المقالات

القرارات الصائبة والاجندات البعثية


كامل محمد الاحمد

نجح مجلس النواب العراقي في تجاوز وتخطي العقبة التي وضعها النائب الثاني لرئيس الجمهورية طارق الهاشمي امام قانون الانتخابات.فيوم امس الاثنين صوت مجلس النواب بأغلبية اعضائه على ان يصار الى تصويت العراقيين المقيمين في الخارج كل في اطار محافظته، وان تجرى الانتخابات وفقا لاحصائيات عام 2005 ، وبزيادة اجمالية بنسبة 2،8 % لكل محافظات العراق، ووضع قائمة مغلقة للاقلية المسيحية لضمان حصولهم على التمثيل المطلوب وبما يتناسب مع نسبتهم السكانية.اعضاء ائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني والائتلاف الوطني العراقي صوتوا لصالح التعديلات الجديدة لقانون الانتخابات، رغم ان جزء منها لاينسجم مع مصالحهم وحساباتهم السياسية، وحدهم اعضاء جبهة التوافق العراقية وجبهة الحوار الوطني رفضوا التصويت على التعديلات وقاطعوا جلسة التصويت. وراحوا يتحركون ويهيئون الاجواء لدفع طارق الهاشمي لنقض القانون مرة اخرى واعادته الى البرلمان على امل ان لايحظى بقبول وتصويت ثلاثة اخماس اعضاء مجلس النواب مثلما ينص على ذلك الدستور، ليدخلوا الجميع في نفق مظلم وحلقة مفرغة.

هذه هي اجنداتهم منذ البداية، ولم تتغير ولن تتغير بسهولة، فبينما يسعى معظم العراقيين الى الاسراع بأقرار قانون الانتخابات واجرائها بأسرع وقت ممكن، نرى ان اصحاب الاجندات البعثية الصدامية يعملون بالاتجاه المعاكس، واذا كانوا في المراحل السابقة قد وقفوا الى جانب الجماعات الارهابية وهي تقتل وتذبح وتهجر وتروع العراقيين، ولم يصلوا الى اهدافهم السيئة، نراهم الان راحوا يعملون على تخريب وتدمير وتهديم ما تم بنائه تحت غطاء العملية الديمقراطية، فهم يعملون على تعطيل العملية السياسية من تحت قبة البرلمان والمؤسسات السياسية الحاكمة ، مثل مجلس الرئاسة، ويحاولون اعادة البعثيين المجرمين الى الحياة السياسية من خلال الانتخابات وعبر صناديق الاقتراع.

ومن يدقق في توقيتات توجيه النقض من قبل طارق الهاشمي الى مجلس النواب، أي بعد اربعة عشر يوما على التصويت على القانون من قبل مجلس النواب، يدرك ان هناك نوايا مبيتة للتعطيل والعرقلة، وفي ذات الوقت لفرض امر واقع على الجميع يعود بمكاسب سياسية على الهاشمي شخصيا وحزبيا، وبشكل اوسع على الجماعات والتيارات التي تدور في الفلك البعثي المتربص بالتجربة الديمقراطية الجديدة في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك