيذ قرارات الحكم الصادرة بحقهم تجاوز على الشعب والدستور
ابواحمد
2009-12-04
لماذا لايتم استجواب المقصرين القضاة ومحاسبتهم في البرلمان العراقي اعتقد يوجد بعض القضاة من البعثين يعرقلون تنفيذ الاعدامات
احمد الربيعي
2009-12-03
هذا لو كان سجين شيعي مثلا كان تم اعدامه من زماااااااان....والظاهر علي كيمياوي على راسه ريشه...كل هذا التاخير يجعل الشعب لايثق بالعمليه السياسيه من الاساس وهذا مايتمناه البعثيين والامريكان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك