المقالات

العبرة الكبرى


زهراء الحسيني

ما حصل اخيراً من اهتزازات متسارعة على مستوى العملية السياسية ومحاولة توجيه مساراتها باتجاه حافة الهاوية وارباك السياقات البرلمانية في تشريع القوانين والتصويت عليها وادخال البلاد في ازمة الفراغ الدستور تمنحنا رؤية متبصرة وعبرة كبرى علينا الاعتبار منها وعدم الانشغال بالمجاملات السياسية وترطيب المشاعر وتطييب الخواطر والعودة الى المصافحات الدبلوماسية والتقبيل السياسي في زمن التحذير منه بسبب عدوى انلفونزا الخنازير.القضية لم تكن بسيطة او مجرد نقض رئاسي او خطأ اجتهادي او اداء انفعالي او ارتجالي بل هي قضية محسوبة ومبيتة القصد منها ارباك الواقع السياسي وتقديم موعد الانتخابات بعيداً عن مناسبات دينية تؤثر على حماس الناخب وتمنحه اندفاعة ايجابية باتجاه المشاركة الفاعلة وانتخاب الاكفاء من ممثلي الشعب.ليست القضية مجرد نقض او خلاف على مقاعد المهجرين او اعدادهم الحقيقية كما يحاول البعض تصوير هذه الخلافات وتسطيحها بل القضية تعني استهداف العملية السياسية والمعادلة الجديدة في العراق انسجاماً مع المخطط الاقليمي الذي يستهدفها من الخارج ويرصد لها مليارات الدولارات.لا نريد اتهام احد او الغوص في نواياها وما تخفي الصدور فان ذلك لا يعلم الا الله وحده ولكن مؤشرات الواقع واتجاهات المسار الجديد الناقض لقانون الانتخابات يؤكد ويشدد على رغبة لمواجهة مصالح البلاد والعباد واستغلال الامتيازات الدستورية بالاتجاه الخاطىء وضرب المشروع الديمقراطي في العراقي بالصميم ومن الداخل سواء كان النقض بهذا القصد او بغيره.ليس المهم في اعادة القانون باضافة محددة ومن ثم تمريره ولكن الاهم من ذلك كله اعادة النظر من جديد في قرارات واميتازات منحها الدستور لاشخاص محددين قادرين على اعادة العراق الى المربع الاول واعاقة تقدمه الديمقراطي ولابد من ايجاد رؤية مشتركة لمواجهة كل المخططات التي تستهدف العملية السياسية والمعادلة الجديدة في العراق وتأجيل خلافاتنا الائتلافية والهامشية وتعطيلها من اجل مواجهة الاخطار الحقيقية التي تواجهنا جميعاً دون استثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك