المقالات

اطلقوا رصاصة الرحمة على الديقراطية التوافقية


خالد عبد الله الجبوري

الدول التي تعتمد النظم الديمقراطية في الحكم وإدارة أمور البلاد والعباد تتفق على شيء مهم هو إن النصب أو الموقع هو تكليف وليس تشريف وهي لهذا تحدد صلاحيات المنصب ومسؤولياته وان كان ضمير الإنسان المسؤول هو من يحاسبه على أداء مسؤولياته قبل أي جهة رقابية شعبية أو رسمية فان استخدام الصلاحيات يراقبه الضمير الشعبي والرسمي ويحاسب عليه حاضراً ومستقبلاً.

ولأننا في العراق نعيش تجربة ديمقراطية فتية كانت واحدة من ضرورياتها وجود مجلس للرئاسة من ثلاث أشخاص مقسمين حسب التنوع العراقي المذهبي والقومي فقد أعطيت لكل عضو من مجلس الرئاسة صلاحيات مهمة تشريفية وتكليفيه واقسموا جميعاً وعدم استغلالها لمصالح فئوية أو حزبية أو شخصية.

وللأمانة أو الوفاء بهذا التعهد تباين في تطبيقه من عضو مجلس الرئاسة إلى أخر لكن المتفق عليه إن النائب الثاني طارق الهاشمي كان الأكثر استغلالاً لمنصبه وصلاحياته لخدمة فئة معينة وكان في كثير من الأحيان عقبة في مسيرة العملية السياسية حتى جاءت الإحداث الأخيرة مابعد إقرار قانون الانتخابات في البرلمان ونقصه من قبل الهاشمي لأهداف انتخابية ومصالح شخصية حارب بها حتى حزبه القديم وفتنته التي أوصلته إلى منصبه الحالي.

من المتوقع إن يستمر الهاشمي في نقضه للقانون وإيجاد كل ما منشانه تعطيل العملية السياسية لإيصال رسائل إلى جهات تمنحه الرضا وربما أشياء أخرى.

إن تجربة مجلس الرئاسة الحالي وتجربة الهاشمي بالذات برهنت لنا فشل تجربة الديقراطية التوافقية في مجلس الرئاسة وغيره وعسى إن نستفاد من هذه التجارب في تشكيل مؤسساتنا السيادية في المستقبل.

خالد عبد الله الجبوري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-27
المثل العراقي يكول (السفينه اذا تكثر ملاليحها تغرك)..فشنو حاجتنا للتوافق والمصالحه وغيرها من الخرابيط؟؟ وما هي الدول الاوربيه التي تسلك اسلوب التوافقات المشؤومه؟؟!!! بالتاكيد لايوجد....ففي اوربا الحزب الفائز هو الذي يقود..فعلى الساسه العراقيين لو ارادوا ديمقراطيه فعليه تقوي العمليه السياسيه عليهم الاخذ بحكم الاغلبيه فقط مع مراعاه حقوق الاقليات وضمن القانون وترك الانحناء امام ضغوط البلدان العربيه الطائفيه التي تفكر بعقول القرون الجاهليه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك