المقالات

لايصح الا الصحيح


احمد عبد الرحمن

انتهت النقاشات داخل مجلس النواب العراقي بعد نقض قانون تعديل قانون الانتخابات من قبل نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي، الى اجراء تعديلات وصفت من قبل مختلف الاوساط السياسية والشعبية بأنها جوهرية وواقعية الى حد كبير، وتكفل الحفاظ على حقوق كافة المكونات الاجتماعية للشعب العراقي، بما فيها العراقيين المقيمين خارج العراق.وبتصويت أغلبية اعضاء مجلس النواب، يكون قانون الانتخابات المعدل قد خرج مرة اخرى من عنق الزجاجة التي اقحم فيها من دون ان تكون هناك مبررات وحجج مقبولة ومعقولة ومقنعة بما فيه الكفاية.والصيغ التي تم اقرارها بموافقة وقبول اغلبية اعضاء البرلمان، اتسمت بقدر كبير من الواقعية، وقطعت الطريق على اية اعتراضات وتحفظات دستورية.

ولاشك ان حسم الخلافات والاختلافات، والتوصل الى حلول وخيارات توافقية، محورها المصالح الوطنية العليا، يعد امرا لامناص منه، فدفع الامور الى الحافات الخطرة والنقاط الحرجة، لايمكن ان يعود بأية مكاسب او منافع على أي طرف سياسي، وان التعويل على خيار التأزيم والتعطيل ينطوي على مخاطر كبرى لاتحمد عواقبها.فمن مصلحة كل القوى والتيارات السياسية الوطنية، وكل المكونات الاجتماعية، ومن مصلحة البلاد قاطبة، ان تواصل العملية السياسية سيرها الى الامام، وان يتم تجنيبها العراقيل والمصاعب والعقبات، والعمل على تلافيها واحتوائها بما يضمن عدم التفريط بالمكاسب والمنجزات المتحققة على الارض. ان التحدي الاكبر الذي يواجهه العراقيون في هذه المرحلة هو اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بأسرع وقت ممكن، وتذليل كل المصاعب والعقبات السياسية والفنية التي تحول دون اجرائها، لان الاجندات المعادية للاجندة الوطنية، تتمحور حول هدف واحد، الا وهو افشال العملية السياسية، وتعطيل المشروع السياسي الوطني، واعادة الامور الى المربع الاول، او الى ما قبل التاسع من نيسان-ابريل 2003.

ومن الخطأ الفادح ان تتجاهل قوى وشخصيات سياسية مشاركة في ادارة شؤون الدولة والبلاد المصالح الوطنية واراء ووجهات نظر ومطاليب الملايين من الناس بالكامل، من اجل السعي لتحقيق مكاسب خاصة، وتسجيل حضور لاقيمة له اذا كان على حساب مشروع واسع وكبير بني على تضحيات كبرى في الامس واليوم.ومعيار الوطنية اليوم ليس بالدخول في مماحكات سياسية عقيمة، وطرح مطاليب تعجيزية، بل في فتح افاق رحبة وفسيحة لاحراز المزيد من المكاسب على كل الاصعدة والمستويات، وتعزيز فرص النجاح الذي يمكن ان ينعكس على جميع العراقيين دون استثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك