المقالات

الفراغ الدستوري.. المتضرر والمستفيد


زهراء الحسيني

وضع العراق السياسي تشكل بطريقة متقنة ومحكمة وصيغ الدستور بهندسة دقيقة مراعاة لكل خصوصياته ومكوناته لكي لا يتكرر الظلم الماضوي الذي لحق باهله وخاصة ما لحق بالاغلبية من ابنائه من تهميش واقصاء وابادة.العناية الفائقة بالدستور والدقة المتناهية بالعملية السياسية كان افراطاً من الخوف من الحاضر والمستقبل بسبب اخطاء المرحلة السابقة وكنا نؤكد وباستمرار باننا حريصون على احترام كل مكونات العراق وخصوصياته وان الظلم السابق لم ولن يتكرر بممارسات مماثلة وردود فعل معاكسة وتعميم خاطىء لاعتقادنا ان الظلم واحد مهما كان فاعلة ومهما كانت ظروفه لان حكم الامثال فيما يجوز ولا يجوز واحد.واذا كانت الاغلبية من ابناء العراق قد تعرضت الى الظلم والقمع والابادة من النظام السابق فان الاقليات في العراق الجديد يجب ان تصان وتؤمن لها الحماية الكافية للعيش بكرامة وامان في بلد يحتضن الجميع ولا يميز بين ابنائه.ان التفكير بعدم ظلم احد من ابناء العراق مهما كانت انتماءاته وتوجهاته لا يعني بالضرورة ان نسمح بظلم الاغلبية مرة ثانية بسوط الامتيازات الدستورية التي وفرها العراق الجديد لابنائه.الحق الممنوح لهيئة الرئاسة بالنقض او التصويب للقوانين التي يقرها مجلس النواب من اجل ضمانة اكيدة لعدم ظلم أي مكون من مكونات العراق ولكي لا تستأثر الاغلبية بحقوقها وامتيازاتها على حساب الاخرين لكن هذا لا يعني بالضرورة ان يلحق المتاح لاعضاء الهيئة الرئاسية بحقوق ومستقبل الشعب العراقي وهذا ما يضعنا امام المحك الاخطر والمسؤولية التأريخية.ويبقى السؤال الجدير بالاشارة العابرة هو من المستفيد ومن المتضرر من الفراغ الدستوري الذي يمكن ان يحققه النقض الرئاسي لقانون الانتخابات؟وباختصار شديد ان المستفيد هم اعداء العراق والمتربصين بالعملية السياسية الدوائر والمخططين لنسفها واعادة العراق الى المعادلة السابقة والمتضرر هم كل العراقيين بلا استثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك